الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: «حزب الله» يريد الحكومة غطاءً لوجوده السياسي والأمني

21 أغسطس 2011 01:06
طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من وزير العدل شكيب قرطباوي متابعة ما ورد في مجلة “تايم” البريطانية في شأن احد الاشخاص الذين طلبهم التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق الاصول القانونية، واعلن قرطباوي في بيان في وقت لاحق امس انه “بالإشارة إلى الحديث المنشور في مجلة التايم والمنسوب إلى أحد المتهمين في اغتيال الرئيس الحريري، اتصل وزير العدل بمدعي عام التمييز سعيد ميرزا الذي نفى نفيًا قاطعًا أن تكون النيابة العامة التمييزية أو أجهزة الضابطة العدلية المكلفة من قبلها تعرف مكان إقامة أي من المتهمين الأربعة ولم توقفه. وقد أبلغ ميرزا وزير العدل أنه سيقوم بعمليات الاستيضاح المناسبة وبمتابعة الإجراءات القانونية لمعرفة الهوية الحقيقية للشخص المنسوب إليه الحديث المشار إليه”. وكان رئيس البرلمان نبيه بري قد التقى الرئيس ميقاتي امس واسعرض معه الأوضاع العامة. وقال نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ان موقف الحكومة من المحكمة الدولية واضح، وهناك تحقيقات جدية للغاية بشأن كلام نسبته “التايم” إلى احد المتهمين، لافتا إلى أن “المطلوب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إظهار الحقيقة بعيدا من التسييس”. وأيد ما أعلنه الرئيس ميقاتي في البيان الوزاري عن موضوع المحكمة، وذكر أنه أول من اعترض على كلمة مبدئيا في البيان، معلنا “وجود تضامن حكومي وعلى الوزراء القبول به”. وأعرب عن حرصه على دعم الرئيس الحريري “الذي كان مثالا في الحب والتضحية من أجل وطنه”، وأكد أن “موقف الحكومة واضح حيال المحكمة الدولية وهو التعاون مع القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية، بدءا من المحكمة إلى القرار 1701”، مشيرا إلى أن “حزب الله له رأيه الخاص في هذا الشأن”. وعن قول أحد المتهمين بقضية اغتيال الحريري إن “السلطات لا يمكنها اعتقالي”، أوضح أن “هذه العملية بيد القضاء اللبناني والتحقيقات جدية للغاية والتنسيق قائم بين السلطتين الأمنية والقضائية”، وتمنى “الوصول إلى نتيجة شفافة قريبا”، داعيا الشعب اللبناني إلى “انتظار نتائج التحقيقات ليبني على الشيء مقتضاه”. وكان أحد المتهمين المشاركين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ، والذي ينتمي إلى “حزب الله” قد أكد أن الحكومة اللبنانية تعلم مكان إقامته، لكنها لا تستطيع اعتقاله، وذلك في حديث إلى مجلة “تايم” الأميركية، ورد الحزب بنفي إجراء هذه المقابلة، وقال في بيان إن مراسل المجلة الأميركية “ادعى أنه اجتمع مع مصدر مسؤول من حزب الله، ثم وجد نفسه وجهاً لوجه مع أحد المتهمين الأربعة في قضية الحريري، فأجرى مقابلة معه”. وأكد الحزب أن “أي مصدر مسؤول في حزب الله لم يجتمع مع مراسل مجلة التايم، لا منفرداً ولا مع أحد آخر، وبالتالي فالخبر المذكور عار عن الصحة تماماً، والمقابلة المدعاة لا وجود لها. ويبدو أن القصة من فبركات المحكمة الخاصة بلبنان التي عودتنا على الروايات البوليسية الكاذبة والمختلقة”. وذكرت المجلة أن أحد مراسليها أجرى المقابلة مع المتهم من حزب الله، موضحة أن الأخير اشترط عدم ذكر اسمه وعدم نشر مكان إجراء المقابلة. وقال المشتبه به الذي أظهر لمراسل المجلة في بيروت بطاقة هويته المطابقة لاسم أحد المشتبه بهم الأربعة الذين أصدرت المحكمة الخاصة بلبنان مذكرات توقيف بحقهم، إن “السلطات اللبنانية تعلم أين أقيم، لو أرادت اعتقالي لفعلت ذلك منذ وقت طويل”. وأضاف “بكل بساطة لا يستطيعون اعتقالي”. من جهة أخرى، نفى المشتبه به أي صلة له بعملية اغتيال الحريري. وسارع قيادي بارز في “حزب الله” رداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول صحة ما ورد في “التايم” طالباً عدم ذكر اسمه بالقول: “ان ما ذكرته المجلة يندرج في اطار الأكاذب المبرمجة التي تساق ضد هؤلاء المتهمين ظلماً، وهذا ما يؤكد ان المحكمة الدولية مسيّسة وتعمل لحساب اسرائيل”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©