عصام أبو القاسم (الشارقة)
بالمشاعل الضوئية والتشكيلات الحركية والإشارية المصحوبة بالموسيقى، جسدت اللوحة الأدائية «عتاب» التي أخرجها المشرف الفني هامي بكار، قيم ومعاني الكشافة واحتفت بالفن المسرحي، إلى جانب خمسة عروض قصيرة عكست فكرة مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي التاسع الذي انطلق مساء أمس الأول، في مقر مفوضية كشافة الشارقة، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، وناصر عبيد الشامسي المفوض الدولي ورئيس مفوضية كشافة الشارقة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، ليختتم أمس، الخميس، بمسرحية «حلم وواقع» التي جسدت مخاطر قيادة السيارة بتهور.
وبين العرض الافتتاحي والمسرحية الختامية، عالجت المسرحيات موضوعات لافتة، ففي المسرحية الأولى «رسالة» التي قدمتها فرقة كشافة نادي مليحة الرياضي الثقافي، بإشراف الفنانة سوزان أبو علي، برزت قضية كبار السن وآلامهم، من خلال تداعيات شجية لثلة من الكهول أسكنتهم أسرهم في مركز للعجزة وراحوا يستعيدون أيام الشباب والانطلاق والحيوية.
فيما تناول «فات الأوان» لفرقة مفوضية كشافة الشارقة (أ) وأشرفت عليه الفنانة التونسية خليدة الشيباني، الأثر المدمر لتناول المخدرات خاصة وسط المراهقين، وذلك عبر حكاية موجزة لشقيقين، أحدهما، وهو الأصغر، حريص على مذاكرة دروسه أما الثاني فيصب كل تركيزه على مرافقة الأصدقاء مهملاً واجباته المدرسية، وفي نهاية المشهد يفقد حياته نتيجة جرعة زائدة من المادة المخدرة.
أما العمل الثالث الذي جاء تحت عنوان «برتقالة» وقدمته مفوضية كشافة الشارقة (ج)، تحت إشراف الفنانة زينة ظروف، فجسد مسألة قبول الآخر من خلال قصة لمجموعة من الأصدقاء تعزل أحد أعضائها لاختلافها معه في تسمية (البرتقالة)، فهو يراها فاكهة وهم يرونها مرة قنبلة، ومرة أخرى كرة، ولإصراره على رؤيته تقصيه المجموعة، وفي المشهد الأخير يتعرض أحدهم لحادث حركة، ويحتاج إلى الدماء ولا يجدون سوى صديق البرتقالة المبعد لإنقاذه، فزمرة دمه وكميته هي الأنسب.
وعن العزلة التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي حكى العرض الرابع: «الغرفة البيضا» الذي قدمته مفوضية كشافة الشارقة (ب) وأشرفت عليه الفنانة منى سليمان، واختتم فعاليات المهرجان عرض «حلم وواقع» لمفوضية كشافة الشارقة (د) وأشرفت عليه الفنانة نغم ناعسة، لتعلن لجنة التحكيم التي ضمت دكتور محمد يوسف، ومجدي محفوظ، ويحيى البدري، الأسماء الفائزة بالجوائز، حيث فازت بجائزة أفضل فكرة، مسرحية «رسالة»، ومنحت جائزة أفضل معالجة إخراجية لمسرحية «برتقالة»، وجائزة أفضل مسامر لفيصل موسى علي، وجائزة أفضل ممثل لكل من مروان محمد أمين، وحمد علي إبراهيم، وعبيد عيسى جمعة، ومحمد أنور حمزة. أما جائزة «الأصدقاء» فنالها علي عطا محمد، وجائزة «العائلات» فاز بها طلاب قمبر علي.