عدد اليوم
فيصل النقبي (الفجيرة)
ألقت المشكلة الدفاعية التي يعاني منها فريق الفجيرة، بظلالها القاتمة على مدرجات استاد الفجيرة بعد الثواني المرعبة وضياع نقطتين مهمتين أمام الظفرة، حيث طالبت جماهير الفجيرة بمدافع أجنبي قياساً على النقطة الوحيدة وهي الحصيلة المتواضعة للفريق في آخر جولتين مع فرق منافسة على البقاء في دوري المحترفين والاكتفاء بهذه النقطة بهذا التوقيت من مباراتين، طرح العديد من علامات الاستفهام على طريقة المدرب التشيكي إيفان هاشيك وخياراته الفنية وخاصة في الخط الخلفي.
ومن خلال لقاء الإمارات بالجولة السابقة، والتي انتهت بخسارة بثلاثة أهداف، ثم الهدف الذي استقبلته شباك الفريق أمام الظفرة بالخطأ المشترك بين الدفاع وحارس المرمى، استقبلت شباك الفريق لغاية الآن 26 هدفاً وهو معدل مرتفع حيث يعتبر «الذئاب» هو الثالث في ترتيب الفرق الأكثر استقبالاً للأهداف بعد الإمارات (29) ودبا (27)، رغم كونه بالمركز السابع وسجل 20 هدفاً وهو معدل هجومي مرتفع.
وتعكس الإحصائات الرسمية واقع المشكلة التي يعاني منها الفريق بوضوح تام، فقد ولجت شباك الحارس صالح ربيع في آخر 4 لقاءات لم ينجح خلالها الفريق في تحقيق أي انتصار، 13 هدفاً، حيث استقبلت شباكه 6 أهداف أمام الوصل ثم 3 أهداف أمام الوحدة ومثلها أمام الإمارات وهدف أمام الظفرة في مقابل 8 أهداف سجلها المهاجمون وبمثل هذه الوضعية فإن الحاجة تصبح ملحة جداً لوجود مدافع أجنبي أو إعادة تنظيم المنظومة الدفاعية للفريق وهي المهمة الرئيسة للثعلب التشيكي إيفان هاشيك بالفترة المقبلة.
بدوره قال ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة الفجيرة رداً على المطالبة بمدافع أجنبي على خلفية الخسائر، بأن توالي المباريات وضغطها بالفترة الأخيرة هي السبب الرئيس في تراجع مستويات الفريق وليس المدافعون بحسب فهم جزء من منظومة الفريق الكاملة التي تتأثر بالغيابات والإصابات وضغط المباريات كسائر الفرق.
وأضاف أن الفريق لم يكن سيئاً خلال اللقاء، بل قدم مستوى جيداً، وكان ينقصه تسجيل هدف حتى يسجل الفريق أهدافاً أكثر، لكن ما حدث في نهاية المباراة من عدم المحافظة على الهدف والتقدم يرجع لغياب التركيز من جميع عناصر الفريق في الثواني الأخيرة، وهو ما منح الظفرة فرصة تسجيل هدف قاتل قبل صافرة النهاية.
