قالت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، إنها ستواصل الضغط مع حلفائها على إسرائيل بغية الموافقة على تنظيم انتخابات فلسطينية في القدس المحتلة.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان "سنستمر بمساعينا مع الجهات الدولية للضغط على إسرائيل للموافقة على مشاركة شعبنا الفلسطيني المقدسي في هذه الانتخابات ترشحا وانتخابا".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تعطي إسرائيل "فرصة فرض سياسة الأمر الواقع" بشأن الانتخابات في القدس.
وقال أبو ردينة إن "مدينة القدس، بمقدساتها المسيحية والإسلامية، والحفاظ على هويتها العربية الفلسطينية، خيار وطني، لا مساومة عليه".
وأكد أن "دعوة البعض لإجراء الانتخابات بمعزل عن مدينة القدس، هي محاولة للالتفاف على أحد الثوابت الفلسطينية المقدسة لدى الشعب الفلسطيني، وتساوق خطير مع الاحتلال الذي يحاول تهويد المدينة المقدسة".
وأكد الناطق باسم الرئاسة "موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، أنه لا انتخابات دون القدس، مهما كانت الضغوطات، والقدس لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون جزءا من أي تفاهمات هدنة تمس القرار الوطني المستقل للوصول إلى وضع غامض لا يخدم مضمون الهوية الوطنية".
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح أن إسرائيل "لا تريد" أن تجري الانتخابات الفلسطينية في القدس، وأنه يتمسك بذلك وإذا حصلت الموافقة، سيصدر مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ويؤمل أن يشكل إجراء الانتخابات مدخلا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.