عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
حقق العين الهدف المنشود في مهمة دبا الحصن، أمس الأول، بعدما حجز مقعده بدور الثمانية لكأس رئيس الدولة، وجاءت المباراة بمثابة رسالة اطمئنان لـ«الأمة العيناوية» على لاعبين كانوا في عداد «الغائبين إجبارياً» في حقبة المدرب الكرواتي إيفان ليكو الذي رحل عن الفريق، نظراً لـ«ندرة» مشاركاتهم أو الظهور على فترات متقطعة، من دون استمرارية، وسط حالة من عدم توازن الفريق على صعيد الأداء والنتائج.
وشهد اللقاء عودة ناجحة لعدد من العناصر، أبرزهم محمد هلال الذي اختارته الجماهير أفضل لاعب في اللقاء، ومحمد جمال ومحمد أحمد، إلى جانب استقرار مهند العنزي في «قلب الدفاع»، بعد الدفع به أساسياً من ليكو، قبل وضعه على «الدكة» مباريات عدة، دون أسباب واضحة، ليأتي غازي فهد المدرب المؤقت، ويمنحه الثقة مجدداً.
وأكد مهند العنزي، صاحب المسيرة الحافلة مع «الزعيم» والمنتخب، أن أهم ما يمر به العين في الوقت الحالي، هو الحالة النفسية الإيجابية، من خلال التغيير الفني، والخروج بنتيجة الفوز في الكأس، والتي تجعلهم يتمسكون بحظوظ المنافسة على بطولات الموسم، وقال: واجهنا بعض الصعوبات، إلا أن الإدارة عرفت كيفية تداركها، والتغيير في الوقت الحالي عامل إيجابي للفريق، على الصعيد الشخصي عانيت نفسياً بسبب خوض مباريات قدمت فيها أداءً قوياً، وبعد ذلك أجد نفسي على مقاعد الاحتياط لمباريات عدة، من دون تفسير من المدرب أو تنبيه لأخطاء وقعت فيها مثلاً، صحيح نحترم «المداورة» في الفريق، والمنافسة الصحية بين الأشقاء، إلا أن ليكو أوجد بعض الأشياء المفروض عدم حدوثها.
ورداً على تصيد الأخطاء له عبر مواقع التواصل، قال: الأمر غريب، ولا أجد التقدير، عندما أقدم الأداء الجيد في قطع الكرات ومنع الأهداف، لكن حينما أرتكب «هفوة» يتم تكبيرها وإبرازها من فئة تتصيد هذه الأخطاء، وبالنسبة لي هذا الأمر يحفزني بل يزيدني قوة وطاقة إيجابية، وأؤكد دائماً أن الرد في «المستطيل الأخضر»، من خلال اللعب والتركيز، ولا أعتقد أن من يبحث عن الأمور السلبية فقط، هو مشجع للعين، لذلك أرفض أن يحبطني الأمر، وبالعكس أضاعف التركيز في التدريبات والمباريات، من أجل تقديم المزيد في المحطة التالية.
وقال العنزي: وضعت هدفاً منذ اليوم الأول هذا الموسم، وهو السعي للعودة إلى المنتخب، ما زلت في عمر مناسب لخوض المباريات الدولية، ولدي القدرة والخبرة اللازمة، وفي حال استدعاني المدرب يوفانوفيتش، أتمسك بالفرصة كما فعلت سابقاً مع مهدي علي، ومن أجل ذلك أواصل الاجتهاد فقط، من دون الالتفات إلى الأصوات المحبطة، وباب «الأبيض» مفتوح للجميع، ومنتخبنا بحاجة للاعبين «غيورين» عليه، ويريدون تحقيق النتائج الإيجابية. وأشار العنزي إلى أنه تمسك بالاستمرار مع العين، رغم الطلب من الوصل بالحصول على خدماته في الصيف الماضي، قال: عندي أهداف مع العين أريد تحقيقها، ومسيرتي مستمرة هنا لسنوات، كما أن مدينة العين نفسها أسلوب حياة بالنسبة لي مع الاحترام لـ«الأصفر»، في العين يوجد أهلي وأصدقائي وجيراني والمجتمع بأكمله يجعلني أحب المدينة، وألقى دائماً الحب والاحترام من الجميع وليس النادي فقط، وهو ما يجعلني أسعى دائماً للمشاركة في الفعاليات المجتمعية والتواصل مع أهل المدينة الذين أحبهم وأقدرهم.
