طقس فانكوفر يقلق الجميع إلا اللجنة الأولمبية الدولية

لا يوجد لدى اللجنة الأولمبية الدولية خطة بديلة أمام المشكلات التي يتسبب فيها الطقس قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “فانكوفر 2010” يوم الجمعة المقبل، بحسب ما يؤكده رئيس اللجنة البلجيكي جاك روج. وقال روج خلال مؤتمر صحفي في فانكوفر أمس الأول: “ليس لدينا أي هاجس قلق على الإطلاق. لا يوجد انزعاج أو خطة بديلة”، معترفا بأن “ارتفاع درجة حرارة الأرض” باتت مسألة تقلق اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بالدورات المقبلة. وقال المسؤول الأولمبي الأول قبل أربعة أيام من انطلاق أولمبياد فانكوفر يوم الجمعة المقبل “علينا النظر إلى عامل ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال التحضير للأولمبياد”. ورغم إقراره أمس الأول بأن أول ما يفعله وهو يتناول قهوة الصباح، هو النظر إلى درجات الحرارة، فإن روج مقتنع بأن الإجراءات التي وضعتها اللجنة المنظمة للدورة ستفي بالسيطرة على الوضع. لكن الأمر لا يبدو بسيطا، ففي “سيبرس ماونتين”، التي تحتضن منافسات لوح التزلج والتزلج الحر، يتوقع أن ترتفع درجة الحرارة خلال الأيام المقبلة، فيما لا يزال المنظمون يقومون بنقل أطنان من الجليد عبر الشاحنات والمروحيات. وتختلف المشكلة في موضع منافسات التزلج الألبي في “ويسلر كريكسايد”، حيث ظهر الصقيع على ارتفاع 1500 متر بالجبال التي تنطلق فيها المنافسات يوم السبت على ارتفاع 1678 مترا. وبلغت درجة الحرارة في فانكوفر أمس الأول ثماني درجات مئوية ومن المتوقع أن ترتفع خلال الأيام المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن الأمطار في طريقها للتساقط سواء في المدينة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ أو في جبال ويسلر وسيبرس. وفحص المدربون مسار السباق أمس الأول قبل انطلاق أول سباقات التزلج الألبي يوم السبت المقبل، فيما تنطلق الحصة التدريبية الأولى اليوم، في المقرات التي لا تزال رغم كل ذلك تتلقى عبارات الثناء. وقال مدير السباقات في الاتحاد الدولي للتزلج جوتنر أوجارا “أرض السباق في حالة طيبة، لكنها ناعمة للغاية. لا يجب السير عليها كثيرا”، قبل أن يحذر “لا يجب التعامل مع ذلك بسخرية”. وأوضح أوجارا أن الطقس مخيف “ما يقلق هو درجات الحرارة والتوقعات بشأنها. المخاوف إزاء إمكانية أن تمطر بنهاية الأسبوع مرتفعة جدا”. وأضاف “إن مسار السباق به ثلاث مراحل: في الأعلى شتاء، وفي الوسط شتاء متأخر، وفي الأسفل ربيع”. وأشار مدير السباقات قبل السباق الأبرز في الأولمبياد الشتوي إلى أن “المنحدر جدير حقا بدورة أولمبية، بكل التحديات التي يتضمنها”. وعلى العكس من ويسلر، فإن المخاوف في جبال سيبرس التي ترتفع 950 مترا تكمن في نقص الثلوج. ولم يتمكن الصحفيون أمس الأول من حضور أول تدريب، وأشارت محطة “سي تي في” التلفزيونية إلى أن المنظمين يستخدمون أنابيب تنتج الثلوج الجافة لإعداد أماكن السباقات، في إجراء يضاف إلى نقل الجليد بالمروحيات والشاحنات. وقال تيم جايدا نائب المدير الرياضي باللجنة المنظمة “ليس لدينا ما نخفيه”، مضيفا أن “هذا الإجراء يسمح لنا بالتركيز على أن تكون أماكن السباق في أفضل حالة ممكنة أمام الرياضيين”. وستقام السبت المقبل أول منافسة تشهد توزيع ميداليات في الدورة في جبال سيبرس.