عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
مازالت الجزائر تعيش على وقع صدمة وفاة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، الذي وافته المنية صباح أول أمس الاثنين، فيما أعلنت الرئاسة الجزائرية تشييع جنازته اليوم الأربعاء.
وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية فإن «مراسم التشييع ستكون بداية بإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بقصر الشعب، ليشيع بعدها إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية بعد صلاة الظهر».
وعلمت «الاتحاد» أن جثمان الفريق قايد صالح سينقل صباحا من مستشفى «عين النعجة» العسكري إلى قصر الشعب، التابع للرئاسة، حيث سيسجى لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، قبل أن يتحرك قبل صلاة الظهر في موكب جنائزي يتقدمه الرئيس عبد المجيد تبون، يتضمن وضع الجثمان على سيارة عسكرية، ليجوب عدة شوارع في الجزائر العاصمة، قبل أن يصل إلى مقبرة «العالية» حيث سيوارى الثرى.
وتسود حالة من الحزن العارم أنحاء الجزائر حدادا على رحيل الفريق قايد صالح الذي كان يعتبر الرجل القوي في الجزائر على مدار الأشهر العشرة الماضية.
وامتلأت الشوارع المحيطة بقصر الشعب بوسط الجزائر العاصمة بالمواطنين الجزائريين الذين توافدوا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد، رغم أنه لم يتم الإعلان رسميا بعد عن أي ترتيبات تخص الجنازة.
وشهدت عدة ولايات جزائرية، وخاصة في باتنة (شمال شرق) مسقط رأس الفقيد، إقامة مجالس عزاء في الميادين الرئيسة حدادا على الفريق قايد صالح .
كما فتحت المناطق العسكرية أبوابها لتلقي تعازي المواطنين في الفريق أحمد قايد صالح الذي شغل منصب رئيس الأركان منذ عام 2004.
من جهة أخرى، ساد الانقسام بين صفوف طلبة الجامعات الذين اعتادوا تنظيم مسيرات يوم الثلاثاء من كل أسبوع للمطالبة بتنفيذ مطالب الحراك الشعبي، إذ حدث تضارب بين رأيين الأول بعدم التظاهر احتراما لحالة الحداد على الفريق قايد صالح، والرأي الأخر يصر على التظاهر.
وخرج مئات الطلبة في وسط الجزائر العاصمة، في مظاهرة سرعان ما انتهت من دون اشتباكات مع الشرطة.
