20 نوفمبر 2010 00:23
قالت مؤسسة بحثية أميركية إن صورا بالقمر الصناعي لأنشطة في المجمع النووي الرئيسي بكوريا الشمالية تؤيد مزاعم بيونجيانج بأنها تنشىء مفاعلا اختباريا يعمل بالماء الخفيف في تحد للضغوط العالمية لنزع سلاحها النووي.
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان إن بناء كوريا الشمالية لهذا المفاعل ينتهك قرارات الأمم المتحدة التي تمنع كوريا الشمالية من ممارسة أي أنشطة نووية. وقال محللون إن كوريا الشمالية يمكن أن تستغل إنشاء المفاعل الجديد وتقارير عن نشاط في موقع نووي للتجارب أذكت تكهنات بتجربة نووية ثالثة كأوراق ضغط على مائدة المفاوضات.
وأبدت كوريا الشمالية رغبتها في العودة الى محادثات المساعدات مقابل نزع السلاح النووي المتعثرة لكن سول وواشنطن رفضتا تعهداتها بنزع السلاح بوصفها غير صادقة. وعلى الرغم من أنها أجرت تفجيرين نوويين فإن بيونجيانج لم تظهر أن لديها قنبلة نووية قابلة للاستخدام.
وحاولت بيونجيانج لعدة سنوات الحصول على مفاعل يعمل بالماء الخفيف زاعمة أن هذا المشروع سيكون لأغراض سلمية. ولا تساهم نسبيا هذه النوعية من المفاعلات في الانتشار النووي لأن من غير المرجح تحويلها الى برنامج تسلحي. ويشكك محللون في قدرة كوريا الشمالية على بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف محليا لأنه يتطلب مكونات أساسية لا تستطيع أن توفرها إلا دول متقدمة نوويا مثل الولايات المتحدة.
وذكر معهد العلوم والأمن الدولي أن الصور التي التقطت في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني أظهرت إطار مبنى كبير قيد الإنشاء في موقع يونجبيونج قائلا إن هذا يؤيد تقارير خبراء أفادت بأن كوريا الشمالية تنشيء مفاعلا. وقام سيجفريد هيكر الرئيس السابق لمختبر لوس الوموس القومي وجاك بريتشارد المبعوث النووي الأمريكي السابق بزيارة كوريا الشمالية هذا الشهر وقالا إن بيونجيانج تبني مفاعلا تتراوح طاقته بين 25 و30 ميجاوات. وقال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن على موقعه على الإنترنت “أبلغ هيكر معهد العلوم والأمن القومي أن أعمال البناء الجديدة التي ظهرت في صور القمر الصناعي هي لبناء مفاعل الماء الخفيف الاختباري.” ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن هيكر قوله إن استكمال بناء مفاعل الماء الخفيف سيستغرق عدة سنوات. وقال بريتشارد الذي التقى بكيم كي جوان اكبر مبعوث نووي لكوريا الشمالية وري جون نائب كبير مفاوضي كوريا الشمالية في المحادثات النووية السداسية المتعثرة إن مسؤولا أبلغه بأن كوريا الشمالية تريد استكمال المفاعل بحلول عام 2012.
من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة عقوبات أمس الأول على شركتين من كوريا الشمالية لهما علاقة بجماعة تتهمها بتهريب مخدرات وأنشطة “غير مشروعة” لدعم القيادة السرية للبلاد. والعقوبات الأميركية على كوريا الشمالية تهدف في جانب منها الى إقناع بيونجيانج بالتخلي عن برامجها النووية التي ترى الولايات المتحدة أنها خطر على حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.
والإجراءات التي اتخذتها وزارة الخزانة الأميركية ضد بنك “كوريا دايسونج” ومؤسسة التجارة العامة “كوريا دايسون” ستؤدي إلى تجميد أي أموال تخص الشركتين تقع داخل اختصاص الولايات المتحدة وتحظر على الشركات الاميركية التعامل معهما.
والهدف الرئيسي ليس تجميد الأموال الكورية الشمالية في البنوك الاميركية، ويقول محللون إنه من غير المحتمل أن يكون هناك أي أموال، لكن إثناء البنوك الأخرى عن التعاون مع كوريا الشمالية وبالتالي منعها من الحصول على النقد الأجنبي والواردات الفاخرة. ووصفت الخزانة الاميركية الكيانين بأنهما “حلقات بشبكة تمويل غير مشروعة” للمكتب 39 بحزب العمال الكوري الذي تتهمه بإنتاج وتهريب المخدرات لكسب عملة صعبة للحكومة.
المصدر: سيؤول