السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"رقم قياسي" في إقالات مدربي "الخليج العربي"

"رقم قياسي" في إقالات مدربي "الخليج العربي"
28 نوفمبر 2018 00:01

معتصم عبدالله (دبي)

رفعت إقالة الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الوحدة، بنهاية الجولة العاشرة، إجمالي التغييرات على مستوى الأجهزة الفنية لأندية دوري الخليج العربي باختلاف الأسباب والمسميات ما بين الإقالة والاستقالة إلى 6 بنهاية الجولة العاشرة لتصل إلى نحو 43% من عدد المدربين، كأكبر نسبة تغيير على مستوى المحترفين خلال 5 مواسم على التوالي بداية من 2014- 2015.
وانطلقت سلسلة الإقالات في أندية الدوري في الموسم الحالي مبكراً وقبل انطلاقة الجولة الثانية بإقالة البرازيلي جورفان فييرا, مدرب اتحاد كلباء, في رحلة الصعود للمحترفين بعد الخسارة أمام الوحدة في الجولة الأولى، وبدت المفارقة في كون الفريق ذاته «النمور»، كان شاهداً على الإقالة الثانية في الدوري، والتي راح ضحيتها التشيلي جوزيه سييرا، مدرب شباب الأهلي، والذي قاد الفريق في 5 مباريات على مستوى الدوري، آخرها الفوز على كلباء 2-1 قبل إسناد المهمة للأرجنتيني رودولفو أروابارينا، بدوره كان شباب الأهلي شاهداً على الإقالة الثالثة في المنافسة عقب الجولة السادسة لمدرب دبا الفجيرة البرازيلي باولو كاميلي، حيث تكبد الخسارة الأخيرة أمام شباب الأهلي 0-1 قبل إسناد المهمة للسوري محمد قويض.
في المقابل، دشن الوصل السلسلة الموازية لإقالات المدربين في الدور الأول، بالاستغناء عن خدمات مدربه الأرجنتيني جوستافو كونتيروس في أعقاب خسارة «الديربي» أمام الجار النصراوي في الجولة السادسة ذاتها وإسناد المهمة للوطني حسن العبدولي، ولم يمنع فوز الجزيرة على الوصل ضمن الجولة التاسعة 2-0 مدربه الهولندي مارسيل كايزر من اتخاذ قرار الرحيل، قبل أن يتسبب «فخر أبوظبي» بقيادة مدربه «المؤقت» داميان هيرتوج في رسم سيناريو الإقالة السادسة والتي حملت اسم المدرب الروماني ريجيكامب المدير الفني للوحدة في أعقاب خسارة «كلاسيكو العاصمة» على ملعبه 1-2، في متوالية غريبة، كل منها يسلم الآخر.
وتبدو الفرصة متاحة أمام زيادة أعداد المدربين المقالين مع استمرار عجلة منافسة الدوري في ظل المطالبات الحالية لجمهور النصر بإقالة الصربي إيفان يوفانوفيتش قبل أن تصدر إدارة شركة الكرة النصراوية بياناً تؤكد من خلاله أن عمل كل الأجهزة الفنية والإدارية يخضع للتقييم المستمر قبل الوصول إلى القرارات المناسبة بنهاية الدور الأول لمشوار الدوري.
ويرى جمال بوهندي اللاعب السابق ومدرب منتخبنا الوطني الأولمبي أن المدرب يظل دائماً «الحلقة الأضعف» في المنظومة على مستوى المنافسات المحلية لأسباب عدة، أهمها السعي لإرضاء الجماهير، وسعي الإدارات للحل الأسهل دائماً دون النظر إلى كونها صاحبة القرار الأول في التعاقد مع المدرب المعني، إضافة إلى رغبة بعض النجوم في عدد من الفرق تغيير المدرب لأسباب متفاوتة، من بينها الخلاف مع رؤى الجهاز الفني، علاوة على نتائج المباريات التي تحكم مصير الأجهزة الفنية.
ولفت بوهندي إلى أن «الاستقرار الفني» يُعد من أهم عوامل نجاح أي فريق، وأوضح: «التغيير على مستوى الأجهزة الفنية وارد، ويحدث في أي وقت، ولكن الملاحظة الأبرز تبقى في إجراء التغيير أو اتخاذ قرار الإقالة دون تقييم العمل بشكل فني واضح ودون دراسة للخطوة التالية في شأن التعاقد مع جهاز فني جديد، وهو ما يتنافى مع المتطلبات الصحيحة لإجراء عملية التعديل على الأجهزة الفنية»، مشيراً إلى أن ظاهرة تجوال المدربين بين عدد من الأندية في الدوري الواحد تمثل انعكاساً طبيعياً لعشوائية أغلب القرارات المتخذة.
وذكر عارف شلنك، مدرب فريق الحمرية بدوري الدرجة الأولى، أن الثقافة الإدارية تحولت من الثبات والصبر على المدربين إلى التغيير المستمر الذي بات الأمر السائد مع كل تعثر لفريق في إحدى الجولات، موضحاً أن ثقافة التغيير المستمر أصبحت هي السائدة على مستوى كل المسابقات، لافتاً إلى أن بعض الإدارات في المقابل ضربت أمثلة مغايرة كما حدث في نادي النصر مؤخراً، والذي تحسنت نتائجه في الدوري بتغيير الإدارة، وليس الجهاز الفني، وأضاف: «تحميل المسؤولية كاملة للمدربين، أمر غير منصف»، مشدداً على أن الاستقرار الفني هو العامل الأهم في تحقيق الإنجازات، مستدلاً بألقاب العين والجزيرة على مستوى الدوري في الموسمين الأخيرين.

تغييرات المدربين بنهاية الجولة العاشرة في آخر 5 مواسم للمحترفين


جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©