«ليلة عيد» يجسد أخطاء الماضي وأوجاع الحاضر على «أبوظبي الأولى»

رحل غانم الصالح لكن أعماله باقية وآخرها مسلسلا «ليلة عيد»، و«أيام الفرج» اللذان تعرضهما قناة أبوظبي الأولى تباعاً تكريماً لذكرى الفنان الراحل، الذي قدم الكثير للدراما الخليجية. واعتباراً من اليوم الجمعة، تعرض أبوظبي الأولى مسلسل «ليلة عيد» من السبت إلى الخميس عدا الأربعاء الساعة 23:30 بتوقيت الإمارات، 22:30 بتوقيت السعودية، ويوم الجمعة حلقتان متتاليتان الساعة 23:00 بتوقيت الإمارات، 22:00 بتوقيت السعودية. يتبعه مسلسل «أيام الفرج» اعتباراً من 18 ديسمبر المقبل في المواعيد ذاتها. ويلعب الفنان الراحل دور البطولة في «ليلة عيد» إلى جانب سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد ونجوم الخليج منصور المنصور، أحمد الجسمي، هدى الخطيب، قحطان القحطاني، وليلى السلمان.. عن قصة لحمد بدر وإخراج حسين إبل. وتمتد الحقبة الزمنية في المسلسل، مابين الستينيات والزمن الراهن، ويندرج العمل ضمن المسلسلات الاجتماعية التي تُعنى بالإطار الإنساني، وتتمحور أحداث المسلسل حول الفتاة «لولوه» التي تعيش وسط إخوتها كخادمة لهم ومربية لأولادهم، وذلك نتيجة غلطة ارتكبتها في صباها تمثّلت بإقامة علاقة مع شاب غني وطائش قام باستغلالها، مما أسفر عن حملها ومن ثم إجهاضها عنوة على يد أسرتها. وتتعاقب الأحداث مع مرور الوقت والسنوات، ليزداد ظلم الإخوة وتحكّمهم بمصير «لولوه» وحياتها تحت الترهيب بطردها والتخلّي عنها تارة، والتهديد بكشف ماضيها تارة أخرى، لدرجة تجعلهم يتاجرون بأعضائها وهي حيّة ترزق طمعاً بالمال! ويتطرق العمل في بداية حلقاته إلى النكسة التي أصابت الأمة العربية في عام 1967 وسقط خلالها آلاف الشهداء من مختلف الدول العربية ومنها الكويت. فالفنان الراحل غانم الصالح، يلعب دور رجل عسكري يتعرّض لصدمتين تُغيّرا حياته أولهما الهزيمة العسكرية وخسارة الأصدقاء، والثانية تَعرّض شقيقته لحادث ألحق العار بالعائلة. وبموازاة ذلك يتطرق المسلسل إلى العديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية كالإجهاض والاتجار بالأعضاء البشرية، والعنوسة، ومعاناة المرأة في المجتمعات المغلقة، وظلم ذوي القربى وغيرها.