السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عودة «ستارلاينر» إلى الأرض.. «نجاح» لـ«بوينج»؟

عودة «ستارلاينر» إلى الأرض.. «نجاح» لـ«بوينج»؟
23 ديسمبر 2019 01:20

نيويورك (د ب أ)

هبطت، أمس، مركبة الفضاء «ستارلاينر»، التابعة لشركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات، في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، بعدما أجبرت مشكلة تتعلق بالأتمتة وكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» على التخلي عن خطط التحام المركبة بمحطة الفضاء الدولية.
وعلى رغم من فشل المركبة في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها على الأرض كبسولة فضاء أميركية الصنع قادرة على حمل رواد، وهو ما يعتبر نجاحاً جزئياً لشركة «بوينج».
وتم تطوير «ستارلاينر» لمصلحة برنامج الطاقم التجاري التابع لـ«ناسا»، ويمكن للمركبة أن تحمل ما يصل إلى سبعة رواد فضاء.
وشكلت المهمة المحاولة الأولى لمركبة «ستارلاينر» للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. وتم إطلاقها في الموعد المحدد من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا بولاية فلوريدا يوم الجمعة الماضي.
وكان من المقرر أن تصل إلى محطة الفضاء الدولية أمس الأول، وأن تعود إلى الأرض يوم 28 ديسمبر الجاري. لكن مشكلة تتعلق بالتشغيل التلقائي على متن مركبة الفضاء التي تم تطويرها تجارياً تسببت في إجراء «حرق مداري» في وقت خاطئ بعد الإطلاق يوم الجمعة الماضي، وهو ما أجبر ناسا على إلغاء الالتحام المقرر بمحطة الفضاء الدولية.
وأعلنت «بوينج» عبر موقع «تويتر» للتواصل أن مركبة الفضاء غير المأهولة هبطت بسلام في موقع «وايت ساندز سبيس هاربور رانواي» للتجارب الفضائية، والذي يقع بين منطقتي البوكيرك وإل باسو.
وقال جيم بريدنستاين، مدير ناسا، إن «خطأ في التوقيت» تسبب في حرق «ستارلاينر» للوقود في الوقت الخطأ وهذا يعني عدم إتمام «الحرق المداري» الضروري لإرسالها إلى محطة الفضاء الدولية.
وكانت هذه الرحلة التجريبية الأولى للمحطة علامة فارقة لبوينج التي تتنافس مع «سبيس إكس» لإحياء برنامج إدارة الطيران والفضاء لرحلات الفضاء المأهولة.
وقال مكتب مايك بنس نائب الرئيس الأميركي في بيان: «جرى إطلاع نائب الرئيس على الحادث وتلقى تطمينات بأن إدارة الطيران والفضاء ستواصل التجارب لتحقيق هدفها باستئناف رحلات الفضاء المأهولة على صواريخ أميركية عام 2020».
وهذا الاختبار هو أحد أهم الإنجازات المطلوبة لبرنامج الطاقم التجاري لـ«ناسا» للموافقة على استخدام الكبسولة في سفر البشر للفضاء وهو هدف تأخر كثيراً بسبب عقبات تطوير واجهت «بوينج» و«سبيس إكس».
وحصلت «بوينج» على 4.2 مليار دولار بينما حصلت «سبيس إكس» التي يملكها إيلون ماسك على 2.5 مليار دولار من وكالة الفضاء الأميركية في 2014 لتطوير كبسولتين منفصلتين قادرتين على نقل الرواد إلى محطة الفضاء من الأراضي الأميركية لأول مرة منذ خروج مكوك الفضاء الأميركي من الخدمة عام 2011.
وكان هذا البرنامج يهدف في الأساس لإنهاء اعتماد الولايات المتحدة على برنامج الفضاء الروسي للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. وكان من المتوقع أن تنطلق أول رحلتين مأهولتين على متن ستارلاينر وكرو دراجون التابعة لـ«سبيس إكس» في نهاية 2017.
لكن مخاوف تتعلق بالتصميم والسلامة في المركبتين أدت لإرجاء الموعد المقرر.
والموعد الجديد المحدد لأول رحلة مأهولة لكل من بوينج وسبيس إكس هو منتصف 2020.
ووضعت دمية تحمل اسم روزي على أحد المقاعد المخصصة لرواد الفضاء في الكبسولة «ستارلاينر»، وتم تجهيزها بمجسات لقياس الضغط الذي قد يتعرض له رائد الفضاء أثناء السفر إلى محطة الفضاء وخلال رحلة العودة ودخول المجال الجوي للأرض مجدداً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©