عدد اليوم
أصالة عن نفسي ونيابة عن الجالية الباكستانية في الدولة يسرني أن أقدم أحر التهاني إلى قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة العيد الوطني الميمون الـ 47 للدولة.
اليوم، تقف الإمارات بفخر بين دول العالم كعلامة مميزة للسلام والتقدم والحكم الرشيد. وقد خطت خطوات مذهلة للظهور كمركز عالمي للتجارة والسياحة والنقل والمواصلات. جدير بالذكر، أن هذا النمو المذهل قد أصبح ممكناً من خلال تعزيز التسامح، والتنمية الاقتصادية الشاملة والابتكار.
في هذه المناسبة الخاصة، نحن أيضاً نشارك إخواننا الإماراتيين للإشادة بزعيمهم الأسطوري، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حولت رؤيته وسياساته الحكيمة هذا البلد إلى أرض السلام والاستقرار والتعايش والتحديث.
تتمتع باكستان والإمارات العربية المتحدة بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والودية، تعززها المصالح المشتركة والقيم المشتركة وتطابق وجهات النظر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجدت قرابتنا القديمة تعبيراً لإنشاء شراكة ديناميكية بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان، تتراوح من العلاقات الاقتصادية والتجارية متعددة الأوجه إلى التعاون الوثيق في مجالات الأمن والدفاع. تعتبر دولة الإمارات حالياً أكبر شريك تجاري لباكستان في الشرق الأوسط ومصدراً رئيساً للاستثمار. البلدان يكملان احتياجات كل منهما لتحقيق الأمن الغذائي والطاقة، ويمكن أن تكون بمثابة انطلاق لبعضها البعض للاستثمار والتوعية في مناطقها.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً شريكاً رئيساً في تطوير باكستان. تم تمويل عدد من مشاريع التنمية من قبل صندوق أبوظبي للتنمية على مر السنين. وهنا أود أن أشيد على وجه الخصوص بالدعم القيّم الذي تلقته باكستان من الإمارات العربية المتحدة في حملتها ضد شلل الأطفال برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. لقد أنقذت آلاف الأطفال من هذا المرض شديد العدوى.
إن وجود نحو 1.5 مليون باكستاني في الإمارات هو مظهر من مظاهر العلاقة الشعبية بين البلدين. وقد لعبوا دورا مهماً في ارساء قوائم المؤسسات في هذا البلد العظيم. ان الجالية الباكستانية في جميع حيثياتها كعامل في مصنع ومزارع ومصرفي وطبيب ومحام ومدقق الحسابات ومستثمرين والتجار تلعب دورها في رقي دولة الامارات. كما أن التحويلات التي يرسلها هؤلاء العمال الذين جاءوا إلى الإمارات للحصول على مصدر رزق صادق، كانت أيضاً عاملاً مهماً في الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي لباكستان.
وكانت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين عنصراً أساسياً في هذه الصداقة. وتؤكد زيارتان أخيرتان لرئيس الوزراء عمران خان إلى دولة الإمارات على قوة وجوهر العلاقة الخاصة بين باكستان والإمارات العربية المتحدة. وخلال هذه الزيارات، كرر كلا الجانبين عزمهما على تحويل العلاقات الخاصة القائمة في الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية الطويلة الأجل.
في هذه المناسبة المهمة، إن الباكستانيين يشاركون مع أشقائهم وشقيقاتهم في الإمارات في نجاحاتهم، يشاركونهم في فرحتهم. إننا ندعو الله العلي القدير لتقدم ورفاهية ورخاء الشعب الإماراتي كما ندعو لموفور صحة وسعادة قيادة الإمارات.
