السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي الأميركي»: 10 مخاطر جيوسياسية تهدد العالم 2020

«الأطلسي الأميركي»: 10 مخاطر جيوسياسية تهدد العالم 2020
1 يناير 2020 00:05

بسام عبد السميع (أبوظبي)

كشف تقرير أميركي حديث أن العالم يتهدده خلال العام الجديد 10 مخاطر جيوسياسية، وسط مخاوف من انفجارات شعبية وتنامي صعود «الشعبوية» في مناطق عديدة بالعالم، مما قد يؤدي إلى إضعاف إمكانات وفرص التعاون الدولي.
وحذر التقرير الصادر عن المجلس الأطلسي الأميركي، من أزمة اقتصادية عالمية تشبه ما جرى في ثلاثينيات القرن الماضي.

انتخاب ترامب
وقال المجلس في التقرير: «إن أهم 10 مخاطر جيوسياسية يجب الانتباه إليها في عام 2020، تأتي في مقدمتها إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو فوز منافس ديمقراطي، وسيدفع فوز ترامب الولايات المتحدة صوب أربع سنوات أخرى من الانسحاب من النظام العالمي المتعدد الأطراف، كما أن خسارته يمكن أن تسبب اضطرابات سياسية داخلية».

الخروج البريطاني
ولفت التقرير الذي أعده كل من روبرت أ. مانينج وماثيو ج. بوروز، من مركز سكوكروفت للاستراتيجية الأمنية التابع للمجلس الأطلسي، إلى أن بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا يسعى لتجنب أي عواقب سلبية للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي والمتوقع 31 يناير الجاري، مع المخاطرة بأن تغادر المملكة المتحدة السوق الموحدة دون أي صفقة تجارية.
وأضاف التقرير أنه على المدى البعيد، قد يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تفكك المملكة المتحدة، وهناك احتمال للتوصل إلى اتفاق تجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2020، بنظام 50-50 مع احتمال أقل بكثير (25%) بشأن اتفاق تجاري بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في ضوء صعوبة إبرام أي اتفاقيات في عام الانتخابات الرئاسية.

الانهيار الكبير
ونوه التقرير بأن منظمة التجارة العالمية - التي ظلت تشكل الركيزة الأساسية لسبعين عاما من الرخاء في العالم، قد تصبح غير قادرة على العمل بكفاءة في أفضل الأحوال.
ومن المحتمل حدوث انقسام عالمي، على الرغم من توقف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل متواضع.
وتسعى واشنطن إلى تعطيل سلاسل الإمداد التي تربط بين الولايات المتحدة والصين، وقطع الاستثمار، والتبادلات العلمية، وصادرات التكنولوجيا والواردات من الصين.

التحدي الكوري
وقال التقرير: «سواء وافق ترامب أو لم يوافق على عقد قمة أخرى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، فإنه من غير المحتمل في عام 2020 أن يتبنى كيم خياراً استراتيجياً جديدا، على الرغم من الحوافز الأميركية ، لتفكيك ترسانته النووية في المستقبل المنظور، ويتضح ذلك، بشكل متزايد، بالنظر إلى أنه يواصل تطوير صواريخه الباليستية والتجارب النووية، حتى أنه أجرى 13 اختبارا للصواريخ الباليستية منذ مايو الماضي».

انهيار الاستقرار
ونوه التقرير باحتمال انهيار الاستقرار النووي، إذ إن اتفاقيات ستارت الجديدة وفتح الأجواء تتبع نمط ترامب في الانسحاب من المعاهدات «العالمية». وأضاف التقرير: «إن الولايات المتحدة لا تتعلم الدروس المستفادة من الحرب الباردة المتمثلة في تجنب سباق التسلح، ويحدث هذا في وقت تتزايد فيه المخاطر الجديدة الناجمة عن التقنيات الناشئة غير النووية».

زوال التحالفات
كما يحتمل زوال التحالفات التقليدية للولايات المتحدة، حيث ينمو عجز القيادة العالمية في نظام عالمي مجزأ، وتتشكل شبكات الأمن الإقليمية المخصصة من قبل الشركاء الرئيسيين في آسيا وأوروبا.
كما أن وجهة نظر ترامب في التعامل مع التحالفات قد تقوده في عام 2020 إلى «إعادة المقاتلين إلى الوطن»، وسوف يسرع الاتحاد الأوروبي خطواته لحماية سيادته الاقتصادية والسياسية ضد الولايات المتحدة والصين، وذلك في أعقاب النجاح الملحوظ للتشريع الخاص بحماية البيانات.

الانتشار النووي
وأضاف التقرير، أنه من المحتمل أن تقوم كوريا الشمالية بخطوات جديدة على صعيد التسلح النووي، مما يعكس نمطاً متزايداً من تراجع نفوذ الولايات المتحدة وعدم موثوقيتها، وسيقود هذا حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها إلى إعادة النظر في الضمانات الأمنية الأميركية.

الشرق الأوسط
ويتوقع التقرير تراجع الدور الأميركي في الشرق الأوسط، حيث أصبحت الجهات الفاعلة الإقليمية أكثر نشاطاً، وصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيطًا أكثر دبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي، وسط تحركات على صعيد الوضع في إيران.
وفي الوقت نفسه، فإن ردود الفعل على التوسع الإيراني، مع الاحتجاجات المناهضة لإيران في العراق ولبنان، وفي الداخل ضد نظام خامنئي، ستعمل على دفع طهران نحو صفقة جديدة، وتقييد نفوذها الإقليمي، وتهدئة التغيير الذي يحركه الشعبويون في الشرق الأوسط.

عاصفة شرسة
في الوقت نفسه، قال التقرير إنه من المحتمل حدوث عاصفة اقتصادية شرسة تنطوي على تباطؤ متزامن في المراكز الاقتصادية الثلاثة «أميركا، الصين، الاتحاد الأوربي» قد تنقل الاقتصاد العالمي إلى أزمة اقتصادية عميقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©