أنور إبراهيم (القاهرة)
كشف راديو «أوندا مدريد» النقاب عن أن إدارة نادي ريال مدريد توصلت على ما يبدو إلى اتفاق شبه نهائي مع البلجيكي إيدن هازارد نجم وهداف تشيلسي الإنجليزي على انتقاله لصفوف النادي الملكي في الصيف القادم. وأضاف الراديو أن ريال مدريد يأمل في أن يدخل اللاعب الكرواتي ماتيو كوفاسيتش المعار حالياً من الريال للبلوز، ضمن الصفقة.
وأشار الراديو إلى أن هذا الاتفاق لو كلل بالنجاح سينهي أطول مسلسل في تاريخ الميركاتو إذ أن الحديث عن انتقال هازارد للميرينجي يتردد منذ مواسم عدة، ولاسيما أن اللاعب أبدى أكثر من مرة رغبته الشديدة في اللعب للنادي الملكي الإسباني. وأوضح الراديو الذي نقلت صحيفة «آس» مقتطفات من تقريره أن ريال مدريد ووكيل أعمال هازارد اتفقا بالفعل على الخطوط العريضة للصفقة وشروط الانتقال، ولا يتبقى سوى محاولة إقناع إدارة البلوز بالموافقة على انتقال اللاعب وعدم المغالاة في تقدير قيمته السوقية. وقالت الصحيفة: «إن إدارة تشيلسي تطلب 170 مليون يورو نظير الاستغناء عن هازارد، بينما ترى إدارة الريال أن هذا الرقم مبالغ فيه كثيراً، خاصة أنه بمقدورها الانتظار موسماً آخر لكي تحصل على خدمات النجم البلجيكي مجاناً في صفقة انتقال حر، ولاسيما أنه لم يمدد حتى الآن عقده مع تشيلسي، والذي ينتهي في يونيو 2020». وفي محاولة من إدارة ريال مدريد لتقليل المبلغ الذي يقترحه النادي اللندني، اقترحت حلاً وسطاً بإدخال اللاعب الكرواتي ماتيو كوفاسيتش ضمن الصفقة، ولكن الريال يصطدم بحقيقة أن كوفاسيتش، الذي تطور أداؤه بصورة كبيرة مع تشيلسي، وأصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة الإيطالي ماوريشيو ساري المدير الفني، بات مطلوباً في أكثر من ناد أوروبي كبير، ما يجعله لا يرغب في العودة مجدداً، نظراً لوجود تخمة في خط وسط ريال مدريد. وذكرت «أس» أن تشيلسي قد يهتم بشراء اللاعب الكرواتي، مثلما تهتم أندية أوروبية أخرى بالحصول على خدماته، الأمر الذي يجعل مسؤولي الريال يأملون في أن يؤدي ارتفاع قيمة كوفاسيتش السوقية إلى زيادة سعره وتعويض صفقة هازارد.
وفي سياق متصل، طلب ماوريشيو ساري، المدير الفني لتشيلسي، من لاعبه البلجيكي سرعة حسم موقفه بتمديد عقده مع النادي، وإن كان أكد في الوقت نفسه إنه لن يكون بيده شيء إذا ما قرر اللاعب الرحيل. وقال ساري: «إنه يعلم أن المفاوضات بين تشيلسي ووكيل اللاعب تجرى أسبوعياً، وإنه سيكون على علم بكل ما هو جديد بمجرد حدوثه فوراً». واختتم تصريحاته بقوله: «صحيح إنني أريد بقاء هازارد هنا، ولكن إذا كان هو يريد ذلك حقاً».