توصلت الحكومة السودانية إلى اتفاق جزئي مع المتمردين بالتزامن مع اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الطرفين في جوبا عاصمة جنوب السودان.
ووافقت الحكومة السودانية على إحياء نظام الري المتوقف منذ فترة طويلة في المنطقة الزراعية وسط البلاد.
جاء هذا التقدم بين الخرطوم والمتمردين مع انتهاء محادثات سلام منفصلة تجري في جوبا كذلك بشأن الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات في جنوب السودان، من دون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وتم توقيع الاتفاق في حفل رسمي، في جوبا. ووقعه عن الحكومة السودانية محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الذي يرأس وفد الحكومة إلى مفاوضات السلام وعن الجبهه الثورية السودانية نائب رئيسها توم هاجو.
وجرت المفاوضات على مدى أسبوعين في جوبا، عاصمة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في عام 2011.
وتجتمع الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان مع المتمردين الذين قاتلوا الحكومة في الخرطوم لسنوات في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وفي الجولة الأخيرة من المحادثات، وافق الجانبان على وقف دائم لإطلاق النار. إلا أنهم لم يتمكنوا هذه المرة من التوصل إلى اتفاق سلام دائم تسعى إليه الأطراف المتحاربة.
ولكن وافقت الخرطوم على إحياء مشروع "الجزيرة" في وسط السودان الذي يعتبر أحد أكبر أنظمة الزراعة المروية في العالم وتدهور بعد سنوات من نقص الاستثمار.
وقال دقلو إن الاتفاق كان خطوة نحو هدنة دائمة، موضحا "الخرطوم تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل".
وأوضح ممثلون عن المتمردين إن المشروع قد يحفز الاقتصاد الزراعي في وسط السودان الذي تباطأ بسبب سنوات من الإهمال.
وأكد توم هاجو "لقد عانى شعب وسط السودان كثيراً. والآن، بعد تحقيق هذا، وضعنا الاقتصاد على المسار الصحيح".