السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبنى عبدالعزيز: صفعة خالي غيرت مجرى حياتي

لبنى عبدالعزيز: صفعة خالي غيرت مجرى حياتي
17 فبراير 2008 01:24
تركت النجمة لبنى عبدالعزيز بصمة في تاريخ السينما المصرية عبر أفلام مثل ''الوسادة الخالية'' و''أنا حرة'' و''اضراب الشحاتين''، وخلال عشر سنوات فقط هي عمر مشوارها السينمائي قدمت 18 فيلما أمام عمالقة السينما· بدأت طريق الشهرة والنجومية منذ سن الحادية عشرة عندما عملت بالقسم الانجليزي بالاذاعة المصرية، واشتهرت بتقديم برامج الأطفال مثل ''ركن الطفل'' واستمرت لتقدم انجح البرامج ''العمة لولو'' الذي حصد العديد من الجوائز· واثارت لبنى منذ أول طلة على الشريط السينمائي ضجة كبيرة ليس فقط لأنها بطلة جديدة وجميلة لكنها تعرضت لهجوم ملايين العرب لأنها تخلت عن ''العندليب'' عبد الحليم حافظ في أول بطولة سينمائية له في فيلم ''الوسادة الخالية'' واتهموها بالغرور· نشأت لبنى عبدالعزيز في أسرة ارستقراطية ووالدها الكاتب الصحفي حامد عبدالعزيز الذي تأثرت به كثيرا أما الوالدة فكانت نبعا للحنان والخوف على الأبناء الستة· وتقول لبنى عن طفوتها: اذكر كيف كان والدي يقرأ لي يوميا وانا في فراشي قبل النوم روائع الأدب العالمي لشكسبير وتولسيتوي وكان يقوم باداء تمثيلي رائع مما جعلني أحب الأدب والقراءة والتمثيل· ودرست لبنى في المدارس الانجليزية حتى المرحلة الثانوية ثم انتقلت لمدة عامين لاستكمال دراستها الثانوية في انجلترا، وعادت تحلم بالالتحاق بقسم الصحافة بالجامعة الاميركية بالقاهرة لكنها فوجئت ان الدراسة في هذا القسم باللغة العربية، وكان ذلك عائقا لعدم اجادتها العربية بشكل كاف· واختارت دراسة العلوم الاجتماعية والآداب وتخرجت بعد عامين فقط بسب تفوقها· وتصف تلك الفترة قائلة: الدراسة بالنسبة لي كانت في منتهى السهولة واليسر، ووجدت نفسي اجتازها بتفوق رغم تنوع المواد التي أدرسها· دخلت لبنى عبدالعزيز التمثيل بالصدفة رغم انها كانت بطلة فريق التمثيل بالجامعة الاميركية بالقاهرة لكنها لم تقرر احترافه· وجذبت العروض الناجحة التي لعبت بطولتها كثيرا من المثقفين والادباء والسينمائيين وشاهدها المخرج صلاح ابوسيف واحسان عبدالقدوس واختاراها لبطولة فيلم ''الوسادة الخالية''· وتوالت العروض لكنها رفضت الصور النمطية للفتاة المنكسرة التي ليس لها رأي في حياتها· وبعد بطولة فيلمها الثاني ''هذا هو الحب'' أمام الفنان يحيى شاهين عام 1958 اعلنت تحررها لتقدم رائعة احسان عبدالقدوس ''أنا حرة''، ومرة أخرى أثار الفيلم جدلا في الخمسينيات من القرن الماضي· وعن الفيلم تقول: حقق ثورة واحببت الشخصية وكانت الأقرب الى نفسي وتفكيري، واعتقد اننا بحاجة هذه الأيام لفيلم جديد يتبنى قضية حرية المرأة الناضجة التي تواجه معاناة في ممارسة حقها في الحركة والعمل· وتعشق لبنى التحدي ولا تتصور نفسها في مهنة أخرى غير التمثيل الذي كان إحدى السبل التي عبرت بها عن تمردها· وتقول: مازلت أذكر أول رد فعل تلقيته وأنا طفلة عندما سألني خالي عن المهنة التي أحب أن أمارسها عندما أكبر، فقلت: ممثلة· وكان رده ''صفعة'' قوية على وجهي، وكانت صدمة لي غيرت مجرى حياتي· فقد نشأت في مدارس انجليزية وتعلمت فيها ان الفنان له قيمة كبيرة وقررت أن أصبح ممثلة ليعرف خالي والمجتمع كله ان التمثيل مهنة محترمة ولها قيمة· وتكره لبنى التردد والخداع لذلك عندما تزوجت استاذا جامعيا واضطرته ظروف عمله للسفر الى الولايات المتحدة، كانت قد تعاقدت بالفعل على بطولة ثلاثة افلام جديدة وتصورت انها يمكن ان تجمع بين عملها ورعاية اسرتها لكنها عندما سافرت مع زوجها وابنائها اكتشفت ان الحياة الاسرية بعيدا عنهم لا تستقيم وبلا تردد اختارت الاسرة والابناء، وعادت لبنى الى مصر منذ عشر سنوات لتشاهد كل ما فاتها من افلام عربية لكنها اكتشفت انها لم تخسر شيئا بغيابها فقد وجدت معظم الافلام التي انتجت بعد سفرها لا تحمل جديدا· وترى ان السينما المصرية الآن بدأت تسترد عافيتها بمواضيع مهمة ومتنوعة وقد عُرض عليها المشاركة في العديد من الافلام لكنها لم تجد الشخصية الايجابية المؤثرة التي تثير حماسها للوقوف من جديد امام كاميرات السينما· وتحت ضغوط كبيرة قبلت ان تخوض اولى تجاربها في الفيديو من خلال مسلسل ''عمارة يعقوبيان'' اخراج احمد صقر وعنه تقول: حاولت الاعتذار مرارا لكن تمسك الجهة المنتجة والمخرج والسيناريست احرجني، ووضعت ملاحظات كثيرة على شخصية ''دولت'' التي جسدتها وتم تنفيذها، وانا راضية عن المسلسل·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©