عجمان (وام)
أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، أن القيادة الرشيدة تضع الاستثمار في تطوير جيل من الكفاءات متمكن من المهارات ومهن المستقبل في صدارة أولوياتها.
جاء ذلك خلال حفل تخريج المشاركين في المرحلة المتقدمة من مبادرة «المبرمج الإماراتي» التي نظمها صندوق الوطن بالشراكة مع شركة الدار وشركة «دارك ماتر»، والتعاون مع جامعتي الإمارات العربية المتحدة وكلية المدينة الجامعية في عجمان.
وأشاد سمو ولي عهد عجمان بالمبادرات كافة التي ينفذها «صندوق الوطن» بهدف تنمية المعارف والخبرات، بما يسهم في إعداد جيل من الكفاءات قادر على المساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة في بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة يكون ركيزة أساسية في تصدر الدولة كافة المؤشرات العالمية.
وبدأت مراسم حفل التخريج والتكريم بجولة تفقدية لسموه والحضور في قاعات التدريب للبرامج المتقدمة للمبرمج الإماراتي، اطلع خلالها على مدى استفادة الطلبة والطلبات من البرامج الخاصة بعملية البرمجة، واستمع إلى شرح وافٍ من القائمين على تلك البرامج وأهم الطرق والأساليب الحديثة في تعليم البرمجة.
وتلقى المشاركون على مدار أسبوعين 30 ساعة دراسية، توزعت على 15 ساعة تعليمية صفية و15 ساعة تعليمية أخرى مستقلة من خلال منصة إلكترونية تعليمية لتطوير مهارات المشاركين في الفئة العمرية من 11 وحتى 14 سنة في لغة «بايثون»، وهي واحدة من أكثر لغات البرمجة طلباً على مستوى العالم، كما تم تطوير قدرات المشاركين في الفئة العمرية من 7 ولغاية 10 سنوات في لغتي «جافا» و«جافا سكريبت»، باعتبارهما الأكثر استخداماً.
حضر حفل التخريج الذي أقيم في كلية المدينة الجامعية في عجمان، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، ومحمد القاضي، مدير عام صندوق الوطن، وعبد العزيز الجسمي، عضو مجلس أمناء كلية المدينة الجامعية، مدير عام شركة «آر» القابضة، وعمران خان مدير كلية المدينة الجامعية، الشريك الاستراتيجي للبرنامج بعجمان، وأحمد الرئيسي، المشرف العام على برامج صندوق الوطن بعجمان، ويوسف محمد النعيمي، مدير عام التشريفات والضيافة، وعدد من مديري الدوائر الحكومية وكبار المسؤولين.
وشارك في هذه المرحلة 110 طلاب وطالبات من عجمان، وتم خلالها إكساب المشاركين معارف جديدة ومهارات متطورة وخبرات متقدمة في لغة البرمجة وفق منظومة تعليمية مبتكرة تعتمد نهجاً تعليمياً لضمان الوصول إلى بعد أكاديمي أعمق باعتماد نظام تعلم مدمج يجمع بين التعلم الصفي والإلكتروني، بما يسهم في ضمان تقدمهم في حياتهم المهنية.
يذكر أن برنامج المبرمج الإماراتي ضم منذ انطلاقته عام 2018 حتى اليوم ثلاثة آلاف و170 طالباً وطالبة من أرجاء دولة الإمارات كافة، وتم تأهيلهم وتطوير قدراتهم وإكسابهم مهارات لغة العصر الحديث عبر تقديم برامج تعليمية نظرية ومحاضرات صفية وأخرى تطبيقية لإكسابهم مهارات تصميم البرامج.