عدد اليوم
محمد حامد ( الشارقة)
ذهب جاري نيفيل، نجم الكرة الإنجليزية السابق، والمحلل الكروي الحالي بقنوات سكاي سبورتس، بعيداً في تفاعله مع الإساءات العنصرية، التي تعرض لها أنتونيو روديجير لاعب تشيلسي، في مباراة فريقه أمام توتنهام، حيث أشار نيفيل في لحظات انفعاله وغضبه الشديد من عنصرية جمهور توتنهام، إلى أن هذه الأجواء المشحونة التي تقتل الجانب الإنساني في منافسات البريميرليج، وعلى رأسها العنصرية سببها الأساسي النخبة السياسية في بريطانيا.
وأكمل نيفيل، هجومه على السياسيين بصورة أثارت دهشة الحضور، فقال: إن بوريس جونسون وجيريمي كوربن أثارا الكثير من النعرات العنصرية خلال الحملات الانتخابية لكل منهما في الفترات الماضية، كل بطريقته ووفقاً لتوجهه، وهو الأمر الذي جعل هناك حالة من الجرأة في الشارع البريطاني على ممارسة التجاوزات العنصرية، على الرغم من أنها تعد واحدة من أكثر السلوكيات التي لا تتفق مع الوجه الحضاري لدول العالم، ولا تتفق بحال من الأحوال مع قيم وأخلاقيات المجتمعات المتحضرة.
ولم يتردد دافيد جونز، الذي كان يتولى إدارة الحوار بقناة سكاي سبورتس، أثناء مباراة توتنهام وتشيلسي، في الرد على نيفيل ليؤكد على الهواء أن هذا الرأي يخص نيفيل، وأنه لا علاقة لقناة سكاي سبورتس بما يقول، مما أدى إلى انفعال نجم يونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق والمحلل الحالي إلى القول: «ألا تتفق معي فيما أقول؟»، فجاء الرد سريعاً من جونز: «الأمر لا يتعلق باتفاقي أو اختلافي معك، أنا هنا من أجل ضمان أعلى مستوى من التوازن في النقاش والحوار».
وأشار نيفيل، إلى أن العنصرية ليست قضية تتعلق بالإساءة إلى لاعب أثناء مباراة، مضيفاً: «هي ليست حالات فردية على الإطلاق، إنها جريمة إنسانية، ولا يمكن اختزال الأمر في أنها حالات فردية، يجب علينا إيقاف أي نشاط ترفيهي فوراً، حينما يبدأ البعض بالإساءة العنصرية، علينا أن نسمح للاعبين بمغادرة الملعب، يتوجب أن نفعل شيئاً سريعاً وفعالاً للقضاء على العنصرية».
