علي الزعابي (أبوظبي)
تعيش العاصمة الإيطالية روما حلماً جديداً، يتمثل في ولادة نجم يمكنه أن يكون قادراً على تعويض رحيل ملك روما السابق فرانشيسكو توتي في مركز صانع الألعاب، المركز الذي ظل خاوياً منذ اعتزال كابتن روما السابق وابتعاده عن الملاعب.
ولم يكن أي من عشاق روما يدركون أنه عند انتقال البلجيكي رادجا ناينجولان نجم خط وسط النادي العاصمي إلى صفوف إنتر ميلا الصيف الماضي، أن اللاعب الشاب نيكولو زانيولو الذي جاء من النيرتزور كجزء من صفقة انتقال ناينجولان، سيصبح من أعمدة الفريق لاحقاً، وأحد أهم اللاعبين في صفوفه، رغم صغر سنه حيث لم يتخط التاسعة عشرة من عمره، اللاعب الشاب أحد أهم اكتشافات المدرب الإيطالي ايزيبيو دي فرانشيسكو، الذي اشتهر باكتشاف المواهب وصقل مهاراتهم خصوصاً أثناء عمله في نادي ساسولو الإيطالي، والذي خرج على يده عدة نجوم مثل بيراردي مهاجم ساساولو، وبوليتانو لاعب الأنتر الحالي، وزازا مهاجم تورينو وروجاني مدافع يوفنتوس.
زانيولو انتقل لصفوف روما الإيطالي قادماً من الإنتر الذي لا يعتمد كثيراً على اللاعبين الطليان، وأذهل اللاعب صاحب الـ 19 عاماً الأوساط الرياضية كلها بثقته الكبيرة التي يتمتع بها وقدرته على التأقلم سريعاً في صفوف روما، حيث شارك حتى الآن في 20 مباراة بالدوري، بعد أن حجز مركزاً أساسياً خصوصاً منذ منتصف الدور الأول للكالتشيو، ونجح حتى الآن في المساهمة في تسجيل 5 أهداف سجل ثلاثة وصنع اثنين، ويعتبر الهدف الذي سجله أمس الأول أحد أغلى أهداف اللاعب في مسيرته، عندما أدرك تعادل فريقه أمام إي سي ميلان في الدوري.
زانيولو هو أحد أعمدة المنتخبات الإيطالية في جميع المراحل السنية، وهو كابتن منتخب تحت 21 عاماً وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة، كما تم استدعاؤه لصفوف المنتخب الأول هذا الموسم لكنه لم يشارك في أي مباراة رسمية حتى الآن، ومن خلال مشاركاته الدولية كلها فقد خاض 24 لقاءً في منتخبات 18 و19 و21 سنة وسجل 6 أهداف.