خالد الغيلاني (أبوظبي)
حصلت الإمارات على 0.12% من إجمالي النطاقات التعريفية المسجلة للمواقع الإلكترونية خلال عام 2019، حسب الإحصائيات العالمية الصادرة من هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة «آيكان»، وبلغ إجمالي الأسماء المسجلة أكثر من 413 ألفاً، وتم تصنيف الأكثر طلباً نطاق «com.» وثانياً «ae.»، النطاق الوطني الذي يصدر تحت إشراف الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
وتفصيلاً، شهد عام 2019، تسجيل أكثر من 254 ألف نطاق «com.»، الذي يعد النطاق العالمي الأكثر انتشاراً في تسجيل المواقع، يليه في المرتبة الثانية النطاق الوطني «ae.» الذي يستخدمه أكثر من 79 ألف موقع، ما يعكس مكانة السوق الإماراتية وسمعتها، ورغبة الشركات في ترسيخ ارتباطها باسم الدولة، كما أن استخدام اسم النطاق الوطني يعد دلالة واضحة على الموثوقية والمصداقية بالنسبة للشركات التي تمارس نشاطها في الدولة، لكونه يزيد ثقة المتعاملين.
فيما احتل المركز الثالث نطاق «net.» الذي يستخدمه أكثر من 21 ألف موقع إلكتروني إماراتي، وتوزعت بقية المراكز تباعاً على نطاقات مختلفة مثل «org.» و «me.» و«info.» وغيرها، وضمت القائمة كذلك نطاقاً يحمل اسم أبوظبي «abudhabi.» الذي تم إطلاقه خلال السنوات الماضية، للترويج للإمارة، واستخدمه العديد من أصحاب المواقع على الإنترنت. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد غندور الخبير الدولي في نظم المعلومات لـ«الاتحاد»، أن هذه النسبة من النطاقات المسجلة في الإمارات لعام 2019 تعد دليلاً على التحول الإلكتروني الذي تشهده الإمارات في مختلف القطاعات العامة والخاصة، حيث تتصدر الإمارات دول المنطقة في أنها مركز اقتصادي مستعد للتعامل وفقاً للمتطلبات المحلية والدولية، التي أصبحت إلكترونية في كل مناحي الحياة.
وأضاف الخبير الدولي، أن العالم بما فيه الإمارات، يشهد تغيراً غير مسبوق مع دخول مواقع ومنصات جديدة للفضاء الإلكتروني، ما أثر على إجمالي النسب العالمية في تسجيل النطاقات، مشيراً إلى أن هذه المواقع تستخدم منصات التواصل الاجتماعي سواء بشكل مدمج أو منفصل عن نطاقات الإنترنت، وفي الإمارات يتجه كثيرون إلى استخدام منصات التواصل مثل «إنستجرام» كقناة مستقلة في التجارة الإلكترونية، وتعتبر رخصة التاجر الصغير، الصادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية، دليلاً في هذا السياق. وأوضح غندور، أن النطاقات تنقسم بشكل عام إلى ثلاثة أنواع، نوع عام، ونوع يرمز إلى الدولة، ونطاقات فرعية تكون ضمن النوعين الأولين، والنسب الموجودة حالياً في الإمارات تعكس الوضع الاقتصادي، حيث النسبة الأعلى في مجموع النطاقات ما زالت لـ«com.» وهي للشركات والمؤسسات التي تعمل على المستوى الدولي.
ويساعد نظام أسماء المواقع مستخدمي الإنترنت على الوصول الأسرع إلى ما يبحثون عنه في فضاء الإنترنت، حيث يوجد لكل جهاز حاسوب متصل بالإنترنت عنوان مستقل يسمى «عنوان بروتوكول الإنترنت» وهو عنوان يتكون من مجموعة أرقام، ونظراً لصعوبة تذكر عناوين بروتوكول الإنترنت، فقد استبدل نظام أسماء المواقع هذه الأرقام بمجموعات من الحروف المألوفة التي تشكل أسماء المواقع.