تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد 42 عاماً عاش من خلالها محبو سلسلة أفلام «حرب النجوم» رحلة مثيرة من الخيال العلمي والمعارك الفضائية المبهرة بصرياً، والمواجهة الشرسة بين الخير والشر، ليأتي الفيلم الجديد من السلسلة «حرب النجوم: صعود سكاي ووكر» وهو الجزء التاسع من السلسلة، لتكون نهاية المحلمة الفضائية حول المواجهة الحاسمة بين فرسان «الجيداى»، وجنود الإمبراطورية من مقاتلي «السيث» الذين ينتمون إلى الجانب المظلم.
يشارك في بطولة الجزء الجديد من السلسلة كل من مارك هاميل وأوسكار إيزاك وآدم درايفر ديزي ريدلي وجون بويجا ودومنال جليسون، وتولى تأليفه ديريك كونولي، وأخرجه جي.جي. أبرامز، فيما تولى عملية تأليف الموسيقى جون ويليامز، وقد بدأت سلسلة أفلام حرب النجوم الأصلية عام 1977 بصدور فيلم «حرب النجوم» عندما قدم المخرج جورج لوكاس بطلاً من الفضاء يدعى لوك سكايووكر إلى جانب مجموعة مثيرة من الروبوتات والمخلوقات العجيبة، تبعه «حرب النجوم: الإمبراطورية تعيد الضربات» عام 1980 وبعده «حرب النجوم: عودة الجيداي» عام 1983، ثم تم إنتاج سلسلة أخرى تألفت من ثلاثة أجزاء هي «تهديد الشبح» 1999 و«هجوم المستنسخين» 2002 و«انتقام» 2005، ثم الثلاثية المكملة (حرب النجوم – القوة تنهض) 2015 و«الجيداي الأخير» 2017.
الإمبراطورية المجرية
وتحكي الأجزاء الثلاثة الأولى عن انهيار الجمهورية القديمة وصعود الإمبراطورية المَجَرّية التي تحكم المجرّات الفضائية، كما تحكي قصة صعود نجم «أناكين سكاي ووكر» كفارس شاب وموهوب، ثم انهياره لينضم إلى الجانب المظلم من القوة، ويقوم فارس الجيداي الأسود «دارث سيديوس» بتحريض اتحاد التجارة الفيدرالي على غزو كوكب «نابو»، ويقوم بجذب «أناكين» إلى الجانب المظلم من القوة، ليتحوّل إلى «دارث فيدر»، ويساعده على اغتيال فرسان الجيداي وإسقاط الجمهورية وإعلان الإمبراطورية، وفي الأجزاء الـ 4 و5 و6، والتي تدور أحداثها بعد حوالي 19 عاماً من الثلاثية الأولى، تدور الحرب بين الإمبراطورية وفريق من المتمردين عليها، حيث يكبر «لوك سكاي ووكر» الذي يلعب دوره في الجزء الجديد مارك هاميل، هو ابن «أناكين سكاي ووكر» وينضم إلى المتمردين ضد الإمبراطورية.
أضعف الأجزاء
وفي الجزء الجديد والتاسع من السلسلة، تستمر رحلة «راي» التي تلعب دورها ديزي ريدلي، بين المجرات، حيث يحاول الناجون من قوات المقاومة أن يواجهوا «النظام الأول» للمرة الأخيرة على أمل أن تكون هي المواجهة الحاسمة ضد «كايلو رين» الذي لعب دوره آدم درايفر، وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها الفيلم، حيث اعتبروه البعض أضعف أجزاء السلسلة من حيث القصة والنهاية غير المرضية، إلا أنه تربع على عرش الإيرادات في أول أسبوع من عرضه، كما شهد ظهور أساطير وشخصيات جديدة، إلى جانب المشاهد المذهلة في المعركة الأخيرة بسيوف الليزر الشهيرة في سبيل الحرية لمحاربي الجيداي الذين كتبت عليهم القوة والجرأة ومواجهة الخوف، حيث يخوضون رحلة بطولية إلى مجرة بعيدة، وتتصاعد الأحداث الختامية المشوقة لملحمة «سكاي ووكر» التي انطلقت منها الأحداث منذ الجزء الأول من السلسلة، كما شهد الجزء التاسع من السلسلة عودة الشرير «السيناتور بالباتين» إلى الحياة مرة أخرى، والذي واجه بطلة الجزأين السابقين «راي» وحركة المقاومة ضد الإمبراطورية الفاسدة.