قتل خمسة مدنيين، اليوم السبت، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري على إحدى البلدات الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وتوصّلت روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام استهدفت السبت بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال".
اقرأ أيضاً... 23 قتيلاً من المعارضة بهجوم لقوات النظام قرب إدلب
وبرغم الاتفاق الروسي التركي، تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل.
ومنذ إعلان الاتفاق في 17 سبتمبر، قتل أكثر من 110 أشخاص بينهم نحو 30 مدنياً، فضلاً عن مقاتلين من الفصائل وقوات النظام، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وتمّ، بموجب الاتفاق، سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، وفق ما كانت أعلنت تركيا.
إلا أنه لم يتم تنفيذه كاملاً حتى الآن، إذ كان يُفترض أن ينسحب مقاتلون بعض الفصائل من هذه المنطقة بحلول 15 أكتوبر الماضي، لكنّ إعلان روسيا وتركيا أنّ الاتفاق قيد التنفيذ بدا بمثابة منح مهلة إضافية لتلك الفصائل.