معتز الشامي (دبي)
تعقد لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، اجتماعاً مهماً خلال الأسبوع الجاري، لمناقشة تقرير الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة الإيطالي زاكيروني، والخاص بتجمع نوفمبر الجاري، والذي انتهى الأسبوع الماضي، فضلاً عن رصد الطلبات التي حددها الجهاز لمعسكر منتصف ديسمبر المقبل، ويعتبر المحطة الأخيرة، قبل انطلاق كأس آسيا «الإمارات 2019»، من 5 يناير إلى الأول من فبراير المقبل.
ويكتسب الاجتماع المقبل أهمية كبيرة، لأنه يحدد الكثير من ملامح خطة الإعداد الأخيرة لـ «الأبيض»، قبل الوصول إلى الجهازية الكاملة لضربة بداية النهائيات التي يخوضها منتخبنا، بطموح المنافسة على اللقب، ويلعب «الأبيض» ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب البحرين والهند وتايلاند، ويستهل مشواره أمام «الأحمر» 5 يناير.
وتكمن متطلبات المرحلة المقبلة، في تحديد عدد ونوعية «الوديات» في التجمع المرتقب، خاصة أن الجهاز يدرس خوض تجربتين في معسكر ديسمبر الذي يستمر أسبوعين، قبل انطلاق البطولة، بينما يتوقف القرار النهائي على تحديد الفريقين المنتظر اللعب معهما، وضرورة مناسبة التوقيتات لبرامج إعداد تلك المنتخبات، والمشاركة معنا في البطولة، حيث ينتظر أن تتوافد فرق كأس آسيا على مدن الدولة، بداية من النصف الثاني من الشهر المقبل، بما يسهل الترتيب لمباريات ودية، إلا أن أغلب تلك الفرق ارتبطت بالفعل بتجارب في الإمارات، خلال المعسكر الأخير بالدولة أو خارجياً قبل الوصول نهاية ديسمبر.
ومن جهة ثانية، بعث تألق أحمد خليل مهاجم شباب الأهلي والمنتخب في مباراة أمس الأول أمام الظفرة بالجولة العاشرة للدوري، حالة من الاطمئنان لدى جهاز «الأبيض» بقيادة زاكيروني، خاصة بعد أن أحرز هدفاً بمهارة فردية، كسر بها «الصيام» عن «مغازلة» الشباك منذ فترة طويلة، وعانى منتخبنا شبح الإصابات الذي طارد أغلب العناصر الأساسية، خاصة خلال التجمع الأخير من 6 إلى 20 نوفمبر، كما أثر غياب خليل على الفاعلية الهجومية.
وتواصل الجهاز الفني مع خليل قبل المعسكر الماضي، للوقوف على حالته البدنية، وتقرر منحه الوقت للشفاء من الإصابة، والحصول على فرصته كاملة مع شباب الأهلي، قبل ضمه في التجمع المقبل، بما يزيد من الفاعلية الهجومية للمنتخب، ويسهم في زيادة الثقة بالخط الأمامي، خاصة أن الجهاز الفني يعمل على علاج العقم الهجومي الذي أصاب المنتخب طيلة العام الماضي، بينما كانت المؤشرات الأولى إيجابية بالفوز أمام اليمن بثنائية في ختام تجمع نوفمبر.
وعن موقف المنتخب، خاصة بعد عودة خليل، أكد الدكتور حسن سهيل عضو لجنة المنتخبات، أن عودة اللاعب تصب في مصلحة الخط الأمامي لـ «الأبيض»، وتفيد في ارتفاع المعنويات، بالإضافة إلى عودة خلفان مبارك وبقية المصابين، وقال: «الوقت لا يزال مبكراً، والفرصة مواتية لاستعادة أغلب اللاعبين لمستواهم الكامل، خاصة الغائبين لظروف الإصابة عن المعسكر الأخير».
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، قال: «نحن الآن في طور اللمسات الأخيرة للبحث عن فريق يناسب الظروف الحالية للمنتخب، والتي تسبق انطلاق البطولة الآسيوية، وفق رؤية وطلبات الجهاز الفني التي تناقشها اللجنة في اجتماعها المقبل».
وبشأن اقتصار التجمع على أسبوعين فقط قبل البطولة، قال: «مجبرون على فترة التجمع الأخيرة، بسبب (ورزنامة) الموسم، بالإضافة إلى مونديال الأندية في أبوظبي ومشاركة العين، كما أن غالبية منتخبات آسيا تحصل على أسبوعين قبل البطولة فقط، بما فيها الأخضر السعودي، وهناك جلسة مع زاكيروني لمناقشة رؤيته في التجمع، وعندما نضع «روزنامة» المنتخب، لا نضعها بناء على أندية بعينها، ولكن نراعي ظروف الدوري بأكمله».
المعسكر الخامس ينتظر «الودية 18»
يدخل منتخبنا الوطني تجمعه الأخير 15 ديسمبر، وهو الخامس، في سلسلة تحضيرات «الأبيض» للمحفل القاري، وأقيم الأول في النمسا خلال أغسطس الماضي، والثاني في جيرونا الإسبانية خلال سبتمبر، والثالث في برشلونة خلال أكتوبر، والرابع في دبي من 6 إلى 20 نوفمبر الجاري، ويبدأ الخامس في دبي أيضاً من 15 ديسمبر إلى 1 يناير. وينتظر أن يحدد زاكيروني هوية الودية رقم 18 في مشواره مع المنتخب منذ نوفمبر 2017، وأبرز الإيجابيات التي حصدها «الأبيض» في المرحلة الإيطالية، هو تناغم وقوة الأداء الدفاعي، بينما لا يزال الهجوم في حاجة إلى المزيد من التطور، وهو ما ظهر خلال التجمع الأخير، حيث سيطر هجومياً، وصنع العديد من الفرص أمام بوليفيا، ولكن غاب التوفيق عن لاعبيه، وفاز على اليمني بهدفين من دون معاناة.