14 أغسطس 2012
أكد بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، أمس، أن تحسين الإيرادات لمواكبة متطلبات توسعة الاستثمارات في مرافئ الإمارة الجوية، لن يعتمد على رفع الرسوم على شركات الطيران، وإنما على زيادة العوائد من الأنشطة التجارية.
وأكد أن المؤسسة “لن تقوم بأي زيادة على رسوم الإقلاع والهبوط المعمول بها حالياً”.
وأوضح أن الإيرادات التجارية لمؤسسة مطارات دبي حققت نمواً خلال النصف الأول بنحو 16%، مع توقعات بأن تحافظ على هذا المعدل بنهاية العام.
وقال جريفيث إن مطارات دبي تعمل على تنفيذ استراتيجية ترمي إلى زيادة الإيرادات التجارية من المطاعم والأنشطة الخاصة بالضيافة، وغيرها من الإيرادات الأخرى، بخلاف رسوم الطائرات، خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن “تنشيط إيرادات المؤسسة لن يأتي على حساب رسوم الهبوط والاقلاع، والرسوم على خدمات شركات الطيران العاملة في المطارات”.
وأوضح جريفيث، في تصريحات صحفية، أن مؤسسة مطارات دبي تحرص على تنافسيتها في مجال خدمات الطيران ورسوم الطائرات.
ولفت إلى أن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تحسين الايرادات لتمويل خطط توسعات مطارات دبي، تستند إلى تحسين الايرادات التجارية بشكل رئيسي.
وفي إطار تنفيذ تلك الاستراتجية، بدأت مطارات دبي في تنفيذ عدد من المشروعات التجارية وافتتاح عدد من المطاعم داخل مطار دبي، خاصة مبنى الكونكورس 3 المزمع افتتاحه مطلع العام المقبل.
وأشار جريفيث إلى أن المؤسسة اتفقت مع 16 علامة تجارية عالمية متخصصة في المطاعم، بهدف إيجاد موارد تجارية جديدة، بخلاف ما سيشمله المنبى من مرافق ضيافة.
وأفاد بأن 50% من إيرادات مؤسسة مطارات دبي تأتي من الأنشطة التجارية، و50% من الرسوم على شركات الطيران.
وقال “نعمل على تحسين الإيرادات التجارية بشكل دائم، وهو ما سيساعدنا في تمويل تكاليف توسعات مطار دبي في مبنى الكونكورس 4”.
واشار الى أن تكاليف مرحلة التوسعات الجديدة في مطار دبي، والتي تشمل الكونكورس 4، وتوسعات المبنى رقم 2، تقدر بحوالي 29,4 مليار درهم (8 مليارات دولار)، وفقاً لاستراتيجية دبي لعام 2020. وأشار إلى أن تمويل التوسعات موزعة على مؤسسة مطارات دبي، وسوق دبي الحرة، وطيران الإمارات.
وأوضح أن سوق دبي الحرة أنجزت خطة تمويل بقرض قيمته 1,75 مليار دولار، مبيناً أن الدائرة المالية بدبي، هي الجهة المعنية بتحديد حصص كل طرف، وستعمل مؤسسة مطارات دبي على توفير حصتها في التمويل ذاتياً، ومن مورادها وأرباحها، دون اللجوء لأي زيادات على رسوم الطيران، حيث تمتلك المؤسسة المرونة الكفيلة بتحسين الموارد التجارية، والتي من شأنها دعم خططها.
وقال إن مؤسسة مطارات دبي ستجتمع مع الدائرة المالية في دبي خلال أسابيع قليلة لبحث احيتاجاتها المالية خلال العام المقبل، ومن المقرر أن تحدد المؤسسة بشكل نهائي في أول أسبوعين من سبتمبر المقبل احتياجاتها، مؤكداً أن المؤسسة ستلتزم بما تحدده الدائرة من التزامات في خطط التسوعات المقبلة.
وذكر أن مؤسسة المطارات باشرت الأعمال في التوسعة الجديدة لمطار دبي، وتم ترسية أعمال التنفيذ في مراحلها الأولى على شركة “أليك” التابعة لمجموعة الجابر الاماراتية، مشيراً إلى ان عرض هذه الشركة هو الأفضل بين العروض التي تقلتها المؤسسة، لافتاً إلى أن نفس الشركة هي التي نفذت مبنى الكونكورس 3 في مطار دبي.
وأوضح أن مطار دبي في طريقه الى تحقيق 57 مليون مسافر العام الحالي، وهو ما سيسهم في تحسين الايرادات لمؤسسة مطارات دبي، مشيراً إلى أن معدل النمو في المطار يعد من الأعلى عالمياً، والأول على مستوى الشرق الأوسط في نمو وأعداد المسافرين.
وقال جريفيث “سنواصل النمو، وستصل طاقة المطار إلى 90 مليون مسافر عام 2018”.
وأضاف “ذلك من شأنه أن يعزز ما تراهن عليه المؤسسة بزيادة الموارد التجارية”.
وقال إن المؤسسة تحافظ على وجود رسوم تنافسية بين المطارات الاقليمية والعالمية لاستقطاب شركات الطيران العاملة في المطار، مبيناً أن الرسوم في وورلد سنترال بجبل علي “آل مكتوم” أقل من مطار دبي، في إطار السعي الى إستقطاب وتحفيز شركات الطيران لاستخدامه. ولفت إلى أن مطار “آل مكتوم” يعمل به حالياً 22 شركة شحن عالمية، ويقوم يومياً بمناولة 10 آلاف طن.
وتجري المؤسسة مفاوضات مع شركات حول العالم لاستخدام المطار في أعمالها للشحن الجوي، مؤكداً أن مطار دبي وورلد سنترال، هو مطار المستقبل لدبي، وسيأتي اليوم الذي سيكون المقر الرئيسي لشركات الطيران الوطنية والعالمية.
ولفت إلى أن موقع المطار يخدم الحركة الجوية لقطاع الشحن، والحركة الجوية غير التجارية، بخلاف أنه أقرب نقطة لخدمة الأعمال اللوجستية للشركات العاملة في المنطقة الحرة لجبل علي، بخلاف موقعه بين أبوظبي ودبي يخدم العديد من الشركات العاملة في الدولة.
وأشار إلى أن المناقشات مستمرة بين الجهات المعنية في الدولة والدول المحيطة بشأن الحلول الخاصة بتحسين الأجواء، وفتح مسارات جديدة، والعمل على تجاوز مشكلة ازدحام الأجواء، والتي تمثل أهم تحد يواجه قطاع النقل الجوي ليس في الامارات فقط، بل في مختلف دول المنطقة.
المصدر: دبي