محمد قناوي (القاهرة)
أكدت نبيلة عبيد أن ما كان بينها وبين نادية الجندي ليس حرباً شخصية ولكنها فنية بالدرجة الأولى، عنوانها المنافسة الشريفة، قائلة إننا كنا نتسابق لتقديم أفلام جميلة والرابح في النهاية هو الجمهور، وكانت أشبه بالمباراة الفنية.
وقالت لـ «الاتحاد» إنها تشعر بالسعادة للتعاون مع نادية منافستها الشرسة للمرة الأولى، وأنهما صديقتان ولم يكن بينهما عداء كما يروج البعض الذين كانوا يهدفون للإيقاع بيننا.
«نساء من ذهب»
وتطير نبيلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، خلال أيام لبدء تصوير مسلسل «نساء من ذهب»، والذي تعود من خلاله للدراما التلفزيونية بعد غياب 8 سنوات، منذ قدمت «كيد النسا»، وتشاركها بطولته نادية الجندي في أول لقاء بينهما.
وكشفت نبيلة، عن أنها كانت تتمنى أن تجسد شخصية «روز اليوسف» في عمل يروي سيرتها الذاتية، وعرضت الأمر على ابنها الراحل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، لكنه رفض.
وقالت إن هناك عقداً بيني وبين جمهوري الذي احترمه ويحترمني طوال مسيرتي، فأنا حريصة دائماً على تقديم العمل المناسب حتى لا أخذله، وله الحق في أن يحاسبني، فهو من صنع نجوميتي.
سينما نسائية
وعن اختفاء السينما النسائية، أوضحت أن الزمن تغيّر وكذلك أذواق الجمهور اختلفت، ولم يعد هناك مساحة لسينما المرأة، فقد أصبحت الكتابة من أجل الرجال فقط.
وأضافت نبيلة: في الماضي كانت سينما المرأة هي الرائدة، لأن الموضوعات التي تكتب كانت بطلتها المرأة، أما حاليا فالموضوعات مختلفة وأبطالها رجال، وهو أمر يتناسب مع هذا الجيل والموضوعات التي تجذبه.
وعن سبب غيابها عن الدراما، منذ تقديمها «كيد النسا 2» خلال 2012، قالت إنها لم يُعرض عليها عمل يجذبها، وأنها نجمة سينما لا تلفزيون، ولذا لم تسع إليه، وكان أول عمل لها هو «العمة نور»، وأقنعها به المؤلف محمود أبو زيد، وكانت سعيدة بالشخصية التي قدمتها.
وبررت نبيلة ابتعادها عن السينما مؤخرا، لأسباب عديدة، أبرزها أن الأعمال لا تناسبها وهي معروفة بالدقة في اختياراتها الفنية، كما أنها تتابع الأعمال الفنية التي يقدمها الجيل الجديد، وتحرص على الذهاب إلى السينما لمشاهدة هذه الأفلام.
وترى نبيلة، أنه في الفترة الأخيرة عُرضت العديد من الأعمال الناجحة سينمائياً وهناك أفلام رائعة حققت إيرادات كبيرة، مثل «الممر» و«ولاد رزق» و«الفيل الأزرق» و«كازبلانكا»، فهي مصنوعة بإتقان وتنفيذها متميز وإنتاجها سخي.