20 نوفمبر 2010 00:21
اندلعت مواجهات مسلحة أمس بين قبيلتين يمنيتين في محافظة صعدة، شمالي البلاد، وذلك على خلفية نزاع قديم على موقع “عسكري” استراتيجي، كان يسيطر عليه المتمردون الحوثيون حتى فبراير الماضي.وقال مصدر قبلي يمني لـ(الاتحاد) إن مواجهات مسلحة بين قبيلة “درب بني عوير” وقبيلة “الحصن” اندلعت بسبب نزاعهما على موقع “الجبل الأحمر” بمديرية سحار جنوبي مدينة صعدة، مشيرا إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين “بالرغم من مساع محلية وقبلية لوقفها”.ولم تتوافر أي معلومات عن وجود حصيلة أولية لضحايا هذه المواجهات.
وكان الحوثيون يسيطرون على هذا الموقع، قبل أن يتمكن الجيش اليمني، مطلع العام الجاري، من تحريره من قبضتهم، وإبرامهم في فبراير الماضي، اتفاقا مع الحكومة اليمنية لوقف القتال الدائر بينهما والمتقطع منذ عام 2004. وكانت قبيلتا “درب بني عوير” و”الحصن” ضمن ما عُرف بـ”الجيش الشعبي” الذي قاتل في صف الجيش اليمني في حربه الأخيرة ضد المتمردين الحوثيين، وذلك خلال الفترة ما بين أغسطس 2009 وفبراير الماضي.
وأوضح مالك العويري، أحد وجهاء قبيلة “بني عوير” لـ(الاتحاد) أن الجيش اليمني قام بعد انتهاء الحرب بتسليم موقع “الجبل الأحمر” العسكري “لمجاميع من قبلية الحصن”، حسب قوله، معتبرا أن هذا الإجراء خاطئ “لأن الموقع يقع ضمن منطقة بني عوير”. وأكد أن المواجهات “ستستمر” حتى يتمكن أفراد قبيلته من السيطرة على الموقع، لافتا إلى أن وساطة محلية وعسكرية وقبلية تسعى حاليا لوقف المواجهات بين القبيلتين، اللتين تتنازعان على هذا الموقع منذ 15 عاما. وقال الوجيه القبلي أن “تسلم وحدات عسكرية تابعة للجيش موقع الجبل الأحمر سيُنهي المواجهات” بين الطرفين.
من جهة ثانية، أُصيب ضابط يمني في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات)، أمس الجمعة بجروح خطيرة بعد أن طعنه مجهولون في احد أحياء العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ(الاتحاد) إن 3 مسلحين مجهولين أقدموا على الاعتداء بالسلاح الأبيض (الجنبية) على العقيد عباس عبدالرحمن إبراهيم (48 عاماً) بعد خروجه من منزله لأداء صلاة الفجر بمسجد الفردوس، القريب من مبنى السفارة الأميركية.
وذكر شهود العيان أنهم سمعوا إطلاق أعيرة نارية “كان مصدرها سلاح العقيد إبراهيم الذي حاول الدفاع عن نفسه”، وأشاروا إلى أنهم هرعوا إلى مكان الحادث ليجدوا الضابط “مُلقى على الأرض وعليه آثار طعنات عديدة”، وقد تم نقله إلى مستشفى الثورة الحكومي لتلقي العلاج اللازم. وقال عبدالرحمن عباس، نجل الضابط المصاب، لـ(الاتحاد) إن حالة والده الصحية “حرجة جدا”. وفيما يتعلق بهوية المهاجمين، أوضح أنهم مجهولون، وأن السلطات الأمنية “تحقق حاليا لمعرفة هوياتهم”. وأضاف:”ليس بين والدي وأي إنسان خلافات شخصية”، دون أن يستبعد أو يؤكد فرضية انتماء المهاجمين إلى تنظيم القاعدة، الذي درج خلال العام الجاري 2010 على استهداف القيادات الأمنية والعسكرية خصوصا، التي تعمل في جهاز الأمن السياسي. ومنذ يناير الماضي، قُتل 104 من الجنود والضباط اليمنيين في هجمات مسلحة لتنظيم “القاعدة، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد).
اعتقال 3 من أنصار «الحراك الجنوبي»
صنعاء (الاتحاد) - اعتقلت الأجهزة الأمنية اليمنية 3 من أنصار “الحراك الجنوبي” بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد. وذكر مسؤول إعلامي في “الحراك الجنوبي” أن “نقطة أمنية تابعة لقوات الأمن المركزي” اعتقلت، مساء الخميس، 14 من أبناء مديرية جحاف أثناء خروجهم من مدينة الضالع، مشيراً إلى أنه تم في وقت لاحق الإفراج عن 12 منهم، فيما لا يزال 3 قيد الاعتقال. وقال المسؤول الإعلامي في بيان، تلقت (الاتحاد) نسخة منه، إن المعتقلين الـ14 تعرضوا “للتحقيق والاستفزاز” من قبل السلطات الأمنية.وتوعد أحد فصائل “الحراك الجنوبي” بتنفيذ برنامج “احتجاجي تصعيدي”، يبدأ اليوم السبت، ويهدف الى إفشال بطولة كأس الخليج لكرة القدم “خليجي 20” التي ستنطلق بمدينة عدن الساحلية الاثنين المقبل.ويعتزم المسلحون الانفصاليون “قطع الطرق المؤدية” إلى المحافظات الجنوبية، وتنظيم تظاهرة “مليونية” تتوجه إلى مدينة عدن بالتزامن مع انطلاق البطولة الرياضية التي يستضيفها اليمن للمرة الأولى في تاريخ هذه البطولة، وسط إجراءات أمنية مشددة.وتتزعم فصائل “الحراك الجنوبي” الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن والمتنامية منذ مارس 2007.
المصدر: صنعاء