أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية، اليوم الجمعة، إطلاق عملية إنقاذ مشتركة قبالة سواحل ليبيا لصالح المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.
ولم تعد توجد سفينة إنقاذ لمساعدة المهاجرين منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وتشارك في العملية ثلاث سفن هي "أوبن آرمز" التابعة لمنظمة "بروآكتيفا أوبن آرمز" الإسبانية، و"سي ووتش 3" التابعة لمنظمة "سي ووتش" الألمانية، و"ماري جونيو" التابعة لمنظمة "ميديتيرانيا" الإيطالية.
وتجوب السفن الثلاث، منذ الجمعة، المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا.
ومنذ آخر عملية إنقاذ نفّذتها السفينة "أكواريوس" نهاية سبتمبر، لم تعد توجد في المنطقة أي سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية.
وأُجبرت السفينة "أكواريوس" المستأجرة من منظمتي "أطباء بلا حدود" و"أس أو أس المتوسط" على الرسو في مرفأ مرسيليا الفرنسي بعد أن منعتها سلطات كل من جبل طارق وبنما من رفع علميهما.
والثلاثاء، طلب القضاء الإيطالي وضعها تحت الحراسة على خلفية مخالفتها أنظمة معالجة المخلفات.
وكانت السفينة "أوبن آرمز" أوقفت أواخر أغسطس الماضي عمليات إنقاذ المهاجرين قبالة ليبيا وانتقلت إلى المياه الإقليمية الإسبانية.
اقرأ أيضاً... مقتل مهاجرين وفقدان 8 قبالة سواحل إيطاليا
وفي مؤتمر صحافي في برشلونة، قالت المتحدثة باسم منظمة "سي ووتش" جورجيا ليناردي "هناك صمت مطبق والبحر خال (من سفن الإنقاذ) لكن هناك كثر بحاجة للمساعدة".
من جهته، أشار مؤسس منظمة "بروآكتيفا أوبن آرمز" أوسكار كامبس إلى أن المهمة بقيت طي الكتمان "لتفادي أي تحايل لإعاقتها، كما حصل مع السفينة أكواريوس".
وخلال مؤتمر صحافي عقدته في روما، علّقت المتحدّثة باسم منظمة "ميديتيرانيا" أليساندرا شوربا "نحن في وضع لا نريده. لو قامت الحكومات الأوروبية بواجبها، لما وصلنا إلى هنا".
وتابعت أن "الحكومات الأوروبية، التي تغلق منذ 2012 كل قنوات الوصول قانونياً إلى أوروبا، هي أكبر حليف لمن يقومون بالاتجار بالبشر".
وباتت إسبانيا البوابة الأولى لدخول المهاجرين وطالبي اللجوء إلى أوروبا مع أكثر من 47 ألف مهاجر دخلوا منذ بداية 2018 بينهم نحو خمسة آلاف براً، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
لكن عبور القطاع الأوسط من البحر الأبيض المتوسط يبقى الأخطر مع تسجيل 1277 حالة وفاة من أصل 2075 أحصتها المنظمة هذا العام.