طلب لاعب كرة القدم الروسي ألكسندر كوكورين (زينيت)، المحبوس احتياطياً منذ أكتوبر الماضي، العفو عن أفعال الاعتداء والبلطجة في رسالة علنية اليوم.
وجاء في الرسالة "أنا ألسكندر كوكورين وأريد الاعتذار أمام مشجعيّ وزملائي في الفريق والجهاز الفني، لأنني خذلتهم ولا أستطيع المشاركة في التدريبات ولا في المسابقة".
واعترف كوكورين، الذي حبس رفقة صديقه بافيل ماماييف (كراسنودار)، أنه "كرياضي وشخصية عامة" لم يتوجب عليه التصرف بهذه الطريقة.
وأضاف "أعتذر، لم استطع التحكم في تصرفاتي. أعترف أن رد فعلي على سبابي وسباب أخي ومن كانوا معي كان مبالغاً فيه، لكنني اعتذرت بعد المشاجرة بشكل علني، وأنا على استعداد لتعويض الضرر الذي حدث".
وأكد اللاعب الذي نشر الرسالة قبل يوم واحد من الجلسة التي يمكن للمحكمة أن تجدد فيها حبسه احتياطياً لشهرين آخرين: "تعلمت الدرس تماماً. يساعد السجن في ذلك. أريد أن أخرج للحرية ولممارسة الرياضة بنشاط وتخصيص وقت فراغي لعائلتي".
وجاء في عنوان صحيفة "سبورت إكسبريس" الرياضية الأوسع قراءة في روسيا "كوكورين يعتذر بلا جدوى".
وفي رأيها فإن الرسالة التي تعتبرها خدعة لمستشاريي ومحاميي اللاعب لن تجدي نفعاً، فليست هذه المرة الأولى التي يعتذر فيها كوكورين.
وفي الوقت ذاته، عادت للتأكيد على أن رد فعله المبالغ فيه كان رداً على سبه، بينما أكد شهود آخرون أن اللاعبين ومن كانوا معهما هم من أثاروا الشجار.
وأكد طبيب فريق (زينيت) أن كوكورين يعاني التهاباً في الركبة نتيجة الإصابة الشديدة التي جعلته يجلس على مقاعد البدلاء لنصف عام، وأن غياب التأهيل الصحيح قد ينهي حياته المهنية.
وأعلنت محكمة تفيرسكوي في موسكو أن المحققين طلبوا من المحكمة أن يظل كلا اللاعبين في سجن (بوتيركا) حتى الثامن من أبريل.
وكانت الصحافة أعلنت أن محاكمة اللاعبين ستبدأ أوائل هذا العام، لكن المحكمة لم تصدر حكماً بهذا الصدد.
ورفضت المحكمة أواخر العام الماضي الطعون التي طلب فيها اللاعبان بإلحاح السماح لهما بقضاء أعياد الميلاد مع عائلاتهما.
وأودع كل من كوكورين وماماييف السجن أواسط أكتوبر الماضي بموجب الجزء الثاني للمادة 213 (بلطجة) و116 (اعتداء) لقانون العقوبات، والذي يمكن أن يؤدي بهما إلى عقوبات تصل إلى سبع سنوات من السجن.
وألقي القبض على كلا اللاعبين بعد الاعتداء الوحشي في الثامن من أكتوبر الماضي على موظفيْن وسائق، والذين رفضوا حتى الوقت الراهن سحب الدعوى أو الاتفاق مع محامي اللاعبين.