دبي (الاتحاد)
استضاف خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، في مجلسه، المجلس السادس من مجالس زايد المجتمعية التي تنظمها اللجنة العليا لمبادرات عام زايد 2018 في وزارة الداخلية، وذلك بمنطقة الجميرا في مدينة دبي، بحضور العميد الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والمشرف على مكتب ثقافة احترام القانون بالوزارة، وعدد من الضباط في وزارة الداخلية، وعدد من الشخصيات المجتمعية، وأداره الإعلامي الدكتور خليفة السويدي.
وفي بداية المجلس، رحب خلف أحمد الحبتور بالحضور والمشاركين في المجلس، وأعرب عن شكره وتقديره إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجميع العاملين في وزارة الداخلية على هذه المبادرة الطيبة، مشيراً إلى أن مجالس زايد المجتمعية تدعونا جميعاً للتفكر في مسيرة القائد المؤسس، وأخذ الدروس منها، وانتهاجها في أسلوب حياتنا، لنشارك في مواصلة مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، كان يشجع الأفراد على العمل المتنوع الذي يعود بالفائدة عليهم وعلى المجتمع، لافتاً إلى المغفور له، طيب الله ثراه، كان حريصاً على تقارب الأديان وقدم دروساً في الإنسانية، حيث كان لا يفرق بين ديانة وأخرى، ويعتبر أن الإنسان يستحق العيش بكرامة وأمن وأمان من دون النظر إلى هويته أو دينه أو عرقه، فقد كان، رحمه الله، يأمر بتقديم المساعدات الإنسانية للجميع دون تفرقة.
وتحدثت الدكتورة رفيعة عبيد غباش، مؤسسة متحف المرأة، عن الإنجازات التي حققها زايد والتي كان يتطلع إلى تحقيقها، مؤكدة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان من أحلامه ما تحقق منها الكثير والكثير، وقد تجاوزت تطلعاته أحلامنا، بأن تكون الإمارات بهذه المكانة والقوة، فقد كان، رحمه الله، يريد تحقيق التوازن بين المدنية الحديثة، والمحافظة على القيم والتراث والتقاليد، لذلك فقد كان يقول دائماً «من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل».
وأكدت أهمية أن يكون للإنسان مرتكز يرتكز عليه في التاريخ، لذا فإنه يجب علينا دائماً الحرص على مقولة المغفور له الشيخ زايد للمحافظة تراثنا، وألقت قصيدتين الأولى بعنوان «يا محب الخير الإنساني» للشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والقصيدة الثانية بعنوان «أنا ما سعدت بطيب وقتي ولا حسيت» للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومن جانبه، قال العميد الدكتور صلاح عبيد الغول، إن وزارة الداخلية نظمت سلسلة متواصلة من المبادرات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، شملت قطاعات الوزارة كافة تكريماً لذكرى الأب المؤسس والقائد الباني، لافتاً إلى أن مجالس زايد المجتمعية تعد استمراراً وتتويجاً لهذه المبادرات التي اقترنت باسم «القائد المؤسس»، طيب الله ثراه.
وأكد أن الهدف من هذه المجالس هو إبراز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في تأسيس وبناء الدولة وإعلان وترسيخ اتحادها مصدر فخرنا واعتزازنا، وبيان أهم المنجزات الوطنية التي سطرها التاريخ على يد الوالد القائد ومساهماته الإنسانية والاجتماعية والخيرية، وسعيه لتعزيز مكانة الإمارات في القطاعات كافة.
وتحدث الأديب الإماراتي عبدالغفار حسين عن مواقف الشيخ زايد العربية والإسلامية، وحبه للعرب والقومية العربية، لافتاً إلى أن دول الخليج العربية مترابطة، وانعكس هذا الترابط على بقية الدول العربية، وأن للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من المآثر التي تخلد في التاريخ العربي.
وقال العميد متقاعد محمد صالح بداه، إن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، سيظل محفوراً في ذاكرة العمل الإنساني الإماراتي والدولي على الدوام، لأن مبادراته الخيرية والإنسانية وأقواله وأفعاله هي نبع من العطاء الذي لا ينضب، وتمثل الدافع والحافز القوي لمختلف المؤسسات العاملة في المجال الإنساني.
وتحدث عدد من الحضور بالمجلس من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان إلى جانب متحدثين من الإمارات، موضحين أن ما حققه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، خلال حياته الحافلة، قد تجاوز حدود الوطن والمنطقة برمتها إلى العالمية، فيما نال تقديراً عربياً ودولياً واسعاً، نظراً لإنجازاته ومساهماته على الصعيد الخيري والإنساني، في ظل ما قدمه من مشاريع ومساعدات سخية للعديد من الدول العربية والإسلامية وسواها، لتحفر اسمه عن جدارة في ذاكرة الشعوب.
واختتم المجلس بقصيدة ألقاها أحد الحضور للشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ومن ثم قام العميد الدكتور صلاح عبيد الغول بتقديم درع وزارة الداخلية إلى رجل الأعمال خلف الحبتور كهدية تذكارية، بحضور العقيد الدكتور عبدالله الشامسي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون، وعدد من الضباط، وشخصيات مجتمعية.