السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشتت الانتباه مع فرط الحركة يجعل عبور الأطفال للطريق مخاطرة غير مأمونة العواقب

تشتت الانتباه مع فرط الحركة يجعل عبور الأطفال للطريق مخاطرة غير مأمونة العواقب
24 أغسطس 2011 23:02
أبوظبي (الاتحاد) - يؤدي اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة إلى تشتيت أفكار معظم الأطفال المصابين به وجعلهم يتصرفون بنوع من التهور، كما تصبح لهم قابلية على الانشغال والالتهاء عما هموا للقيام به بسهولة وسرعة شديدتين. وهذا الأمر يغدو مشكلةً حقيقيةً عندما يتعلق الأمر بتعلم هؤلاء الأطفال كيفية عبور الطريق بأمان، وذلك حسب دراسة نشرتها مجلة “طب الأطفال” في عددها الأخير. فقد قام باحثون من جامعة ألاباما في بيرمينجهام بدراسة حالة 78 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 7 و10 سنوات ممن يعانون من قصور الانتباه وفرط الحركة وقارنوا نتائج ملاحظاتهم مع حالات 39 طفلاً ممن يتطور نموهم بشكل طبيعي. ووجدت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة يعرفون بشكل تام قواعد عبور الطريق بأمان ويبذلون كامل جهودهم لعبور الطريق بشكل سليم. إذ ينظرون يُمنةً ويُسرةً وينتظرون إلى أن يضيء الضوء الأخضر أو إلى أن تخلو الطريق من المركبات أو تصبح هذه الأخيرة بعيدةً بمسافة كافية في حالة الطرق ومناطق العبور التي لا توجد بها إشارات ضوئية، غير أن الباحثين لاحظوا أن هؤلاء الأطفال يجدون صعوبةً في تجميع المعلومات التي كونوها عن المحيط الذي يوجدون فيه وصفها في أذهانهم ثم تنفيذها بشكل مرتب ومنطقي، فهم يحاولون عبور الطريق مع وجود مسافات قصيرة غير كافية بينهم وبين المركبات، بحيث تكاد هذه الأخيرة تُباغتهم قبل الوصول إلى الضفة الأخرى من الطريق، وهو خلاف ما يحدث مع الأطفال العاديين. وأشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أن ما يحدث لدى هؤلاء الأطفال في الواقع هو أن “مراحل عملية صناعة القرار لا تكتمل، بل تتوقف في منتصف الطريق، وهو ما يجعل عبور هؤلاء الأطفال لوحدهم للطريق مخاطرةً غير مأمونة العواقب”. إلا أن الباحثين أفادوا أيضاً أن أطفال قصور الانتباه وفرط الحركة الذين شملتهم الدراسة لم يكونوا يتناولون أدويةً منبهةً. وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية تُسهم في مساعدة هؤلاء الأطفال على اتخاذ قرارات مثل عبور الطريق بأمان. وأوصى الباحثون الآباء والراشدين المسؤولين عن الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة بأن يقضوا معهم وقتاً أكبر ويرافقوهم أثناء عبور الطريق، سواءً كانت من النوع المزودة بإشارات العبور أو تلك التي تنعدم فيها الإشارات. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©