19 نوفمبر 2010 20:23
لفت محمد رجب الأنظار بقوة وسد فراغاً كبيراً فى الأدوار السينمائية بإجادته لأدوار الشر لكن الجمهور لم يكرهه بل أحبه ولكنه رفض ان يظل حبيساً لنوعية واحدة من الادوار فقرر التنوع بادوار تنتمي الى اللايت كوميدي ويعرض له خلال موسم عيد الاضحي فيلم “محترم الا ربع” ويدخل منافسة مع عادل امام واحمد حلمي واحمد السقا.
يقول محمد رجب: فيلم “محترم إلا ربع” تجربة رابعة لي في البطولات السينمائية وكتبت قصته بنفسي وسيناريو وحوار محمد سمير مبروك وشاركني البطولة احمد راتب وروجينا وأدوارد واللبنانية لاميتا فرنجية ومادلين طبر والطفلة ليلى أحمد زاهر ويناقش الفيلم احدى قضايا الفساد من خلال رسام كاريكاتير يتصدى لأحد رجال الأعمال الفاسدين والذي يقوم بدوره أحمد راتب ولكن ينجح رجل الأعمال في فصل الرسام من الصحيفة التي يعمل بها ليتواصل الصراع وتدور الأحداث في إطار كوميدي وأتمنى أن نرسم الضحكة على وجوه الجمهور.
ويشير رجب الى انه يقدم شكلاً جديداً في الأكشن بعيد كل البعد عن النمط الأميركي خاصة انه مكلف ولا يخرج في صورة جيدة. فالبطل صحفي وليس لاعب بناء أجسام وخلال التصوير تم الحفاظ على منطقية المعارك في الفيلم. وعن المنافسة في موسم عيد الاضحي في ظل طرح أفلام لعادل امام واحمد السقا واحمد حلمي أكد محمد رجب أنه يمتلك طموحا وأن فيلمه “محترم إلا ربع” استطاع أن ينافس بقوة رغم أن المنافسة مع الكبار ليست سهلة ولكنه كان واثقاً بالفيلم لأنه مصنوع بشكل جيد وفيه مجهود كبير ويتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا.
مجرد إيحاءات
ونفى رجب احتواء الفيلم على مشاهد جنسية مؤكداً أن ما شاهده الجمهور في الإعلان مجرد إيحاءات وليست مشاهد صريحة. وأشار إلى أنه يرفض أداء أي مشاهد من هذه النوعية قائلا: ليست لي في الفيلم أي مشاهد جنسية وما رآه الجمهور من خلال إعلان الفيلم مجرد إيحاءات.
ونفى ما تردد عن اعتراض الرقابة على الفيلم، وقال إن الرقابة اعترضت فقط على كلمات أغنية الفيلم التي تحمل عنوان “3 ستيلا” الخاصة بالمطرب الشعبي محمود الحسيني ونفذنا رغبة الرقابة.
وعن الـ”نيولوك” الذي ظهر به خلال الفيلم حيث أطلق لحيته وأطال شعره قال إن الشخصية التي يلعبها تتطلب ذلك فهو يؤدي شخصية رسام كاريكاتير.
وعن استعانته بالطفلة ليلى احمد زاهر لتشاركه البطولة قال رجب: ليلى طفلة رائعة وموهوبة ودورها موظف تماما حيث تقوم بدور ابنة اختي التي سافرت وتركتها لي، ولا أرى ان هناك موضة استعانة بالاطفال فقد استعان بهم كريم عبدالعزيز واحمد حلمي، فهل معنى ذلك ان أفلامهما التي من دون أطفال لم تحقق نفس النجاح؟ فالاستعانة بالاطفال شيء بالغ الصعوبة لتعذر السيطرة عليهم لذلك لابد ان يكون لهم دور حقيقي في الفيلم.
حالة استثنائية
وعن تجربة كتابته للفيلم قال: منذ صغري أهوى كتابة القصص. لكنني لم أكتبها قط بغرض تقديمها سينمائيا وما حدث ان المنتج احمد السبكي بعد ان رأى فيلمي “المشمهندس حسن” قرر التعاقد معي على بطولة فيلم قبل ان يكون هناك نص جاهز وأثناء رحلة البحث عن القصة فكرت في الاستعانة بإحدى قصصي وكانت “محترم الا ربع”.
وقال رجب: قيامي بكتابة قصة أحد افلامي لا يعني انني مؤلف وهي مجرد هواية ولا أفضل كتابة قصة لنفسي لأنها تحتاج الى تفرغ ومجهود، وأفضل أن أجد قصة جاهزة أقوم بتمثيلها لأنني ممثل في المقام الاول وما حدث في “محترم إلا ربع” كان حالة استثنائية اضطرارية.
وعن اختياره الدائم للفنانات اللبنانيات لمشاركته بطولة أفلامه قال : جاء ذلك بالمصادفة وغير مقصود ومشاركة مادلين طبر ولاميتا فرنجيه في “محترم إلا ربع” ضرورة حيث أن الأحداث تدور حول إمرأة لبنانية - مادلين - وابنتها – لاميتا- اللتين تعيشان بمصر فكان لابد من الاستعانة باللبنانيات. بالإضافة إلى انني لا اجد أي حرج في التعاون مع أي جنسيات عربية لأن هذا هو عهد السينما المصرية منذ بداياتها.
وعن اسباب تأجيل بدء تصوير الفيلم لأكثر من أربعة أشهر، قال: يرجع ذلك الى تعديل السيناريو والقيام بمعاينات لأماكن التصوير حيث إن الفيلم به 52 لوكيشن وهذا العدد يعتبر كبيرا بالنسبه للأفلام الأخرى، والتأجيل أدى إلى اعتذار أكثر من فنانة عن عدم المشاركة في البطولة. وبالنسبة لاعتذار المخرج محمد سامي عن العمل قال رجب: عندما علم محمد سامي أن الفيلم لابد أن يكون جاهزا للعرض في موسم عيد الأضحى، فضل الاعتذار لأنه سيكون بالنسبة له أول تجربة إخراج وسيحتاج لوقت أطول لإعداده.
الصف الأول
وعن رؤيته لمكانته بين ابناء جيله في الوقت الذي يحصد فيه البطولة السينمائية الرابعة قال: أرى أنني أقترب من الصف الأول وحققت اكثر مما حلمت به، فبعد أن قدمت أدواراً صغيرة فيما يزيد على اثني عشر فيلما اصبحت أقدم بطولة فيلم كل عام وهذا نجاح كبير، ولكي أصل لنجومية الصف الاول لا ينقصني سوى الوقت ومزيد من البطولات فنجوم الصف الأول فنانون قدموا عشرات الأفلام وأصبح لديهم تاريخ يؤهلهم لهذه المكانة.
وحول ابتعاده عن الادوار الشريرة رغم نجاحه فيها قال: منذ بدايتي السينما حصروني في شخصية الشرير حتى مللتها وقررت التمرد عليها لاثبات انني استطيع تقديم كل الشخصيات، واستطعت عمل هذا التحول بداية من دوري في “لقاء على الهوا” ولا أرى انني الآن حصرت نفسي في شخصية الطيب لأنني لم أقدمها الا أربع او خمس مرات وبأشكال مختلفة لذلك فإن الوقت مازال مبكرا لإحداث تغيير.
وعن المنافسه مع أبناء جيله قال: لا أنظر إلى غيري ولكنني أحاول الاجتهاد في عملي لكي أظهر بصورة تلقى نجاحا لدى الجمهور وأنا بعيد عن المنافسة مع غيري، وأتمنى النجاح لهم، فلا يمكن أن يظهر نجم إلا وسط النجوم.
رسالة
عن رسالته التي يقدمها من خلال أفلامه قال محمد رجب: كل فيلم حسب قضيته ولا أحب الكسل ولا أحب كلمة الظروف أو الضغوط فأنا من أسرة عددها كبير ودخلها قليل ولم أقل الظروف فكنت أعمل موظفا بالتلفزيون بـ 90 جنيها، فالذي يريد ان يوجد لنفسه مكانا سوف يوجده وأكره أي انسان سلبي لأنني أحب الرصرار وأحاول تقديم كل هذه المعاني من خلال أعمالي.
وحول أسباب ابتعاده عن وسائل الاعلام وظهوره بشكل نادر قال: لا أجيد التحدث عن الشخصية وأنا أصورها وأتكلم بعدما انتهي من العمل لأنني أشعر بأن معرفتي بها أصبحت أكبر.
المصدر: القاهرة