عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
أصبح الدوري الأقوى والأكثر مشاهدة على المستوى العالمي مثيراً للسخرية، بل أضحوكة العالم بعد أن كان مصدراً حقيقياً للمتعة الكروية، هذا ما يراه الحكم الإنجليزي السابق مارك هالسي، والذي كان يعد واحداً من أفضل حكام البريميرليج بين عامي 1999 و2013، ولم يتردد هالسي في التحدث بكل شفافية ووضوح عن كوارث الـ«الفار» كما أطلق عليها، وذلك على الرغم من أن حديث الحكام سواء الحاليين أو السابقين في مثل هذه الأمور بهذه الدرجة من الوضوح ليس أمراً معتاداً.
هالسي أشار إلى أن تقنية الـ«VAR» أو حكم الفيديو المساعد والتي يتم تطبيقها في الدوري الإنجليزي لأول مرة الموسم الحالي أثبتت فشلاً كبيراً، فقد أصبحت سبباً في قتل متعة الدوري الأقوى عالمياً، وجعلته يتحول من دوري مثير يحظى باهتمام عالمي لا مثيل له إلى دوري مثير للسخرية، في ظل كثرة القرارات التي يتم حسمها بتقنية الـ«فار» مما جعل هذه التقنية سبباً في قتل متعة كرة القدم التي يعرفها العالم، والتي تمارسها أندية البريميرليج في الأساس.
وفي تفاصيل رؤيته للتأثير السلبي لتقنية الحكم المساعد، أشار هالسي إلى أن قرارات التسلل التي يتم التوصل إليها بهذه التقنية ويترتب عليها إلغاء الأهداف هي أمر يثير السخرية، وبلا منطق، حيث يجب احتساب الأهداف دون الرجوع للفار، فلا يكفي أن يكون اللاعب متسللاً ببضع سنتيمترات لكي يتم منع الهدف، فهذا في حد ذاته يقتل المتعة، كما أن كسر رتم المباريات، وكثرة التوقفات، وحرمان اللاعب من الاحتفال المباشر بالهدف، وغيرها من السلبيات تجعل الفار سبباً في تحويل البريميرليج إلى أضحوكة على حد تأكيدات هالسي الذي نقلت عنه صحيفة «الصن» اللندنية هذه التصريحات الجريئة.
وتابع هالسي: «انظروا إلى اللاعبين وكذلك الأجهزة الفنية والجماهير والإعلام، الجميع يشتكون من تقنية الفار، لا أحد يشعر بمتعة كرة القدم، هذه التقنية تقتل اللعبة التي نحبها، أنظروا إلى عدد الأهداف التي تقرر عدم احتسابها بسبب هامش التسلل الذي لا يتجاوز بضع سنتيمترات، ما نعلمه أن الشك يتم تفسيره لمصلحة المهاجم، وما نعرفه أن الجميع كانوا يسعون لجعل كرة القدم أكثر أهدافاً وأكثر متعة، ولكن هل هذا يتحقق في ظل استخدام تقنية الفار؟ لا أعتقد ذلك».
