وليد فاروق (دبي)
إنه «الإمبراطور».. توهج في ليلة جماهيرية.. وواصل رحلة الإبداع في كأس زايد للأبطال، وأطاح الأهلي المصري من السباق، ليتأهل إلى ربع النهائي، بعد التعادل 1-1، مساء أمس، على استاد زعبيل، ضمن إياب دور الـ16، ويصعد «الأصفر» بأفضلية النتيجة خارج ملعبه، عندما تعادل 2 - 2، في مباراة الذهاب بالإسكندرية، ولعب «الفهود» مباراة تكتيكية من الطراز الأول، ونجح في الوصول باللقاء إلى بر الأمان وبالنتيجة التي تضمن له التأهل إلى «الثمانية الكبار»، فيما تجددت أحزان الأهلي بخروجه من البطولة العربية بعد أن سقط في النهائي الأفريقي أمام الترجي التونسي.
تقدم الأهلي بهدف وليد سليمان من ركلة حرة في الدقيقة 58، وتعادل الكوري الجنوبي بان سوك للوصل في الدقيقة 82.
نجح لاعبو «الإمبراطور» في تسيير اللقاء بالسيناريو المحدد بدقة، وامتصاص الحماس الكبير للفريق الضيف، ورغم تقدم الأهلي في الشوط الثاني، إلا أن «الفهود» نجح في إدراك التعادل، والتحكم في سير اللقاء حتى نهايته، وعقب نهاية المباراة اعترض لاعبو الأهلي ومدربهم على المغربي الجعفري نوري الدين حكم اللقاء، مما اضطره إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه حسام عاشور قائد الأهلي.
جاءت البداية حماسية مشتعلة لمصلحة الضيف، الذي حاول تشديد ضغطه مبكراً على مرمى يوسف الزعابي حارس الوصل، بغية إحراز هدف يريح أعصاب لاعبيه، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو «الإمبراطور» لامتصاص حماسة الأهلي في الملعب.
وكشف الأهلي عن نيته الهجومية، عندما تسلم مروان محسن الكرة على حدود المنطقة وسدد دون رقبة في الزاوية اليمنى البعيد لمرمى يوسف الزعابي، إلا أنها ارتطمت بالقائم الأيمن.
استمر الضغط «الأحمر» طوال ربع الساعة الأول، في محاولة لكسر الدفاع والتركيز «الأصفر»، الذي رد هجمة ثنائية عبر فابيو ليما وكايو، قدمها الأول «هدية» إلى الثاني داخل المنطقة، إلا أن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة،
حاول الأهلي استغلال طرفي الملعب، عن طريق كريم نيدفيد من اليمين ومحمد أشرف من اليسار، إلا أن ما يحسب للوصل أنه تحلى بالهدوء والتركيز، فضلاً عن التمركز الجيد من المدافعين، وغابت الخطورة تماماً على مرمى يوسف الزعابي، بجانب تألق الكوري الجنوبي بان سوك الذي نجح في عزل مروان محسن مهاجم الأهلي، ووضعه تحت الرقابة المشددة.
ونجح لاعبو الوصل في تهدئة إيقاع اللعب، وفق السيناريو الذي رسمه المدرب حسن العبدولي، وانحصر اللعب في وسط الملعب رغم استمرار المحاولات الأهلاوية التي افتقدت الخطورة، وشهد الشوط الأول أخطر محاولات الوصل، عبر كرتين، الأولى من عرضية خطيرة لعبها فابيو دي ليما من ركلة حرة على حدود المنطقة، أبعدها الشناوي في الدقيقة 27، والثانية للمدافع بان سوك برأسية علت العارضة.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط تحولت «دفة» اللعب لمصلحة الوصل تماماً، خاصة مع الانتشار الجيد من لاعبي الوسط، خميس إسماعيل وفينسيوس ليما، علاوة على أن الضغط المبكر على دفاع الأهلي لمنعه من بناء الهجمات بأريحية، علاوة على وضعه تحت ضغط مستمر، مما أصابه بالارتباك في بعض الأحيان.
وبسيناريو الشوط الأول، جاءت بداية أحداث الشوط الثاني، بضغط هجومي من الأهلي، وتراجع وصلاوي، لأن التعادل يصب في مصلحته، وسدد ساليف كوليبالي رأسية فوق العارضة، ودفع الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الأهلي بالمغربي وليد أزارو بدلاً من محمد شريف، ليشكل ثنائياً هجومياً مع مروان محسن.
وأحرز ليد سليمان أفضل لاعبي الأهلي هدف التقدم لمصلحة فريقه من ركلة حرة على حدود المنطقة، سددها من فوق الحائط البشري على يسار يوسف الزعابي في الدقيقة 58.
حاول لاعبو الوصل العودة سريعاً إلى اللقاء، وإدراك هدف التعادل الذي يمنحهم بطاقة التأهل، واندفعوا إلى المناطق الهجومية، واعتمد الأهلي على الهجمات المرتدة، وكاد أزارو أن يخطف الهدف الثاني، عندما تخلص من رقابة عبدالرحمن علي، وانفرد بيوسف الزعابي الذي أنقذ مرماه ببراعة.
وفي الدقائق العشر الأخيرة تحول الهجوم إلى منطقة جزاء الأهلي، ولعب فينسيوس ليما ركلة ركنية لمصلحة الوصل أخطأ الشناوي حارس الأهلي في التعامل معها، لتصل إلى فابيو ليما يلعبها خلفية مزدوجة يشتتها المدافعون من على خط المرمى، لتصل إلى بان سوك الذي لعبها في الشباك، لم تفلح معها محاولات مدافعي الأهلي، ليتعادل للوصل في الدقيقة 82، ومضت الدقائق الأخيرة من دون تغيير في النتيجة، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، ومعها تأهل «الإمبراطور» إلى ربع النهائي.