«السادة الأفاضل».. عودة لأفلام الجريمة

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بعد تقديمه مجموعة من أفلام الرومانسية والكوميدية وكذلك العائلية، منها Paddington 2 وThe Rewrite وFlorence Foster Jenkins، غيّر الممثل هيو جرانت في 2020 من جلده تماماً، في فيلمه الجديد «السادة الأفاضل» - The Gentlemen الذي يعرض حالياً في السينما المحلية، مقدماً في إطار من الحركة والجريمة حول دور مصور صحفي ومحقق خاص يدعى «فليتشر» يحاول فك لغر تاجر المخدرات «ميكي بيرسون» الذي يعمل على بيع امبراطوريته الناجحة لحاكم منطقة التي تدعى «أوكلاهوما».
شارك في بطولة الفيلم كل من جيرمي سترونج وميشيل دوكري وتشارلي هونام وكولن فاريل وماثيو ماكوناهي، وتولى عملية الإخراج جاي ريتشي الذي تعاون مع تجرانت أتكنسون في تأليف العمل، وتبدأ الأحداث بظهور «ميكي بيرسون» الملقب بـ«الرئيس»، الذي يلعب دوره ماثيو ماكوناهي، والذي يتربع على عرش أعمال إنتاج وتوزيع المخدرات في إنجلترا، لكن تنقلب الأحداث رأساً على عقب حينما يفكر «ميكي» بعيش حياة أبسط مع زوجته وشريكته «روزاليند» التي جسدتها «ميشيل دوكري»، وبالتالي يبدأ بالعمل على الانسحاب من هذه الأعمال، متخطياً التبعات التي من الممكن أن تأتي بسبب هذا القرار بين أفراد عالم الجريمة.

بناء إمبراطوريته
خلال حفل أقامه المحقق الخاص «فليتشر» للتحقيق في روابط بيرسون مع لورد بريسفيلد أحد أفراد العصابات، يعرض فليتشر بيع النتائج التي توصل إليها على هيئة سيناريو إلى ريموند الساعد الأيمن لبيرسون مقابل 20 مليون جنيه استرليني، وخلال الأحداث، يتضح أن بيرسون قد ولد في أحياء فقيرة بالولايات المتحدة وحصل على منحة دراسية في جامعة أكسفورد، حيث بدأ ببيع المخدرات لزملائه الطلاب المتفوقين قبل أن يخرج من المدرسة ويبني إمبراطوريته عن طريق العنف، والتي فيما بعد يخطط لبيعها إلى الملياردير الأميركي ماثيو بيرغر مقابل 400 مليون دولار، حتى يتمكن من التقاعد والعيش بسلام مع زوجته.

انتقام
وبمجرد انتشار خبر ابتعاده عن اللعبة، تبدأ معاناة «ميكي» بالهجوم على إمبراطوريته، ليتعاون معه «فليتشر» في محاولة فك ألغاز محاولات السيطرة على ثرواته وممتلكاته، من قبل أفراد عصابة غير معروفين، ذهبوا إلى موقع إحدى مزارع بيرسون الخاصة، كي يقتحمونها ويسرقونها ثم صوروا العملية ونشروها على «يوتيوب»، الأمر الذي أوقعهم بمأزق فيما بعد مع بيرسون الذي قرر الانتقام، بعد الوصول إليهم والقضاء عليهم.

نقلة نوعية
ضم الفيلم مجموعة من الممثلين المبدعين في عالم هوليوود، وكانت المشاهد مليئة بالإثارة والتشويق والانسجام الكبير خصوصاً بين تشارلي وجرانت، ورغم أن مشاهد الأكشن كانت قليلة إلا أنها كانت في سياق الأحداث، كما نجح هيو جرانت في تقديم دور مميز، يعتبر نقلة نوعية في مسيرته الفنية.