حاتم فاروق (أبوظبي)
اختتمت مؤشرات الأسواق المالية المحلية جلسات الأسبوع، على تراجع ملحوظ نتيجة استمرار عمليات التسييل التي قامت بها المؤسسات والمحافظ المحلية والأجنبية، ما فاقم من خسائر المستثمرين، خصوصاً مع الطفرة التي سجلتها قيمة وأحجام التداولات الإجمالية، وارتفاع عمليات البيع على المكشوف مع زيادة حالة القلق التي انتابت المستثمرين مع غياب صانعي السوق.
وتخلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية عن مؤشرات مقاومة مهمة، خلال جلسة تعاملات أمس، نتيجة استمرار ضغوط البيع التي طالت عدداً من الأسهم الانتقائية والقيادية المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، بفعل لجوء المستثمرين للبيع بهدف تغطية مراكزهم المالية المكشوفة على عدد من الأسهم، رغم بلوغ الأسعار لمستويات مغرية للشراء.
وشهدت قيمة تعاملات الأسهم المحلية طفرة ملحوظة نتيجة قيام عدد من المحافظ بإجراء تعديل على مراكزها المالية في إجراء روتيني يتم بصورة شهرية، لتتجاوز قيمة تداولات المستثمرين، أكثر من 1.58 مليار درهم، تمت على 521.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6730 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 60 شركة مدرجة.
وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال جلسة تعاملات أمس، لضغوط بيعية على عدد من الأسهم القيادية ليغلق على تداولات الأسبوع بالمنطقة الحمراء، متراجعاً بنسبة 2.27%، عند مستوى 4770 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 193.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 1.14 مليار درهم، من خلال تنفيذ 3126 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
بدوره، أغلق مؤشر سوق دبي المالي متراجعاً بنسبة 0.61% عند مستوى 2668 نقطة، بعدما تم التعامل على 327.9 مليون سهم، بقيمة 434.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3604 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي، مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية تعرضت خلال جلسة نهاية الأسبوع لعمليات تسييل كبيرة قامت بها المؤسسات والمحافظ المحلية والأجنبية، خصوصاً على الأسهم القيادية المدرجة بالسوقين ومنها «أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و«إعمار» في سوق دبي المالي.
وأضاف البريقي أن الضغوط البيعية المتواصلة على الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي العقار والبنوك أسهمت في دفع المؤشرات للتخلي عن مستويات مقاومة مهمة، وأن ضخامة التعاملات أدت إلى تفاقم الخسائر بشكل كبير، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة البيع على المكشوف لتغطية مراكزهم المعلقة على بعض الأسهم الموقوف تداولها، مؤكداً أن الأسواق بحاجة إلى عودة الثقة لدى المستثمرين واتجاه الشركات الكبرى لشراء أسهمها في ظل وصول الأسعار لهذه المستويات المغرية للشراء.
وأضاف البريقي أن عمليات البيع على المكشوف أثرت على الكثير من الأسهم القيادية التي تعرضت لضغوط بيع، وبالتالي كان لها أثر واضح على اتجاه المؤشرات السلبية خلال الجلسات الأخيرة، وذلك في غياب المؤسسات والمحافظ المحلية وتراجع أداء الشركات والمؤسسات المرخص لها كصانع للسوق.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، حيث تم التعامل على 57.9 مليون سهم، بتداولات تجاوزت قيمتها 793.7 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند 13.6 درهم، خاسراً 42 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «دبي للاستثمار» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، حيث تم التعامل على 132.6 مليون سهم، بقيمة 179 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 2.17% عند 1.35 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «إعمار» في المرتبة الثانية بقائمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 40.5 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 2.17% عند سعر 4.50 درهم، خاسراً 10 فلوس عند الإغلاق السابق.
نصائح للمستثمرين
حملة السندات لهم الحق في الحصول على فوائد السند دورياً، والحصول على أصل الدين عند حلول الأجل، وامتياز الحصول على مقابل دينهم على المساهمين في حال تصفية الشركة، ومباشرة الدعوى المدنية ضد مجلس إدارة الشركة إذا ما لحق بهم ضرر، ولا يحق لحامل السندات التصويت في الجمعية العمومية أو الحصول على نصيب من الأرباح.
هيئة الأوراق المالية والسلع