برامج متخصصة لتعزيز قدرات أطفال التوحد

أطلق مركز دبي للتوحد برنامجاً متخصصاً يهدف الى تعزيز مهارات النطق والتواصل المختلفة لدى اطفال المركز المصابين بالتوحد. ويأتي إطلاق المرحلة الاولى من البرنامج، الذي يتماشى مع افضل الممارسات العالمية في مجالات النطق والتواصل، تلبيةً لاحتياجات المركز من المعدات والادوات ووسائل الإيضاح الفنية والتدخل المبكر التي تساعد طلبة المركز على التفاعل الايجابي مع محيطهم وأفراد أسرهم وتطوير قدراتهم للتعبير عن أنفسهم ضمن بيئات مختلفة. وسيتيح البرنامج الذي أطلقه المركز، تدريب أسر وأهالي الأطفال المصابين بالتوحد وتعريفهم بالطرق الحديثة لتعزيز علاقتهم مع ابنائهم وخلق بيئة تفاعلية مشتركة تساعدهم على كسر الحواجز والصعوبات التي تعيق التواصل الايجابي فيما بينهم. وأكد محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد على أهمية البرنامج مشيداً بمبادرة فيليب موريس وتبنيها للبرنامج، لما له من آثار إيجابية على تطوير قدرات اكثر من 40 طفلا وطفلة يتم إعادة تأهيلهم وتطوير قدراتهم داخل المركز. من جانبه قال محمد فتيحة رئيس وحدة النطق والتواصل في المركز، «تشمل المرحلة الاولى من البرنامج ثلاثة عناصر اساسية هي، تعزيز وسائل الاتصال البديلة وتحديث المواد والوسائل التعليمية والألعاب التي من شأنها مساعدة الآباء والأمهات والمهنيين على تحسين وتطوير إمكانات التواصل مع الاطفال المصابين بالتوحد. وفي المرحلة الاولى سيستفيد الاطفال الملتحقون في المركز من البرنامج على ان يتم شمل الأطفال المسجلين في قوائم الانتظار في مرحلة لاحقة. ويعد قصور التواصل مع الاطفال المصابين بالتوحد واحداً من أهم العوائق التي تحول دون تفاعلهم مع افراد أسرهم ومجتمعهم ومن هنا يسعى المركز جاهدا للارتقاء الدائم بأدوات التواصل لمواكبة افضل الممارسات العالمية على هذا الصعيد. ويعد المركز واحدا من اهم المراكز المتخصصة بتطوير قدرات الاطفال المصابين بالتوحد على مستوى الامارات والمنطقة، حيث يوفر برنامج لإعادة التأهيل لنحو 45 طالباً في الوقت الراهن، كما أن هناك أكثر من 200 طفل مسجل في قائمة الانتظار لدخول صفوف المركز التأهيلية.