9 فبراير 2010 22:41
أسدل الستار أمس الأول على بطولة العين الدولية الثالثة لناشئي كرة القدم التي وصلت إلى خط النهاية وحطت رحالها على ملعب ستاد خليفة بن زايد الذي شهد المباراة النهائية بين “البنفسج الصغير” ومانشستر سيتي بعد أسبوع كامل من التنافس والصراع المثير شارك فيه بجانب طرفي النهائي كل من منتخبنا الوطني للناشئين والرجاء المغربي وانتر ميلان الإيطالي وفالنسيا الإسباني.
وحظيت المباراة الختامية بحضور جماهيري كبير شجع ناشئي العين بحماس منقطع النظير خاصة أنها أقيمت قبل ساعات من انطلاقة مباراة العين والأهلي في دوري المحترفين، والتي جرت في اليوم نفسه على ملعب خليفة بن زايد ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة من بطولة الدوري.
وكانت جميع مباريات البطولة عدا اللقاء النهائي قد أقيمت على ملعب ستاد طحنون بن محمد بالقطارة.
وأقيمت البطولة التي يحرص نادي العين على تنظيمها بشكل سنوي وبمشاركة مجموعة من الفرق التي تمثل قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، النائب الأول لرئيس نادي العين وهيئة الشرف، رئيس مجلس الإدارة، مما ساهم بقدر كبير في النجاح الكبير الذي حققته المنافسة والوصول إلى الأهداف التي تسعى إدارة النادي إلى بلوغها من وراء استضافتها لهذا الحدث.
وعادت الفرق التي شاركت في هذا الحدث إلى بلدانها أمس وهي تحمل أجمل الذكريات عن البطولة ونادي العين ودولة الإمارات، وعبر الجميع عن سعادتهم بالفترة التي أمضوها في مدينة العين وما حصدوه من فوائد عديدة تمثلت في الاحتكاك واكتساب الخبرة باللعب مع مدارس كروية مختلفة، مؤكدين أن البطولة شهدت مشاركة العديد من العناصر التي تتمتع بمستوى فني رفيع، ممنين النفس بالعودة مجدداً للمشاركة في النسخ المقبلة للبطولة.
وفي نهاية المطاف جاء اللقب من نصيب فريق مانشستر سيتي بعد فوزه على فريق العين بركلات الترجيح وبنتيجة 3/5 بعد أن انتهى الوقت الأصلي بين الفريقين بالتعادل بهدفين لكل منهما ليحتكما لركلات الحظ التي إنحازت للفريق الضيف الذي نجح في تسجيل الركلات الخمس بينما أضاع العين اثنتين لتصبح النتيجة النهائية 5/7.
وكاد “البنفسج الصغير” الذي يقوده المدرب عبد الحميد المستكي أن يخطف كأس البطولة بعد المستوى الرائع الذي قدمه أمام منافسه مانشستر سيتي وتقدم عليه بهدفين نظيفين حملا توقيع اللاعب إبراهيم عبد العزيز، إلا أن لاعبيه فشلوا في المحافظة على هذا التقدم وأهدروا جملة من الفرص السهلة أمام مرمى الفريق الإنجليزي ليضيع من بين أيديهم فوز كان أقرب إليهم من منافسهم.
كان العين هو الطرف الأفضل بكل المقاييس في معظم فترات المباراة ووجد مساندة كبيرة من الجماهير العيناوية التي احتشدت في مدرجات الملعب لكنه لم يتعامل مع المباراة بالحذر المطلوب وفقد مهاجموه التركيز وهم يواجهون حارس مرمى مانشستر سيتي أكثر من مرة بعد أن ضلوا طريق شباكه.
وفي المقابل وعلى الرغم من تخلفهم بهدفين نظيفين، وعلى الرغم من أنهم أكملوا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبهم جيرمي هيلان في الدقيقة 58 من عمر اللقاء، إلا أن لاعبي فريق مانشستر سيتي لم يدعوا اليأس يتسلل إلى نفوسهم بل قاتلوا أمام مضيفهم حتى حققوا التعادل في الوقت الحرج من المباراة، وبحثوا كذلك عن هدف الترجيح غير أن الوقت لم يسعفهم ليحتكموا إلى ركلات الترجيح التي لم تخذلهم.
ومن أكثر اللاعبين الذين أفرزتهم البطولة تميزاً، جمعة سعيد وعادل جمعة وهداف العامري وفرج جمعة والحارس عبدالله علي الذي نال جائزة أفضل حارس في الدورة وصالح سهل أفضل لاعب في المباراة النهائية وإبراهيم عبد العزيز من فريق العين بجانب جون جوديتي من فريق مانشستر سيتي الحائز جائزة أفضل لاعب بالدورة مناصفة مع بورجا كوينتس من فريق فالنسيا بعد أن سجل كل منهم ثلاثة أهداف.
ووسط فرحة عارمة تسلم لاعبو مانشستر سيتي كأس البطولة والميداليات الذهبية والتقطوا الصور التذكارية مع الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان عضو مجلس الشرف العيناوي والدكتور خالد محمد عبدالله المدير التنفيذي لنادي العين، مدير الدورة، وطلال الهاشمي ممثل مجلس أبوظبي الرياضي.
المصدر: العين