أبوظبي (وام)
قالت نشرة أخبار الساعة إن بطولة العالم لسباقات الفورمولا - 1 لموسم 2018 التي اختتمت فعالياتها أمس الأول، في حلبة مرسى ياس، تعد واحدة من أهم الفعاليات التي تبرز الوجه الحضاري والثقافي للدولة، وما تمتلكه من قدرات مادية وتنظيمية تتيح لها تنظيم هذه النوعية من الفعاليات التي تحظى باهتمام عالمي كبير، وبالشكل الذي يخدم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارات، ويعزز موقعها على خريطة السياحة والاستثمار في العالم.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان «الفورمولا - 1.. ملتقى ثقافات العالم» أنه ومنذ أن استضافت حلبة مرسى الحدث عام 2009، وهي ترسخ مكانتها ضمن أهم حلبات السباقات على مستوى العالم بما تقدمه من خدمات متميزة في رياضة المحركات، وأصبحت هذه الرياضة من أشهر الرياضات العالمية التي تستقطب الجمهور.
واعتبرت أن النجاح الكبير لسباق الفورمولا - 1 يشير بوضوح إلى أن الرياضة باتت عامل ترويج حضاري واستثماري واقتصادي مهم على المستوى العالمي، وتتيح العديد من الفرص التي يمكن استثمارها اقتصادياً، خاصة فيما يتعلق بدورها في عملية الجذب السياحي.
وأشارت إلى أن التنظيم المميز لسباق «الفورمولا - 1»، والإشادة الكبيرة به على نطاق واسع، يؤكد قدرة الإمارات على تنظيم واستضافة أهم الفعاليات الدولية، سواء في مجال الرياضة أو الاقتصاد أو الثقافة وغيرها، بكل كفاءة وتميز، وذلك بفضل رؤيتها التنموية الرائدة والمتكاملة، التي تعمل على استثمار إمكاناتها لجعلها مركزاً عالمياً متميزاً، وذلك ترجمة لـ «رؤية الإمارات 2021» التي تسعى إلى أن تكون الدولة الأفضل بحلول عام 2021، كما أن نجاح «الفورمولا - 1» وغيره من الفعاليات الرياضية الكبرى التي تستضيفها الإمارات، هو الوجه الآخر لاهتمام الدولة بالرياضة، حيث تحرص على أن تخرج هذه الفعاليات بصورة إيجابية تعكس النهضة الرياضية التي تشهدها، وتعزز من مكانتها على الخريطة العالمية باعتبارها وجهة ومركزاً رئيساً متكاملاً لاستضافة مختلف الفعاليات الرياضية الكبرى وفق أعلى المعايير العالمية، خاصة إذا ما تم الأخذ في الاعتبار أن «الفورمولا - 1»، وغيرها من الفعاليات الرياضية الكبرى، تعتبر نوعاً من الاستثمار الإيجابي في قطاع السياحة الرياضية، التي تعتمد بالأساس على استضافة العديد من الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى، والتي أثبتت الإمارات على مدار الأعوام القليلة الماضية القدرة على تنظيمها واستضافتها، ككأس العالم للأندية، وغيرها الكثير من المسابقات التي يمكن توظيفها في إبراز الوجه الحضاري للدولة، والترويج لما تمتلكه من قدرات اقتصادية متنوعة. كما أن هذه الفعاليات تمثل فرصة مهمة للترويج لبيئة الأعمال في الإمارات والفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها والحوافز التي تقدّمها، ما يشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية، ومن ثم رفد الاقتصاد الوطني بروافد جديدة للنمو والحركة والتطور.
وخلصت إلى القول: «لقد استطاعت الإمارات أن ترسخ من مكانتها، باعتبارها من أهم دول المنطقة والعالم التي تحتضن الفعاليات الرياضية الكبرى، خاصة أنها تمتلك بنية تحتية متطورة في مجال الرياضة تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة، سواء فيما يتعلق بالملاعب الرياضية، والصالات الرياضية المغطاة والمسابح الدولية المقامة وفق أحدث المواصفات العالمية، أو فيما يتعلق بتوافر المرافق الترفيهية الملائمة لجميع الأعمار، وهي الإمكانات التي تعزز من فرص استضافة الإمارات للفعاليات الرياضية الكبرى على مدار العام، حيث تستضيف إمارة أبوظبي بطولة كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في ديسمبر المقبل، هذا فضلاً عن استضافة العديد من أشهر الرياضات التقليدية والتراثية، كسباقات الهجن وسباقات القدرة للخيل والصيد بالصقور، وهي الرياضات التي تعزز من السياحة في الإمارات».