موناكو (أ ف ب)
وضع الإسباني روبرت مورينو خلفه الغبن الذي تعرض له مع منتخب بلاده، وأعرب عن سعادته بأن يصبح «الرقم واحد» مع فريقه الجديد موناكو الذي تعاقد معه، خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم.
وتخلى المنتخب الإسباني عن خدمات مورينو، على الرغم من قيادته إلى نهائيات كأس أوروبا 2020، وذلك من أجل إعادة لويس إنريكي إلى منصبه السابق.
وعاد إنريكي في نوفمبر للإشراف على المنتخب الذي تركه في يونيو الماضي، لخلافة مساعده السابق مورينو، على الرغم من النجاح الذي حققه الأخير. ولم يكن مورينو راضياً بطبيعة الحال عن الطريقة التي عومل بها، كما حال وسائل الإعلام الإسبانية التي أعربت عن امتعاضها من كيفية إدارة شؤون المنتخب من قبل رئيس الاتحاد لويس روبياليس.
لكن ابن الـ42 عاماً طوى هذه الصفحة، بحسب ما أكد خلال تقديمه كمدرب جديد لموناكو، موضحاً: «أمضيت تسعة أعوام مذهلة بجانب إنريكي، لكن كل ذلك أصبح الآن من الماضي. الآن، تم تقديمي كمدرب لموناكو».
وأقر: «لطالما أردت بأن أكون الرقم واحد. أنا في بداية هذه المرحلة».
وقرر موناكو الاستعانة بمورينو، بعدما أقال جارديم للمرة الثانية في قرابة عام، وذلك بسبب علاقته المتوترة بالإدارة الروسية للنادي، الذي تحسنت نتائجه في الآونة الأخيرة، حيث جمع 10 نقاط من أصل 12 في آخر أربع مراحل من الدوري.
وكان جارديم (45 عاماً) الذي قاد موناكو إلى اللقب المحلي ونصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2017، أقيل من منصبه في أكتوبر 2018 بسبب النتائج المخيبة، حيث كان وقتها الفريق في المركز الثامن عشر، قبل أن يفاجئ نادي الإمارة الجميع بالاستعانة مجدداً بخدماته في يناير 2019 بعد فشل خليفته، النجم الفرنسي السابق تييري هنري، في تحسين نتائجه.
ويحتل موناكو حالياً المركز السابع، وهو أنهى العام بفوز كبير على ضيفه ليل 5-1 في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري، على أن يبدأ مشواره مع مدربه الجديد اعتباراً من السبت القادم، حين يلتقي رينس على أرضه في الدور الـ32 من مسابقة كأس فرنسا، قبل أن يخوض اختباراً صعباً جداً في مباراته التالية في الدوري، ضد باريس سان جرمان حامل اللقب والمتصدر في 15 الشهر المقبل.
ورأى مورينو بعد توقيعه العقد حتى يونيو 2022، أن «مشروع موناكو يملك أفضل الضمانات والظروف»، مضيفاً: «أردت أن أعمل على أعلى المستويات، وأردت مشروعا يلاقي هذه الرغبة. القدوم إلى هنا يعني بالنسبة لي النضوج، كمدرب وشخص».