محيي وردة (القاهرة)
بصمة جديدة سجلها ماراثون زايد في نسخته السادسة بجمهورية مصر العربية، والتي أقيمت في السويس، لتضيف الكثير في رصيد الحب الذي حصده زايد وحققه الماراثون، حيث جاءت شهادة النجاح بإجماع الحضور على المستويات كافة، الرسمية والشعبية، بعدما خرج الماراثون بنفس القدر على كل المستويات أيضاً تنظيمياً وفنياً ومجتمعياً، بعدما تسابق المصريون في حب الإمارات. ارتسمت البسمة على وجوه الجميع، وخرج الكل سعيداً وفائزاً، فكان طبيعياً أن يتقدم أهل مدينة السويس قبل قياداتها التنفيذية بالشكر والعرفان إلى القيادة الإماراتية الرشيدة ومسؤولي اللجنة المنظمة العليا.
وقد خرجت النسخة السادسة مختلفة واستثنائية في كل شيء، ما دفع الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا إلى الإعلان عن رفع قيمة الجوائز المخصصة لأصحاب الهمم في النسخة السابعة إلى مليون جنيه، وهو الإعلان الذي أوجد حالة من الارتياح والسعادة بين فئة أصحاب الهمم.
كما أعلن حمد سالم بن كردوس العامري المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، عن دعم المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة الذي سيذهب له ريع السباق بمعدات وأجهزة طبية متنوعة من بينها أحدث جهاز لتشخيص وعلاج الأورام في العالم ومسماه العلمي «سايبر نايف» وتكلفته 120 مليون جنيه مصري، وهو الجهاز الذي يعمل من دون جراحة في محاصرة الأورام التي يصعب الوصول إليها ويحاصرها للقضاء عليها.
من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، عن سعادته بالنجاح الذي شهدته الدورة السادسة للنسخة المصرية، وقال: «الحدث يحظى برعاية واهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث وجه بتوفير كل مقومات النجاح، وقال: «في كل عام يحمل نكهة مصرية مختلفة، وهذه المرة النكهة ساحلية تراثية بكل السمات التي تتمتع بها المدينة الباسلة السويس».
وأشاد صبحي بالتعاون الذي وجدته وزارة الشباب من محافظة السويس والوزارات والهيئات الأخرى، ووجه الشكر إلى سفارة الإمارات واللجنة العليا المنظمة، مؤكداً أن الحدث أكبر من مجرد سباق بكل أبعاده الإنسانية والخيرية، وأن أكبر دليل على نجاحه هو استمراريته، وعمل كل المساهمين والمشاركين فيه بحماس وإخلاص طبيعي والسر في ذلك يرجع للحب الكبير الذي يحظى به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قلوب المصريين، والتعاون المثمر بين البلدين على كل الصعد.
من جانبه قال المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، إن الماراثون يثبت في كل دورة قيمته ويعلي من أهدافه، وقال: «ليس مستغرباً أن تسجل المشاركة 20 ألف مشارك، تسابقوا في الحب ومنحونا نحن حالة من الرضا». وأضاف: «الماراثون نموذج في التعاون بين دولتين يربطهما الحب والأخوة، وهو كذلك نموذج في التعاون بين كل الجهات القائمة عليه الجميع هدفه النجاح ولا مجال لغير ذلك، ولذلك توقعت ما حققته نسخة السويس». وأكد الجنيبي سعادته واعتزازه بالحدث الكبير، معتبراً الماراثون عيداً يجمع مصر والإمارات ويزيد من أواصر المحبة والإخاء، وشدد على أن الماراثون سيواصل عطاءه بعدما حقق نجاحات من الصعب إغفاله، وقال: «الجميع في اللجان العاملة على تنظيم الماراثون يعي جيداً أن النجاح من نسخة إلى أخرى يزيد علينا المسؤولية ويفرض علينا الالتزام بمعايير متميزة، ولذا أتوقع مزيداً من النجاح والتميز في النسخ المقبلة، بعد أن اعتادت اللجان المنظمة أن تقدم الجديد في كل عام».
الكعبي: النجاح حافز جديد لمواصلة المسيرة
أكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، أن الانطباع عن الحدث هذا العام يصل لدرجة الامتياز، وقال: «شخصياً أشعر بالارتياح، بعدما حققت النسخة السادسة أهدافها بجدارة في ضوء ما تسير عليه الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مناصرة الآخرين ومساعدة المتضررين.
وأشاد الكعبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعمه السخي للمواقف والمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات، مؤكداً أن الماراثون يساهم في تعزيز الكثير من الثقافات التي نفتقدها في الوطن العربي، وأبرزها ثقافة حب الخير للآخر والحرص على المساعدة، إضافة لثقافة التبرع، وهو الأمر الذي يؤكد أن الماراثون قطع خطوات نحو تحقيق أهدافه».
وقال: «اللجنة المنظمة لا تهدأ، ودائماً ما تبحث عن الجديد في كل دورة، وسنبدأ من الآن في التفكير لإخراج النسخة المقبلة بشكل أفضل»، مشدداً على أن النجاح حافز كبير لمواصلة المشوار، خصوصاً وأن ماراثون زايد بات علامة فارقة حول العالم، ونموذجاً لحدث يسطر النجاحات في الشرق والغرب، وقال: «هذا الأمر ليس هيناً».
وأضاف الكعبي: «في كل مرة يتزايد الإحساس بقيمة الماراثون مع كل بسمة على الوجوه، ومع مشاهدتنا للتلاحم بين المتسابقين والتعاون بين اللجان لإخراج الحدث بالشكل المخطط له»، ووعد الكعبي بتواصل الحدث واستمراره في حصد النجاحات ومزيد من المساهمة في مساعدة المحتاجين والمتضررين.
وقال: «دأبت دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها على مد يد العون وتقديم المساعدة والخير والنماء لكافة الشعوب التي تتعرض للأزمات في مختلف القضايا، امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونحن من جانبنا سنبقى على العهد دائماً نسعى لتخفيف العبء عن كاهل المرضى».
وأضاف: «مواصلة تنظيم ماراثون زايد الخيري يؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات قيادة وشعباً وتلاحمها تجاه المواقف الإنسانية وتقديم كل ما يتطلب لمساعدة المبادرات الطيبة في المجتمعات العربية والعالم، بما يتماشى مع الرسالة والفكرة التي وضع من أجلها الماراثون».
العواني: نهج الإمارات يهدف إلى «العيش في سلام»
أكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن ماراثون زايد يمثل جولة جديدة من التواصل والخير والعطاء، وشدد على أن الماراثون بأهدافه النبيلة السامية يعكس قيمة الإمارات ونهج القيادة الرشيدة في دعم الخير والعطاء وهو النهج الذي يضمن للعالم العودة للعيش في سلام وتآلف. وقال: «نأتي إلى مصر الحبيبة في جولة جديدة من سباق للخير والمحبة والنماء، ونعتز كثيراً بحدث يحمل اسم رجل الخير والعطاء الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الرجل الذي لطالما حمل لمصر وأهلها كل الحب والتقدير، وبادله أهل مصر حبا بحب وتقديرا بثناء». وأضاف: «يكفينا حالة الرضا التي ظهرت على الجميع خلال بعد انتهاء الماراثون، والصورة التي خرجت عليها النسخة السادسة تمثل دافعاً وحافزاً لتحقيق المزيد، ولكنها كذلك تفرض علينا مسؤولية كبيرة، في استمرار دعم العلاقات المصرية الإماراتية، والماراثون بات علامة فارقة في تعزيز هذه العلاقات وهو ما نضعه نصب أعيننا»، مشيداً بتعاون الأشقاء في مصر وإصرارهم على تواصل الحدث.
وقال العواني: «نسخة السويس 2019 حققت المطلوب، وسنعمل جاهدين لتحقيق المزيد مع كل نسخة، خصوصاً مع تزايد ثقافة المشاركة فنياً أو تنظيمياً، بارتفاع أعداد المتطوعين في التنظيم، وكذلك ارتفاع التبرعات من نسخة لأخرى».
بصمة رائعة لـ «زايد الخيرية» و«أبوظبي الرياضي»
سيراً على النهج، وتحقيقاً للأهداف السامية لماراثون زايد، زار وفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وممثلون عن مجلس أبوظبي الرياضي، مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ترأس وفد المؤسسة حمد سالم بن كردوس العامري، مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وقدم أعضاء الوفد الهدايا للأطفال، واستمعوا لمسؤولي المستشفى حول احتياجاتهم في الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد حمد سالم بن كردوس العامري أن مؤسسة زايد تواصل أعمالها الخيرية في كل بقعة من بقاع العالم، قائلاً: «لا يزال همنا هو إسعاد كل إنسان محتاج نستطيع الوصول إليه، ونسعى في مصر الحبيبة لتقديم المزيد في الفترة المقبلة».
الجدير بالذكر، أن المؤسسة سجلت وجوداً فعالاً في مشاركتها على هامش النسخة السادسة لماراثون زايد بالسويس، حيث دعمت معهد الأورام بمصر بأجهزة سليبر نايف الحديثة لعلاج أمراض السرطان، وذلك بقيمة 120 مليون جنيه، إضافة إلى تخصيص تحملها تكاليف عدد من تأشيرات الحج والعمرة لعدد من أسر مدينة السويس، مع المساهمة في مساعدة عدد آخر من سكان العشوائيات في الحصول على المسكن اللائق.
كما قام وفد من مجلس أبوظبي الرياضي بزيارة المستشفى، من أجل الإسهام في تخفيف معاناة الأطفال المرضى، وتم تقديم هدايا رسمت البسمة على وجوه الأطفال الذين عبروا عن سعادتهم الغامرة باهتمام الجميع بهم.
«أصحاب الهمم».. «رد الجميل»
في مشهد مهيب يعكس الحب والتقدير لروح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، حرص المشاركون من أصحاب الهمم على قراءة الدعاء والفاتحة على روح الشيخ زايد، وذلك قبل بدء السباق وقبل وصول كاميرات التلفزيون ومسؤولي اللجنة المنظمة ووزارة الشباب والرياضة.
وقال وليد الحديدي، الفائز بالمركز الأول: «حب زايد في قلوب المصريين عظيم، فهو علامة في العمل الخيري والإنساني».
وأضاف: «إصرار الجانب الإماراتي على إقامة الماراثون وتطوره من عام إلى آخر يزيدنا محبة وعشقاً لزايد الخير وأبناؤه، فهو من يحرصون على إسعادنا».
وتابع: «الفكرة جاءت قبل انطلاق السباق ودون تخطيط، حيث اقترح أحد الزملاء أن نردد الدعاء والفاتحة على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، بصوت مسموع، تقديراً لعطائه، ووجدت الفكرة صدى كبيراً، فنفذناها على الفور».
وأكد الحديدي أنه وكل المشاركين في السباق يحملون الحب للإمارات ويقدرون دور شعبها وقياداتها في العطاء بسخاء وحب للمصريين، وهو الشعور الذي يجعلنا نعشق كل ما هو إماراتي.
أحمد الكعبي: رسالة سلام إلى العالم
أشاد أحمد هلال الكعبي الرئيس التنفيذي لماراثون زايد بالمكانة التي وصل إليها الحدث الخيري الكبير، وبالنجاح الذي حققه الحدث في نسخته السادسة بمصر وتحديداً بمدينة السويس، وقال: «الماراثون يحظى بمكانة عالمية ودوره لا يقتصر على العمل الخيري، بل أصبح رسالة سلام ومحبة تحملها الإمارات لجميع شعوب العالم». وأضاف: «الماراثون يؤكد أن الإمارات بانفتاحها على العالم باتت نموذجاً عالمياً في التعايش وحب الآخر والسعي للتعاون ومد يد المساعدة لكل محتاج، ودور الماراثون أكبر من مجرد التواصل الرياضي والاجتماعي، والترويج للتطور الكبير الذي تحرزه الدولة في شتى المجالات، لدوره في إعلاء الجانب الإنساني».
وشدد الرئيس التنفيذي للماراثون، على أن الماراثون سيتواصل لسنوات، وسيشهد مزيداً من النجاحات بعدما بات مطلباً شعبياً في مصر يشهد مشاركة مختلف الفئات، مؤكداً أن الشعب المصري يعشق اسم زايد ويربط به كل أحداثه ولذا تزايد نجاح الماراثون، مشدداً على أن الماراثون سيجوب مصر بالاتفاق مع وزارة الشباب ليمنح أكبر عدد من المصريين فرصة الاستفادة، سواء بالدعم المالي أو بالمشاركة.
شوبير: صورة للتلاحم العربي
أكد أحمد شوبير لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني المصري السابق، والإعلامي الكبير، أن استمرار إقامة ماراثون زايد في مصر للعام السادس على التوالي يعد عملاً إنسانياً كبيراً؛ نظراً لأهدافه السامية والخيرية، وأنه أمر ليس بغريب عن الأشقاء في الإمارات أصحاب المبادرات الخلاقة في هذا المجال. وقال: «نجح الماراثون في أن يفرض وجوده على كل رياضي في مصر، وبفضل إقامته فقد رسم البسمة على وجه كل مريض وقدم وجهاً مشرفاً للأمة العربية في أهمية وقيمة التلاحم بين الشعوب؛ لتعزيز العمل الإنساني بكافة أشكاله، ليتواصل معها عطاء مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من خلال عمل كان يحبه ويحث عليه ويدعو إليه، حيث كان رحمه الله مؤمناً بمساعدة المحتاج في أي بقعة على تلك الأرض».
بوشلاخ: طريقة لرفع المعاناة
أكدت أمل بوشلاخ عضو اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، أن النسخة السادسة من الماراثون قد حققت نجاحاً لافتاً على أرض مدينة السويس، نظراً لحب المصريين الجارف لاسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، «طيب الله ثراه»، ولقيادة وشعب الإمارات، وقالت: «تعودنا من المصريين على حفاوة الاستقبال».
وأشادت بوشلاخ بالنجاح الكبير الذي حققه الماراثون من نسخة إلى أخرى، حيث استطاع هذا الحدث الكبير أن يقدم إسهامات فعالة على صعيد رفع المعاناة عن الكثير من الجهات، من خلال تخصيص عائد الماراثون لمؤسسات تقوم على خدمة المجتمع في المقام الأول، وتزيد من دعم العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر، وتعزيز الترابط بين الشعبين. وقالت: «التنوع في إقامة الماراثون بين مدن عدة في محافظات مصر، زاد من قوة الصلة بين المصريين والماراثون».
رشاد.. «بطل بالتخصص»
طلق ناري في الظهر حوله من بطل بالقوات المسلحة، حيث عمل بالحراسات الخاصة لسنوات، إلى بطل في سلة الكراسي المتحركة، ليقود منتخب مصر في كأس العالم بسيدني عام 2000. ولأنه اعتاد البطولة، رفض محمد أحمد رشاد، الحاصل على المركز الثاني بسباق أصحاب الهمم رجال الاستسلام، فاعتاد أن يجهز نفسه للمشاركة في الماراثون بانتظام، حيث حقق الفوز للمرة الرابعة. ويقول البطل المصري: «اعتدت المشاركة في الماراثون، ونشكر الأشقاء في الإمارات ونقدر لهم الجهد المبذول لإسعاد الشعب المصري».
النتائج الكاملة
فئة الرجال
الأول: هشام بلاني من المغرب
الثاني: أحمد جابر من مصر
الثالث: عبد الصمد اليعقوبي من المغرب
فئة السيدات
الأولى: آمنة بخيت برشم من السودان
الثانية: رحمة حسني نادي من مصر
الثالثة مريم ناصر باتريوس من مصر
فئة أصحاب الهمم
الرجال
الأول: وليد جابر الحديدي
الثاني: محمد رشاد أحمد
الثالث: حامد مصطفى محمد
السيدات
الأولى: هدى أحمد محمد
الثانية: حنان إبراهيم أحمد
الثالثة: غادة محمد حسن