عمر الحلاوي (العين)
افتتح مستشفى «كند» مركزاً متخصصاً لطب وفحص الأجنة داخل رحم الأم، وأطفال الأنابيب. وتوقع المستشفى، الذي يعد الأول بالعين والمتخصص في النساء والولادة والأطفال الخدج، أن يبلغ عدد المواليد في نهاية العام الجاري نحو 3500 مولود كأكبر مستشفى للولادة في مدينة العين، فيما تجاوز عدد المواليد منذ تأسيس المستشفى، في ستينيات القرن الماضي، أكثر من 120 ألف مولود.
وأعلن المستشفى عن توسيع قسم حديثي الولادة بإضافة 18 حاضنة متطورة جديدة لمقابلة الأعداد الزائدة ليصبح العدد الكلي 38 حضانة، بالإضافة لإنشاء 5 غرف فخمة لما بعد الولادة بميزات وطراز فخم عبارة عن شقة فندقية بمستوى عالمي بمساحة 130 مترا مربعا، حيث يضم المستشفى 105 غرف تنويم مختلفة.
يضم مستشفى كند في مدينة العين 12 قسما متخصصا، تضم النساء وطب الأجنة والولادة والأطفال، والأطفال الخدج، والأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة، والمسالك البولية، وطب الأسرة، وطب الباطنة، ومركز الرعاية العاجلة.
ويتكون قسم الأطفال الخدج من حاضنات وأجهزة متطورة لعمليات الأطفال، تجري عمليات ولادة بعد 24 أسبوعاً ووزن 500 جرام، والتي تحتاج لأجهزة معينة وأطباء متخصصين. ويحتوي القسم على غرفتين مخصصتين لعزل الأطفال حديثي الولادة تمنع انتقال العدوى إليهم وغرفة مجاورة للأم.
ونجح المستشفى في إجراء 3 آلاف عملية ولادة طبيعية وجراحية سنوياً. وقد أدت مراعاة إدارة المستشفى لخصوصية العادات والتقاليد، إلى رفع نسبة المواطنين مراجعي المستشفى لنحو 60%، حيث أنشئ في كل أقسام الطوارئ وعيادات الأطفال غرفة مخصصة للرضاعة تمنح الأم خصوصية كاملة مع طفلها، فضلا عن وجود فواصل ومساحات بين غرف الطوارئ للأطفال الخدج.
ويشمل قسم الأطفال جناحا لطوارئ الأطفال يستقبل الحالات على مدار الساعة، شاملة أعصاب الأطفال والتوحد، وأمراض القلب، وجراحة الأطفال والمسالك البولية، والأطفال العام، والأمراض التنفسية والصدرية والحساسية، وأمراض الكلى، والجهاز الهضمي، والتغذية، إضافة إلى عنبر خاص لتنويم الأطفال، وعيادة دعم الأسرة للأطفال والوالدين.
وصمم مبنى مستشفى كند وفق أحدث المواصفات العالمية في الهندسة المعمارية التي تحاكي البيئة المحلية، حيث تتكوّن الواجهة الرئيسية من زجاج، وأمامها تشكيلات من الألمنيوم على شكل أشجار نخيل تسمح بمرور ضوء الشمس داخل المبنى بنسبة 30%، ليوفر ضوءاً ومنظراً طبيعياً، إضافة لوجود أشجار نخيل وحوض مياه حول المبنى توحي بمنازل «العريش» القديم، وتسهل عملية تبريد المبنى. ويتكوّن المستشفى من 5 طوابق، يحتوي على أحدث طرق الحماية من الحوادث والحريق وإجراءات السلامة، حيث توجد نوافذ بأعلى المبنى والصالة الرئيسية تعمل تلقائياً عند انبعاث أي دخان، ما يسمح بمرور الدخان إلى الخارج.
«مجلس الشيخ زايد»
يحضن مستشفى كند مجلس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي يعتبر معلماً بارزاً يحكي قصة تطور مدينة العين على مدى 60 عاماً ومراحل تطورها منذ عام 1960، وبدايات القطاع الصحي ودور مؤسسي المستشفى في ذلك. ويحتوي المجلس معرضا للصور يبيّن مراحل التطوّر لمدينة العين وما اضطلع به المستشفى كأول مستشفى في إمارة أبوظبي، حيث أدرجت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «مجلس الشيخ زايد» في المستشفى كمعلم من المعالم الثقافية. ويعتبر المجلس إعادة لترميم المبنى الأصلي المشيَّد من الطين، والذي كان مملوكاً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبل أن يتنازل عنه لصالح مستشفى الواحة في العام 1960. وتروي الصور في المجلس، الذي تحول إلى متحف قصة «مستشفى كند» التي تأسست على يد الطبيبين بات وماريان كينيدي، ويقع داخل مستشفى الواحة على واجهة الطريق الرئيسي، حيث يستقبل زواره للاطلاع على معروضاته وصوره النادرة الفريدة.
يضم مدخل المجلس جناحا يحوي صورة للشيخ زايد حاملا طفلته المولودة بالمستشفى، إضافة لمجموعة من صور أسرته، ومن بينها صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتضم الأجنحة الداخلية صورا نادرة للطبيبين الكنديين المعروفين باسميهما الدارجين«كند ومريم» كأول الأطباء الذين قدموا إلى مدينة العين، وكانا يجيدان اللغة والثقافة العربيتين.