10 أسباب تجعل "عاشرة ياس" تاجاً على الرأس

مصطفى الديب (أبوظبي)

برغم أن حلبة مرسى ياس استضافت سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في تسع نسخ سابقة، إلا أن طبعة هذا العام، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول، كانت مختلفة بكل المقاييس، وعلى الصعد والجوانب كافة، ولاسيما أن ذلك وضح من عدد الحضور، وكذلك من الشكل الكرنفالي العام للحلبة، وتقف 10 أسباب وراء النجاح الباهر الذي تحققه درة حلبات العالم بشهادة الجميع، والذي جاء بكل لغات العالم، واختلاف نسخة هذا العام عن النسخ التسع الماضية له أسباب، خاصة أن ما حدث جعل من ياس تاجاً على رأس الفورمولا -1 بشهادة العالم أجمع.

1- «الاحتفاء بعام زايد»
يتصدر أسباب النجاح تزامن النسخة العاشرة مع احتفالات الدولة بعام زايد الخير، وكذلك كانت الاحتفالات حاضرة في قلب الحلبة، وفي كل مكان، لتعطي ذلك الحدث بريقاً من نوع خاص، وخصوصاً أن العالم أجمع يعرف زايد الخير وعطاءه وأعماله، لذلك كان من الطبيعي الاحتفاء بعامه بصورة جعلت من ياس خلال الحدث شيئاً مختلفاً.

2- دعم القيادة
يمثل دعم القيادة الرشيدة علامة فارقة في نجاح أبوظبي لاستضافة جائزة الاتحاد الكبرى للطيران، حيث قدمت القيادة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كل أشكال الدعم لإنجاح استضافة عرس الفورمولا-1، ويحظى الحدث سنوياً بحضور كبير لأصحاب السمو الشيوخ.

3- مدرجات كاملة العدد
كان الحضور الجماهيري من أهم مؤشرات النجاح، حيث وصل إلى 65 ألف مشجع في كل يوم من أيام السباق، لاسيما وأن امتلاء المدرجات بالجماهير رسم لوحة كرنفالية رائعة، خصوصاً خلال السباق الختامي، حيث تفاعل الحضور في المدرجات مع السباق بشكل لافت للنظر وأعطاه مذاقاً خاصاً.

4- زوال الضغوط
زوال الضغوط من على السائقين، وانتهاء المنافسة على لقب العالم الذي حسمه البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس، جعل من السباق نفسه واحداً من السباقات المختلفة، وهو السبب الثالث في تفوق النسخة العاشرة، حيث سعى كل سائق لإظهار مهاراته الخاصة على المضمار، وبدا ذلك واضحاً من خلال المنافسة الشرسة على المراكز الأولى بين رباعي القمة هاميلتون وفيتل سائق فيراري وفيرشتابن سائق ريد بول وريكاردو من ريد بول أيضاً، وكذلك جاء من خلفهم بوتاس سائق مرسيدس الثاني. ولكن قدرات لويس هاميلتون الخارقة أجبرت الجميع على إفساح الطريق له أمام القمة والصدارة التي خطفها منه ريكاردو لبعض الوقت ولكنه لم يستطع الحفاظ عليها حتى النهاية ليكتب لويس الخامس فصلاً جديداً من النجاح على مضمار ياس، بعد أن أصبح أكثر السائقين فوزاً بهذه الجولة عقب تتويجه أمس الأول باللقب الرابع لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1، متفوقاً على الألماني فيتل سائق فيراري الذي سبق أن فاز بجولة ياس ثلاث مرات.

أخبار ذات صلة

هاميلتون الأسرع في التجارب الأولى بجائزة لاس فيجاس

سيف النعيمي: نفاد تذاكر «الفورمولا- 1» مبكراً يؤكد ثقة العالم في أبوظبي

5- الإدارة الناجحة
بكل تأكيد إدارة الحدث الناجحة من جانب مسؤولي حلبة مرسى ياس، على رأسهم الطارق العامري الرئيس التنفيذي للحلبة وفريق عمله، كان لها أكبر الأثر في نجاح الحدث وخروجه بالصورة الرائعة التي ظهر عليها، وبدا مختلفاً عن النسخ الماضية، وأثبت العامري وفريق عمله أن عيال زايد قادرون دائماً على خوض التحدي والنجاح فيه والذهاب بعيداً على طريق النجاح والإبهار، ليشكل ذلك سبباً آخر في نجاحات ياس هذا العام.

6- التفاعل الإعلامي
بكل تأكيد التغطية الإعلامية والتفاعل الإعلامي من مختلف أنحاء العالم كانا أهم أسباب النجاح الخارق، ولاسيما أن هناك 600 صحفي من مختلف وسائل الإعلام العالمية وبمختلف أشكالها حضروا للتغطية من ياس ونقل الصورة كاملة إلى العالم أجمع، واتسع المركز الإعلامي لكل لغات العالم، حيث تم تقديم صورة مشرقة عن ياس للعالم.

7- الطقس النموذجي
كان للطقس الخريفي الرائع خلال أيام الحدث، وتحديداً وقت السباقات، أهم الأدوار في تفاعل الجماهير خاصة التي جاءت من خارج الدولة لتقضي الإجازة في أبوظبي، وساعد الطقس الجيد على استمتاع الضيوف بأيام وجودهم في عاصمة الإمارات لمتابعة الحدث.

8- الفعاليات الجماهيرية
تدخل الفعاليات الجماهيرية في الواحات المنتشرة خلف المدرجات كسبب سابع ورئيس فيما تحقق من إنجاز رائع على أرض الواقع وخروج النسخة العاشرة بهذه الصورة الرائعة، حيث حرصت إدارة الحلبة على توفير متطلبات جميع أفراد العائلة كافة، أطفالاً وكباراً، داخل الواحات، وهو ما جعل ياس لكل أفراد العائلة، ومكنها من الوجود في كل بيت ومع كل أسرة حرصت على الوجود في قلب الحدث، ولعل مبادرة حضور الأطفال بشكل مجاني يوم الجمعة الماضي، كان لها الأثر الأكبر في ظهور لافت وحب خاص من جانب الصغار لياس وللحدث على أرضها، حيث استمتع الأطفال بالحدث وبالفعاليات على أرضه.

9- حفاوة الاستقبال
بالابتسامة وتقديم المساعدة كان الاستقبال من ياس لضيوفها، وذلك من خلال أفراد متدربين على أعلى مستوى مع برنامج تكاتف، ووجد في أرجاء الحلبة كافة 700 متطوع من الجنسين لمساعدة الجميع، وتقديم يد العون في كل وقت وكل مكان، ليشكل واحداً من أسباب النجاح الباهر هذا العام.

10- أصحاب الهمم
تأتي الخدمات الخاصة لأصحاب الهمم لتكون مسك ختام أسباب نجاح درة الحلبات، وظهورها بشكل مختلف هذا العام، حيث خصصت إدارة الحلبة مجموعة من الخدمات الخاصة لأصحاب الهمم سواء من خلال تخصيص أماكن محددة أو تخصيص وسائل نقل، وكذلك مرافقين مدربين على أعلى مستوى.