فنادق منطقة «مركز دبي التجاري» تتقاسم ثمار المعارض والمؤتمرات

أسهمت المعارض والمؤتمرات التي ينظمها ويستضيفها مركز دبي التجاري العالمي منذ بداية الموسم الجديد في رفع معدلات الإقامة بالفنادق القريبة من مركز دبي التجاري العالمي إلى حدودها القصوى، بحسب بيان صحفي أمس. وبينما ارتفعت معدلات الإقامة إلى حدود 100% في بعض الفنادق، فقد حقق عدد منها إضافة إلى ذلك زيادة في دخل المطاعم والقاعات والمحال وجميع مرافق الفندق بمقدار 3 أضعاف ما تحققه عادة تلك المرافق في الفترات التي لا تشهد انعقاد فعاليات مهمة. وتحفل أجندة فعاليات مركز دبي التجاري العالمي بما يزيد على 100 معرض ومؤتمر وفعالية عالمية كل عام تجتذب ما يزيد على 1,2 مليون زائر متخصص إلى مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ومركز معارض مطار دبي اللذين يوفران للعارضين مساحة عرض تزيد على 1,3 مليون قدم مربعة، ويقدمان أفضل بنية تحتية عالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات تضاهي ما تقدمه أعرق وأشهر مراكز المعارض والمؤتمرات العالمية. وقامت فنادق بتقديم عروض خاصة لاجتذاب رواد المعارض الذين يعدّهم العاملون بالقطاع الفندقي أحد أهم الفئات التي يسعون لاجتذابها على مدار العام. وتوقع مسؤولون في عدد من فنادق دبي استمرار الأداء الجيد للقطاع الفندقي عام 2011 خاصة مع استمرار استضافة المركز لعدد كبير من المعارض العالمية والمؤتمرات الدولية المهمة التي تظهر بأجندة فعاليات مركز دبي التجاري العالمي من الآن وحتى نهاية الموسم. وأبرز تلك الفعاليات مجموعة من المؤتمرات الجديدة نجحت دبي في الفوز بحق استضافتها هذا العام، وعدد من المعارض العالمية كمعرض ومؤتمر الصحة العربي ومعرض الخليج للأغذية- جلفود، ومعرض دبي العالمي للقوارب وسوق السفر العربي ومعرض دبي الدولي للسيارات، وعشرات من المعارض والمؤتمرات الأخرى. كما توقعوا أن تسهم حالة الرواج الحالية التي أحدثتها وتحدثها المعارض الكبرى كمعرض جيتكس الذي انتهى منذ أسابيع قليلة ومعرض الخمسة الكبار الذي يبدأ هذا الأسبوع في تحسين العائدات الفندقية هذا العام، وتعويض الفترات التي شهدت انخفاضا نسبيا في معدلات الإشغال خلال أشهر الصيف. وقال هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي “نسمع من المسؤولين بقطاع الفنادق والسياحة عن التأثير الإيجابي الكبير للفعاليات التي تقام بمركز دبي التجاري العالمي على تحسين عائدات الفنادق نتيجة ارتفاع معدلات الإقامة بها إلى حدودها القصوى خلال الفعاليات الكبرى”. وأضاف “هذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح ونحقق أهدافنا، فهدف المركز لا يتوقف عند الوصول بدبي لتصبح وجهة عالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات والفعاليات، بل يمتد إلى المساهمة في زيادة أعداد السياح إلى الدولة وزيادة حركة التجارة والسياحة والتسوق والطيران”. وقال المري إن القطاعات الاقتصادية تتكامل مع بعضها بعضاً، فزيادة عدد المعارض واتساع حجمها وارتفاع أعداد وجودة زائريها قابله زيادة في عدد الغرف الفندقية وتنوعها لتلائم احتياجات ونوعية روادها من رجال الأعمال، الذين باتوا يحرصون على اصطحاب عائلاتهم للاستمتاع بممارسة السياحة والتسوق خاصة. ويأتي ذلك بالتزامن مع زيادة شهرة دبي كمدينة عالمية للتسوق تضم عدداً من أحدث وأكبر وأشهر مراكز التسوق في العالم، كما تضم مجموعة من أفخم سلاسل الفنادق العالمية وفنادق رجال الأعمال التي تناسب مختلف شرائح رواد صناعة المعارض والمؤتمرات، بحسب المري. واستطرد بالقول “لعل أحد أسرار نجاح صناعة المعارض في دبي يعود لحرصنا الشديد على تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعارضين والزائرين والعاملين بعدد من القطاعات كالفنادق والسياحة ومراكز التسوق والطيران وغيرها من القطاعات المرتبطة بصناعة المعارض”. وقال نعيم دركزللي، نائب الرئيس المكلف للمبيعات لروتانا في دولة الإمارات إن المعارض في دبي تشكل رافداً مهماً لمختلف مرافق الفندق وليس للغرف الفندقية فقط. وتشهد قاعات الفندق حجوزات لمناسبات مرتبطة بهذه المعارض، إضافة لزيادة المدخول من المطاعم المختلفة في الفندق. وأكد أن المعارض التي تقام في دبي بشكل خاص والدولة بشكل عام وصلت إلى مراحل متقدمة، وتلاقي إقبالاً متزايداً من كبرى الشركات العالمية للمشاركة فيها مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الغرف الفندقية في إمارة دبي. وتوقع أن تسهم حالة الرواج الحالية التي تحدثها المعارض والمؤتمرات في القطاع الفندقي في تحسين العائدات الفندقية، وتعويض الفترات التي شهدت انخفاضاً نسبياً في معدلات الإشغال خلال أشهر الصيف هذا العام. وأشاد دركزللي بالدور المهم والملموس الذي تلعبه سياحة المعارض والمؤتمرات في زيادة نسب الإشغال واستقطاب رجال الأعمال الزوار والمشاركين بالمعارض لفنادق دبي عموماً والمنطقة المحيطة بمركز دبي العالمي التجاري خصوصاً. وقال إن فنادق روتانا القريبة من مركز دبي التجاري العالمي تشهد زيادة بالإشغال خلال المعارض المهمة كمعرض جيتكس والخمسة الكبار والصحة العربي وتصل في معظم الأحيان إلى 100% من حيث نسب الإشغال. واعتبر أن قطاع المعارض يعد أهم منشّط لقطاع السياحة خاصة أن دبي تركز على سياحة رجال الأعمال وسياحة المؤتمرات، ونجحت في احتضان أكبر المعارض والمؤتمرات وشهدت زيادة مضطردة في أعداد العارضين والزوار عاما بعد عام. وقال “هذا مقياس يمكن من خلاله استقراء نجاحات المستقبل حيث أضحت دبي واحدة من أهم المراكز لهذا النشاط”. وتقول مايسة تركاوي مديرة الاتصالات المؤسسية بمجموعة جميرا “يلعب مركز دبي التجاري العالمي دوراً كبيراً في دفع وتنمية حركة التجارة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، فهو أكبر مجمع متخصص في استضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات الدولية، ويسهم بشكل كبير في استمرار حركة الأعمال والجذب السياحي في دبي والمنطقة”. كما يسهم بشكل فعال في رفع نسب الإشغال في فنادق مجموعة جميرا التي تحتل مرتبة عالية في تحقيق نسب إشغال كبيرة عموماً وبصفة خاصة خلال المعارض والمؤتمرات، وذلك بفضل تنوع فنادقها وخدماتها التي تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات، بحسب تركاوي. وفندق جميرا أبراج الإمارات، على سبيل المثال، يحتل مركزاً قوياً بين فنادق رجال الأعمال في دبي بفضل موقعه الاستراتيجي بالقرب من مركز دبي التجاري العالمي ومطار دبي الدولي، ولنوعية الخدمات التي يقدمها لعملائه من رجال الأعمال خاصة خلال المعارض والمؤتمرات، فهو يوفر لهم العديد من الخدمات والتسهيلات التي يحتاج إليها العارضون والزوار. ويقول كريستوفر ماكفال المدير التنفيذي للتسويق والمبيعات لفندقي نوفوتيل وأيبيس أن معدلات الإقامة بفندقي نوفوتيل (412 غرفة) وأيبيس (210 غرف) ترتفع بنحو 20% خلال إقامة الفعاليات والأحداث المهمة لتصل إلى 100% بفضل موقع الفندقين الاستراتيجي بمجمع مركز دبي التجاري، وبما يقدمانه من خدمات راقية تلبي جميع احتياجات نزلائهما داخل المجمع. وأكد أن الطلب على حجز غرف الاجتماعات والمطاعم وحفلات العشاء يرتفع بصورة كبيرة خلال الفعاليات الكبرى كما يرتفع الدخل من الأغذية والمشروبات إلى ثلاثة أضعاف ما يتحقق في الأوقات التي تخلو من الفعاليات خلال العام. وقال ماكفال إن الفندقين يقدمان باقات سعرية جاذبة للشركات التي تقوم بعمليات الحجز المسبق لتستفيد من المزايا التنافسية للفنادق.