السبت 21 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصات أعشاش لـ«العقاب النساري»

منصات أعشاش لـ«العقاب النساري»
28 ديسمبر 2019 00:09

هالة الخياط (أبوظبي)

نجحت هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في صناعة وتركيب منصات أعشاش لطائر العقاب النساري في مواقع انتشاره بإمارة أبوظبي تزامناً مع موسم تكاثر هذا الطائر.
وأوضحت هيئة البيئة أن التصميم الخشبي لهذه المنصات المرتفعة عن الأرض يوفر مجسماً صلباً، وسطحاً مناسباً وآمناً لهذا الطائر ليتمكن من بناء أعشاش جديدة، حيث تعتبر البيئة الساحلية للإمارة موطناً للكثير من أزواج العقاب النساري الذي يبلغ متوسط عمره حوالي 25 عاماً.
وتنفذ هيئة البيئة في أبوظبي خلال فصل الشتاء مسحاً لمراقبة الطيور المهاجرة إلى الدولة، وذلك من خلال برنامج مكثف لمراقبة الطيور البرية والبحرية لمتابعة ورصد تحركاتها، حيث يقوم فريق من الهيئة بمسح كافة المناطق الساحلية المهمة، والجزر، والمناطق الداخلية الرطبة والمناطق الخضراء بانتظام لرصد أعداد من الطيور والتعرف على أنواعها.
وتسعى هيئة البيئة في أبوظبي إلى توفير ملاجئ آمنة لحوالي 2 مليون طائر تمر سنوياً عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، المهاجرة من آسيا ومتجهة جنوباً إلى أفريقيا، وشرقاً إلى الهند أو ما ورائها.
وخلال فترة التكاثر تنفذ الهيئة مسوحات مكثفة للجزر والمواقع الساحلية التي تتضمن مواقع رئيسية للطيور المتكاثرة في إمارة أبوظبي. ويشمل المسح الطيور المتكاثرة في فصل الشتاء مثل أبو ريشة (طير الاستواء أحمر المنقار) والعقاب النساري واللوهة (الغاق السقطري)، كما تجري الهيئة مسحاً يرصد الخراشن المتكاثرة في فصل الصيف والنوارس وزقزاق السرطان (كويري) في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وتستقبل دولة الإمارات التي تعتبر جزءاً من المسار الأفريقي- الأورو آسيوي للطيور المهاجرة 2 مليون طائر من مختلف الأنواع كل شتاء، وبعض الطيور تتوقف للراحة والغذاء ثم تكمل مسيرتها، والبعض الآخر يظل ليستمتع بشتاء الدولة الدافئ. ومعظم الطيور التي تقضي فترة إشتائها في الدولة تبدأ بالعودة إلى مناطق تكاثرها في فصلي الربيع - والصيف الذي يبدأ اعتباراً من شهر فبراير.
وتعتبر المسطحات الطينية الشاسعة المتأثرة بحركة المد والجزر، على طول الشاطئ وحول كثير من الجزر، ذات أهمية خصوصاً للطيور المهاجرة ولطيور شاطئية أخرى. ومن بعض المواقع الرئيسية للطيور في دولة الإمارات محمية الوثبة البحرية، محمية رأس الخور، خور البيضا الضبعية والعديد من الجزر في أبوظبي والإمارات.
يشار إلى أن الدولة تحتضن العديد من الأنواع العالمية المهمة من مجموعات الطيور البحرية، وتوفر مناطق المد والجزر الإماراتية التي تزورها سنوياً مئات الألوف من الطيور الساحلية المهاجرة، وكذلك وجود المناطق الصحراوية ذات القيمة العالية للطيور المغردة التي تلتجئ إليها هرباً من فصل الشتاء في الأقطار الآسيوية.
ومن بين أكثر من 450 نوعاً من الطيور المسجلة في الدولة، هناك 70% منها من أنواع الطيور المهاجرة.
وهناك نوعان من الطيور المهاجرة، النوع الأول هو الذي يأتي إلى حد كبير خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء أو يتوقف في طريقه إلى مناطق إشتائه في أفريقيا، حيث إن بعض الطيور المهاجرة تبقى في الدولة لمدة 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته. والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيسي الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©