الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"أبوظبي 2019" تحطم الرقم القياسي بمشاركة 192 دولة

"أبوظبي 2019" تحطم الرقم القياسي بمشاركة 192 دولة
5 ديسمبر 2018 00:09

أمين الدوبلي، مصطفى الديب (أبوظبي)

قبل 100 يوم على انطلاق منافسات «دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص»، وجهت أبوظبي أمس عدة رسائل قوية إلى العالم، أهمها أنها جاهزة من الآن لاستضافة أكبر حدث رياضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا على أن النسخة المقبلة ستكون الأكبر والأغلى والأهم في مسيرة الأولمبياد العالمي الخاص، حيث تم الكشف عن عدة مفاجآت عديدة، في مقدمتها أن «أبوظبي 2019» سوف تحطم الرقم القياسي التاريخي الذي سجلته كل النسخ السابقة، 172 دولة، بمشاركة 192 دولة، كما أنها وللمرة الأولى ستوفر 350 ساعة بث تلفزيوني على أهم المحطات العالمية بعد أن كان الرقم القياسي الأخير 83 ساعة فقط.
وتم الكشف أيضاً وللمرة الأولى من قبل اللجنة المنظمة عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد، من خلاله يمكن متابعة كل شيء عن دورة الألعاب العالمية والأبطال والبطلات والأرقام القياسية وبرنامج المنافسات، وأماكن المسابقات في الدورة، ومتابعة النتائج والميداليات، مع إمكانية الدخول على أحد الأبطال أياً كان ومتابعته في المسابقات.
جاء ذلك خلال قمة أبوظبي العالمية التي عقدت أمس بفندق ويستين جولف ريزورت، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، كما حضر المؤتمر الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود وكيلة الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، والمهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وممثلين من الأولمبياد الخاص الدولي والأولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019.

ومن المفاجآت التي تم الإعلان عنها أيضاً مشاركة الإمارات بأكبر وفد في الدورة يبلغ عدده 302 رياضي ورياضية في مختلف الألعاب، إضافة إلى التواجد في كل الألعاب وعددها 24 للمرة الأولى، والحضور في 12 رياضة جديدة للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد الخاص الإماراتي، وهو الأمر الذي يعكس الحرص على المنافسة بقوة لصعود منصات التتويج.

ريم الهاشمي والجابر والجنيبي وريما بنت بندر وعدد من الحضور (الاتحاد)
وشهدت قمة الألعاب العالمية إصدار نتائج الدراسة الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على المفاهيم السائدة بين السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجاه أصحاب الهمم، وأبرزت نتائج تلك الدراسة مستويات عالية من الوعي من خلال المبادرات الحكومية في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما جاءت الإمارات في الطليعة بالنسبة لسلوك أفراد المجتمع تجاه التضامن ودمج أصحاب الهمم.
وتتزامن القمة مع انطلاق العد التنازلي للموعد المرتقب، حيث تبقىت 100 يوم فقط على موعد الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» التي ستقام من 14 إلى 21 مارس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمشاركة أكثر من 7500 لاعب ولاعبة و3000 مدرب وإداري وحكم وعضو في الجهاز الطبي.
في بداية المنتدى، رحب معالي محمد الجنيبي رئيس اللجنة المنظمة بكل الحضور من وزراء ومسؤولين وأولياء أمور لذوي الهمم، ووسائل إعلام، وأكد أن الدعم الذي وجدته الدورة من القيادة الرشيدة وفر لها كل عناصر النجاح، وأن إقامة الدورة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهم ضمانات النجاح، مشيراً معاليه إلى أن الحضور الحكومي رفيع المستوى في قمة أبوظبي العالمية يعكس اهتمام الدولة بهذا الحدث العالمي الكبير.
وحرص معاليه على توجيه الشكر والتقدير إلى كل مؤسسات الدولة التي تضامنت مع اللجنة المنظمة ووفرت كل عناصر الدعم لإنجاح الحدث، كما تقدم بالشكر إلى أولياء الأمور والرياضيين أصحاب الهمم ذوي الإعاقات الذهنية الذين يبذلون كل الجهد للاستعداد حالياً من أجل تمثيل الدولة في أفضل صورة، وأكد معاليه أن أبوظبي بما تملك من مقومات ستكون على الموعد لتقديم واحدة من أهم الدورات العالمية في تاريخ الأحداث، وأنها سوف تكون خير سفير لدول الخليج وآسيا والعرب ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها في تقديم استضافة غير مسبوقة لحدث إنساني يعكس مدى حرص الإمارات على دمج فئة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية في المجتمع، كما أنها ستكون فخورة بالترحيب بكل الحضور من شتى دول العالم.
من ناحيتها، أطلقت معالي ريم الهاشمي أولى المفاجآت بالإعلان عن تحطيم أبوظبي للرقم العالمي في عدد الدول المشاركة والذي كان 172 دولة، والتأكيد على أن «أبوظبي 2019» سوف تحظى بمشاركة 192 دولة من مختلف قارات العالم، مشيرة إلى أنها سعيدة بالعمل مع اللجنة المنظمة المحلية، وفخورة بالجهود التي تبذل من الجميع لإنجاح هذا الحدث الإنساني المهم، والذي سيسهم في رسم الصورة الحضارية الجميلة لدولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأشادت معاليها بالرعاية الكريمة للحدث من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالرسائل العديدة التي يحرص سموه على توجيهها لكل شرائح المجتمع، وعلى رأسها شريحة أصحاب الهمم، وأكدت بأن أبوظبي 2019 سوف تشهد وللمرة الأولى مشاركة 22 دولة جديدة تضع نقطة في بداية السطر لمسيرتها مع الأولمبياد العالمي الخاص، وأن كل ضيوف الدولة سوف يجدون كل الرعاية والاهتمام من اللجنة المنظمة، وسوف يكونون جميعاً خير سفراء للإمارات عندما يعودون إلى بلادهم.
وتحدث معالي الدكتور سلطان الجابر، وأكد أن أبوظبي سوف تكون مكاناً مميزاً لتطوير الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في العالم بأسره، وأن الإمارات كما اعتادت على إبهار العالم في كل الأحداث التي تستضيفها، سوف تترك بصمتها وتستمر في تعزيز قيم العطاء والمحبة والتسامح والسلام التي أرساها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأن قمة أبوظبي العالمية للأولمبياد العالمي الخاص تواكب احتفالات الدولة بعام زايد الذي ساهمت كل مبادراته الملهمة في دعم كل المحتاجين في العالم، ورسم الابتسامة على أوجه الشرائح المهمشة في مختلف القارات من خلال المبادرات الخيرية والإنسانية.
وأضاف معاليه: ونحن نحتفل بعام زايد، ما زلنا نتعلم من دروسه وتراثه وقيمه، وفي «أدنوك» التي تمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني نؤمن بضرورة القيام بدورنا المجتمعي تجاه شباب الدولة، وكل الشرائح، بمن فيهم أصحاب الهمم، ومن هذا المنطلق حرصنا على التواجد شريكاً رسمياً وأساسياً مع اللجنة المنظمة المحلية للأولمبياد الخاص، وسوف يكون موظفونا في طليعة المتطوعين لخدمة هذه الدورة، ونحن ندرك بأن أبوظبي التي تهتم ببناء الإرث الخاص بالأجيال القادمة، وتبذل كل الجهد مع باقي إمارات الدولة لتكون هذه الألعاب فرصة مثالية لتحسين البنية التحتية وتطوير برامج التدريب للتعامل مع أصحاب الهمم.

ريم الهاشمي ومحمد الجنيبي (الاتحاد)

حصة بو حميد: 73 % من السكان على دراية بالمبادرات الحكومية للتضامن مع أصحاب الهمم
كشفت دراسة جديدة عرضتها معالي حصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، عن أن 73% من السكان في الدولة يؤمنون بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتوفير الفرص المناسبة لدمج أصحاب الهمم بالمجتمع، والدور الفعال الذي تقوم به الحكومة في اتخاذ القرارات المناسبة لنشر ثقافة التكاتف والتضامن بين الجميع، مقابل 46 بالمئة فقط من الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعد الدراسة التي نفذت بناءً على طلب اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص، الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتهدف إلى تقديم فهم أفضل لنظرة المجتمع تجاه ذوي الإعاقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكشفت نتائج الدراسة أن الإمارات تحتل مكانة بارزة فيما يتعلق بوعي المجتمع حول مسألة الإعاقة، حيث أفاد 87 بالمئة من السكان أنهم واثقون من إمكانية تكوين الصداقات بين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وسواهم، مقابل 78 بالمئة من الأشخاص في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعد نتائج هذه الدراسة بالغة الأهمية، خاصة أن الإمارات ليست مكاناً لإقامة الإماراتيين فقط، وإنما هناك أعداد كبيرة من المقيمين، حيث يوجد في الدولة أكثر من 200 جنسية مختلفة من أرجاء العالم، ويرى حوالي 68 بالمئة من الأشخاص في الإمارات، وحوالي 67 بالمئة منهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن ذوي الإعاقة الذهنية قادرون على ممارسة الرياضات ضمن فرق تجمع بينهم وآخرين من دون إعاقة ذهنية، كما تشهد الإمارات في كافة أرجائها حالة من الثقة الشاملة بإمكانية توفير الاستقلالية لأصحاب الهمم وتمكينهم في المجتمع، حيث يرى 62 بالمئة في دولة الإمارات، أن الأشخاص من ذوي الإعاقة قادرون على وضع قرارتهم بأنفسهم، مقابل 55 بالمئة من الأشخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويؤكد معظم السكان في الإمارات أن أفراد المجتمع منفتحون على الاندماج والتضامن مع أصحاب الهمم، ويعتقد أقل من واحد من ثلاثة (23 بالمئة) أن سلوك الطلاب والموظفين والسكان المجاورين يمنع انتشار التضامن في المجتمع.
ويتضح الدور البارز الذي تساهم به الرياضات في الإمارات بشكل عام قبل فترة قليلة على انطلاق الألعاب العالمية، حيث أفاد المربون وأولياء الأمور أن هناك تغييراً إيجابياً ملحوظاً فيما يتعلق بالتفاعل مع الآخرين، وهناك زيادة عامة بالإحساس بالسعادة والفخر بسبب المشاركة في الرياضة. وأشار أولياء الأمور إلى أن أبناءهم يشعرون بأنهم أفراد مشاركون ومتضامنون ومرحب بهم في الفرق الرياضية.
وأكدت معالي حصة بوحميد أنه سيتم إجراء دراسة شاملة خلال فترة الألعاب العالمية تتضمن مقابلات مع الخبراء والمتخصصين، وذلك لتسليط الضوء على نتائج الأبحاث والدراسات واقتراح الخطوات التالية فيما يتعلق بتوصيات السياسة المتبعة في الدولة. وتبذل اللجنة المنظمة قصارى جهدها لإحداث التغيير اللازم في التصورات والأفكار السائدة فيما يتعلق بأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، كما تأمل أن تساهم الألعاب العالمية في إحداث تغيير إيجابي واضح على المدى الطويل في كافة أرجاء المنطقة.

شما المزروعي: الحدث يعزز جهود العالم في دمج أصحاب الهمم
أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي رئيسىة مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي، أن الإمارات التي تحتفل هذه الأيام بمرور 47 عاماً على إعلان دولة الاتحاد فيها تهتم بأصحاب الهمم منذ نشأتها، وتوليهم مكانة بارزة ضمن أولويات حكوماتها المتعاقبة سواء في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أو في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرة إلى أن «أبوظبي 2019» سوف تقود جهود العالم في دمج أصحاب الهمم من فئة ذوي الإعاقات الذهنية في المجتمعات من خلال الرسائل الكثيرة التي ستوجهها لكل من يهمه الأمر، وأنها سوف تكون أنسب منصة لإبراز قدراتهم وطاقاتهم التي يمكن أن تسهم في بناء حضارات الشعوب. وقالت: فخورة بشجاعة أصحاب الهمم، وأعترف بأنني شخصياً غيرت الكثير من قناعاتي بعد التعامل معهم، ولا بد علينا جميعاً أن نتغير في أساليب التعامل معهم، وأن ندرك بأنهم متميزون، ويملكون طاقات جبارة يمكن توظيفها في خدمة الأوطان، وأنهم جميعاً يستحقون منا أن نفهم متطلباتهم دون أن يسألونا، وأن نلبي احتياجاتهم قبل أن يطلبوها.

شما المزروعي  (الاتحاد)
وأضافت معاليها: علينا أن نستنير برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن نستلهم منها الرغبة الصادقة في دمج أصحاب الهمم بالمجتمع، وتوجهت بالشكر إلى الأميرة ريما بنت بندر آل سعود على حضورها، وجهودها مع فئة أصحاب الهمم في المملكة العربية السعودية، كما أننا لا بد أن ندرك بأن حكومتنا الرشيدة تعتني بالبشر وتستثمر في الإنسان، وتتيح له كل فرص التمكين بالمجتمع، وأن الشعب الإماراتي محظوظ بقياداته الذين يضربون المثل والقدوة في العطاء والانتماء للوطن، ويحرصون على الدفع بالشباب من مختلف الفئات للصفوف الأمامية.

شيخة القاسمي: فخورة بوطني وأؤمن بقدراتي
شيخة القاسمي بطلة الإمارات التي ستشارك في منافسات الجودو ضمن وفد الدولة وقفت أمام الجميع على المنصة في قمة الألعاب العالمية للاولمبياد الخاص، وألقت كلمة جامعة شاملة أدهشت الجميع ببساطتها وعمقها، وتمكنها من صك الرسائل والمعاني النبيلة، وأبدعت في عرض تجربتها المميزة، وأكدت شيخة القاسمي أنه بالتواكب مع الاحتفال بموعد الـ 100 يوم على انطلاق منافسات الألعاب العالمية تتولد لديها مشاعر الفخر والسعادة.
وقالت: أنا فخورة بوطني الإمارات، وأبوظبي التي ستستضيف الحدث، وفخورة أيضا بانني أمارس رياضات الكاراتيه والملاكمة والجودو والجو جيتسو والتايكوندو وعدداً اخر من الألعاب القتالية، وسعادتي أكبر بأن أكون ضمن وفد الإمارات في المنافسات بلعبة الجودو».


وأضافت: شرفتني اللجنة المنظمة العليا للدورة باختياري ضمن من يشاركون في مسار الشعلة، الدورة ستكون فرصة مثالية للإمارات كي تبرز للعالم وجهها الإنساني الجميل، وتؤكد للجميع أنها دولة متحدة خلف قيادتها الرشيدة، تؤمن بالفرص المتساوية للجميع، منذ إصابتي بمتلازمة داون أؤمن بقدرتي على الاندماج في المجتمع، وعلى المساهمة في بناء نهضة وطني، وأدعو كل زملائي في العالم أن يثقوا في قدراتهم، وأن يتحدوا المعوقات لإثبات انفسهم، وأن يستغلوا دورة الألعاب العالمية في إبراز طاقاتهم الجبارة.
وحظيت كلمة شيخة القاسمي بتصفيق كبير من كل الحضور، وتفاعل هائل من كل الحاضرين.

دبي تستضيف 3 ألعاب
تستضيف دبي ثلاث مسابقات في الألعاب العالمية، حيث تقام منافسات السباحة في مجمع حمدان الرياضي، بينما تقام مسابقات ألعاب القوى في نادي ضباط شرطة دبي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للسباحين المشاركين للتنافس ضمن مسابقة المياه المفتوحة في مياه الخليج العربي في شاطئ «لا مير» بجميرا، وتأتي هذه المنافسات ضمن 24 رياضة مستضافة ضمن الأولمبياد الخاص في الدولة، علماً أن أبوظبي تنظم بقية المنافسات في ثمانية مواقع أخرى ذات مستوى عالمي.
ومن خلال استضافة دبي ثلاث مسابقات رياضية فردية التي تعد الأكبر من حيث عدد المشاركين الذين يصل عددهم إلى 3100 لاعب، ستتاح الفرصة أمام المشاركين للخوض في تجربة متميزة في عدد من أفضل المرافق الرياضية في الإمارة، وكذلك للتعرف على ما يمكن أن يقدمه المشهد الرياضي المحلي للعالم. إضافة إلى ذلك، فإن استضافة هذا الحدث العالمي من شأنه أن يعزز نشر الوعي في المجتمع المحلي حول قدرات أصحاب الهمم، خاصة من أصحاب الإعاقات الذهنية، وما يمكن استثماره في تمكين هذه الطاقات ودمجها في مختلف الميادين.
وصرحت الدكتورة آمنة المازمي، مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية الاجتماعية بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي بدبي، وممثل إمارة دبي في لجنة المدن المضيفة ضمن الأولمبياد الخاص، بأن جهود الإمارات حثيثة في مجال حفظ حقوق أصحاب الهمم، وأن استضافة الدولة للأولمبياد الخاص خير دليل على الخطوات الاستباقية التي اتخذتها في سبيل دعمهم وتمكينهم في هذه المنافسات الرياضية العالمية، وإنه بالتكاتف مع إمارة أبوظبي تستكمل إمارة دبي جهود الاستعداد لاستضافة الوفود الدولية من 53 دولة ضمن برنامج المدن المضيفة، وفعالية شعلة الأمل، والمسابقات الثلاث التي تشمل السباحة وألعاب القوى ومسابقة المياه المفتوحة.

أبوظبي تستعد لاستضافة ألعاب عالمية غير مسبوقة مارس المقبل
وتابعت: «يحظى الجميع بتجربة فريدة تتميز بتنوع الفعاليات التراثية والترفيهية والتعليمية، وكذلك الاطلاع على تجربة دبي في تعزيز الدمج المجتمعي، والتلاحم الاجتماعي، وحماية حقوق أصحاب الهمم».
وقال خلفان المزروعي، مدير عام الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: «سيكون لإمارات الدولة السبع مشاركة بالغة الأهمية في سبيل تحقيق الهدف المنشود ونشر رسالتنا الوطنية التي تتمثل بالتسامح والتكاتف والتضامن بين الجميع».
وأضاف: «الأولمبياد الخاص مبادرة مكرسة لتعزيز التغيير الإيجابي على المدى الطويل بالنسبة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية، وبالطبع فإن الدولة بأكملها تؤكد التزامها بتحقيق هذه الرؤية في سبيل توفير الدعم اللازم لأصحاب الهمم. نحن نؤمن بأن إتاحة الفرصة للجميع للتعرف على المهارات المذهلة والاستثنائية التي يتمتع بها هؤلاء الرياضيون المتميزون ضمن الأولمبياد الخاص، يعد أمراً بالغ الأهمية في سبيل بناء مجتمعات متكاملة».

302 لاعب في 24 لعبة يمثلون منتخبنا
ألقى طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص كلمة أكد فيها أن الإمارات سوف تشارك لأول مرة في تاريخها بـ 302 لاعب ولاعبة في 24 لعبة، مشيراً إلى أن وفد الإمارات سوف يسجل حضوره لأول مرة في تاريخ الأولمبياد الخاص بـ 12 رياضة جديدة، موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه لفئة أصحاب الهمم، وتبنيه لذوي الإعاقات الذهنية.
وقال: كل الشكر لأولياء الأمور والمدربين واللاعبين واللاعبات في مختلف الرياضات، ونحن على ثقة بأن أبناء الإمارات قادرون على صعود منصات التتويج، وأنهم سوف تتوافر لهم كل عناصر الدعم في برنامج الإعداد للحدث، وأن دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص سوف تكون نقطة تحول رئيسية في مسيرة الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وتابع: كل التحية والشكر والعرفان إلى سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان على دعمها المتواصل للأولمبياد الخاص الإماراتي الذي ساهم بشكل واضح في الوصول إلى هذه الأرقام الكبيرة، وفي أن يكون وفد الإمارات هو الأكبر في الدورة من بين وفود كل دول العالم التي يصل عددها إلى 192 وفداً.
وفي لفتة مؤثرة لكل الحاضرين قام الهاشمي بدعوة كل أعضاء الوفد الإماراتي ورئيسهم سعيد النيادي للصعود إلى منصة القمة العالمية، وتوجه أعضاء الوفد من لاعبين ولاعبات بكل حماس وإصرار إلى المنصة، ثم جرى التقاط الصور التذكارية وسط تصفيق الجميع، فيما قام لاعبو ولاعبات الإمارات بترديد السلام الوطني على المنصة.

طلال الهاشمي وسعيد النيادي يتوسطان لاعبي منتخبنا الوطني (من المصدر)

تطبيق مميز يضع «الألعاب العالمية» بين يديك
تواصل اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، جهودها الحثيثة في إيصال رسالة أكبر حدث رياضي وإنساني في العالم، إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ونشر فكر التكاتف والتضامن بين أفراد المجتمع بشتى الطرق والأساليب. ويتجلى هذا العمل الدؤوب بإعلان اللجنة المنظمة خلال قمة الألعاب العالمية، عن تطوير تطبيق رسمي مخصص لنقل جميع المعلومات المتعلقة بفعاليات ومسابقات الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019. يعتبر التطبيق الجديد المتوافر على منصتي أندرويد وiOS، الأداة الأفضل للمتطوعين، والرياضيين، وأولياء الأمور، والمدربين والآلاف غيرهم من وسائل الإعلام والمشجعين الراغبين في متابعة هذا الحدث الضخم، حيث يوفر تحديثات في الوقت الحقيقي لآخر الأخبار المتعلقة بالمسابقات ومواعيدها ونتائجها. ويعتبر التطبيق الجديد المنصة الأكثر تطوراً لتقديم المعلومات اللازمة عن الألعاب العالمية لأكثر من 7500 رياضي من 192 دولة مشاركة في الأولمبياد الخاص، أكبر حدث إنساني ورياضي في العالم.
يوفر التطبيق الجديد أهم أخبار ومستجدات الـ 24 رياضة التي ستجرى فعاليتها خلال الحدث المرتقب، ما يضمن للجمهور والمشجعين متابعة دقيقة لمواعيد المباريات، ومواعيد مراسم التتويج، والأنشطة غير الرياضية التي ستقام خلال الألعاب العالمية.
كما يقدم التطبيق معلومات حول مواعيد الحافلات للتنقل بين المواقع التي تجري فيها مسابقات الألعاب العالمية.
ويعرض التطبيق الجديد ملفاً تعريفياً لكل رياضي مشارك في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، حيث يحتوي هذا الملف على معلومات حول الرياضة التي يمارسها الرياضي والفرق المشارك فيها وحتى النتائج التي حققها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©