مدريد (د ب أ)
ذكرت تقارير صحفية في إسبانيا أن الخلافات والمشاحنات والحرب الكلامية الباردة، عادت مرة أخرى، لتلقي بظلالها الثقيلة على العلاقة بين الحارس الإسباني المخضرم ايكر كاسياس، والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد أن أكد الأخير أن اللاعب السابق لريال مدريد، كان دائماً ما يدخل في مواجهات ضده عندما كان مدرباً للنادي الملكي.
وكانت الخلافات قد دبت بينهما قبل أكثر من 5 سنوات، حيث غادر مورينيو القلعة الملكية بنهاية موسم 2013، فيما رحل كاسياس إلى البرتغال بعد عامين من رحيل مدربه الأسبق.
وقال كاسياس، حارس نادي بورتو البرتغالي، مؤخراً، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «أ س» الإسبانية: أعتقد أنه لو عدت إلى الوراء وحدث لي الشيء نفسه لواجهت مورينيو بكل قوة.
ورد مورينيو، المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي، على كاسياس قائلاً: هذا القول هو لشخص وصل إلى نهاية مسيرته، ما قاله عن أنه لم يدخل في مواجهات معي غير صحيح، لقد دخل في مواجهات معي ولكن بطريقة مميزة، لقد كان يفعل هذا في الخفاء.
وتحدث كاسياس، الحارس السابق للمنتخب الإسباني «الماتادور»، أيضاً عن مباريات الكلاسيكو التي كانت تجمع بين الريال مدريد وغريمه التاريخي برشلونة، خلال فترة تولي مورينيو الإدارة الفنية للنادي المدريدي، حيث قال: كان ضرباً من الجنون، لقد كان هناك حالة من التعصب للريال لم ترق لي، بدا الأمر كما لو كان هناك حرب بين كتالونيا وإسبانيا، أنا أحد أنصار الريال، وأرغب في أن يحقق مدريد الفوز دائماً، ولكنني لن أكون متطرفاً إلى هذا الحد.
وأكد كاسياس مرة أخرى أنه لم يدخل في مواجهات مع مدربه السابق في ريال مدريد، واستطرد قائلاً: في تلك اللحظة اخترت الصمت، اعتقدت أن هذه الطريقة هي التي ستحفظ قيم ريال مدريد، حتى اليوم لم يعد أحد فينا ليتحدث عن الآخر، من الأفضل أن نترك الأمر على هذا النحو.
وطغى الحديث عن الحارس المخضرم ومدربه السابق على الصحف خلال الأيام الأخيرة، فالأول يحلم بالعودة مرة أخرى لحراسة عرين المنتخب الإسباني، بعد أن أصبح أقل الحراس في القارة الأوروبية استقبالاً للأهداف، هذا بالإضافة إلى تذبذب مستوى الحارس الأساسي للماتادور، دافيد دي خيا.
وطبقاً لاستطلاع رأي أجرته «أ س» حول هذا الموضوع، صوت 34. 50% من المشاركين لصالح عودة كاسياس لحراسة مرمى المنتخب الإسباني.
أما بالنسبة لمورينيو، فقد وضعته النتائج السلبية الأخيرة لمانشستر يونايتد على فوهة بركان، حتى أن وسائل الإعلام الإنجليزي أكدت أن استمراره على رأس القيادة الفنية للفريق تثور حولها الكثير من الشكوك.