أبوظبي (وام)
شهد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم حفل تخريج برنامج الموظفات التطوعي الأول المخصص للمعلمات والذي أقيم بالتنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ووزارة التربية والتعليم لمدة أسبوعين، في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية. وقال معاليه: «تشرفت بحضور تخريج دورة المعلمات المتطوعات الثانية في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، هذا الصرح التربوي العسكري المميز، بعد اجتيازهن الدورة بنجاح، والتي تندرج ضمن برامج الخدمة الوطنية، اكتسبن خلالها المهارات التي ستساهم في صقل مهاراتهن التربوية والقيادية وتنمية مهارات الطلبة من خلال نقل تجربتهن المميزة الفريدة إلى الميدان التربوي».
وأكد معاليه أن هذه التجربة تعد بالنسبة لهن قيمة مضافة إلى القيم التي يسعى المجال التعليمي إلى غرسها ودعمها وتعزيزها لدى النشء من طلابنا وطالباتنا وأطفالنا في المدارس من خلال مناهج التعليم وبرامجه الوطنية.
ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات المعلمات في الجوانب العسكرية والأمنية، إضافة إلى تعزيز وتطوير الجانب التوعوي والأكاديمي لهن، وذلك للرغبة التي أبدينها والتجاوب الكبير بمختلف فئاتهن العمرية تجاه خدمة الوطن بكل فخر واعتزاز ومن دون أي تردد في تقديم الغالي والنفيس لأجل وطنهن.
وفي بداية الاحتفال، ألقت العقيد الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية كلمة رحبت فيها براعي الحفل، وقالت «إن للتميز عنواناً، وعنوان التميز تلك الإنجازات التي تتميز بها دولتنا الحبيبة، ونحن سباقون فيها لنكون من الدول التي تفتح جميع المجالات لكل فئات المجتمع للاستفادة والتعلم والتلاحم، وكان للموظفات والمعلمات نصيب من تلك الإنجازات».
وأضافت «إن تخريج هذه الدورة كثاني دورة للمعلمات دليل على نجاح الدورة الأولي، لذلك تسابقت الموظفات من المؤسسة التعليمية ومن مختلف إمارات الدولة لخوض هذه التجربة الجديدة والفريدة والممتعة والشاقة والشيقة بلهفة وحب، وكم نحن فخورون حين نرى صانعات مجد الأجيال من معلمات وموظفات وزارة التربية والتعليم يرتدين لباس العز والفخر وهن يجتزن هذه التجربة بنجاح ومعنويات عالية طيبة».
وقالت: «ها نحن اليوم نضيف إنجازاً آخر ممن يحملن بين جوانحهن رسائل الحب والولاء لوطن معطاء وحكومة ملهمة»، مضيفة: «ها هي الإماراتية لم يمنعها عمر أو إجازة تحدت راحتها، واختارت لها في مجال العز والشرف مكاناً على الرغم من قصر مدة التدريب التي لم تتجاوز الأسبوعين، بمعدل 8 أيام تدريب، إلا أن المعلمات والموظفات ضربن أروع الأمثلة في الصبر والإصرار والتحمل.. هنيئاً لك يا وطن العز موظفات وزارة التربية والتعليم الخريجات».
وخاطبت الخريجات بنات زايد، بنات خليفة، جنود محمد، قائلة: «إنكن أحسنتن اختياركن أشرف تجربة، إن العسكرية شرف وإخلاص وفداء وتضحية، وإن ما تعلمتنه أمانة في أعناقكن فحافظن عليه وتذكرن أن حب الوطن لا يعادله أي حب آخر فأنتنّ مطالبات بأن تحافظن على كل ما تعلمتنه، وتنقلنه كرسالة لتلك الأجيال التي تحت مسؤوليتكن. إنها رسالتكن لسواكن أنتنّ من يعلم الأجيال أساسيات الحب والولاء».
وأعربت في ختام كلمتها عن شكرها لوزارة التربية والتعليم السباقة في ملحمة حب الوطن، وحث موظفاتها على الانتساب للدورة.
وألقت المجندة منى حسن الشحي كلمة نيابة عن الخريجات توجهت خلالها بالشكر والتقدير لهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وقيادة التدريب الانفرادي ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، مؤكدة أن الهمة عالية في بنات الإمارات وبنات زايد لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، وخوض تجربة الحياة العسكرية.
من جهتهن، أكدت المعلمات المتطوعات استعدادهن التام لترجمة حب الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع، من خلال انضمامهن إلى الخدمة الوطنية، ولفتن إلى أن دولة الإمارات لم تبخل على مواطنيها، بل أصبح الإماراتيون، بفضل قيادتهم، أسعد شعوب العالم، وجاء الوقت لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى الوطن.
وقالت المعلمة إيناس أحمد الصريدي معلمة لغة إنجليزية بمدرسة بن يحيى بالفجيرة، إنها تركت أولادها وأهلها وجاءت لتلبية نداء الوطن، حيث إنها منذ التحاقها بالدورة تتعلم كل يوم شيئاً جديداً، والكثير مما يخص الحياة العسكرية، وما تمتاز به من تحمل وصبر وانضباط وانتظام وغرس وترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية، إضافة إلى الإلمام بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية، مما أسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود علينا بالنفع والمصلحة.
وأكدت المعلمة منى حسن الشحي من إمارة رأس الخيمة والتي تعمل مقيماً مهنياً في معهد تدريب المعلمين بعجمان، أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف بشكل عملي إلى الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، والتعرف على المهارات العسكرية، إضافة إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.
وقالت إن تأدية الخدمة العسكرية تمثل حائط صد منيعاً يحمي الوطن داخلياً وخارجياً، وتعزز المسؤولية والمحافظة على النظام، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الوطن وتوفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة لأبناء هذا الشعب والمقيمين على أرضه.
وقالت حليمه مال الله الشحي من إمارة عجمان وتعمل أدارياً في إدارة التدريب والتنمية المهنية، إنها منذ صغرها، وهي تحلم بالالتحاق بالعسكرية، وقد تحقق حلمها بتخرجها، معربة عن شعورها بالفخر والاعتزاز بالانضمام إلى الدورة شاكرة القيادة الحكيمة التي فتحت الباب للمشاركة في خدمة الوطن ورد الجميل له.
ومن جهتها، أعربت مريم حميد آل علي معلمة مجال 2 ومدرب معتمد لبرامج الإرشاد عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في البرنامج، وقالت أنه يتيح فرصة لرد بعض من الجميل الذي يطوق أعناق الجميع تجاه الوطن.
وقالت آمنة راشد الصريدي، وهي مدرسة بمدرسة المهلب حلقة ثانية بإمارة دبي، إنها تنتمي لأسرة عسكرية، حيث إن والدها وإخوانها كلهم يعملون في القطاع العسكري حتى زوجها.. وحرصت على التحاق أولادها بالدورة العسكرية الصيفية.. وتوجهت بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم التي أتاحت فرصة الالتحاق بالدورة العسكرية.
وأعربت عن فخرها واعتزازها بمشاركة زملائها بتلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ونيل شرف الانتساب للدفعة الثانية من متطوعات المعلمات، مشيرة إلى أن فترة التدريب الأولى لن تنسى في حياتها، حيث تعلمت فيها الكثير من القيم والعادات النبيلة.
ومن جانبها، قالت سلامة سالم البلوشي مدرسة لغة إنجليزية بمدرسة الشوامخ، إن دافع التحاقها بالدورة هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك من خلال التحاقها بالخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، واكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.