منير رحومة (دبي)
كشفت الدكتورة ريمة الحوسني، رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، عن أن دوري الخليج العربي، خالٍ من المنشطات بعد 9 جولات، ولم يتم رصد أي حالة إيجابية، بفضل التزام لاعبينا، وزيادة الوعي بمخاطر المنشطات، مؤكدة أنه تم البدء في تطبيق فحص المنشطات رسمياً على دوري الدرجة الأولى، بداية من الموسم الحالي، بعد إجراء بعض التجارب خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن اللجنة تبدأ خلال المرحلة المقبلة، في تطبيق فحص الدم على الرياضيين، بهدف الوصول إلى أعلى معايير الفحص على المنشطات، وأن اللجنة اجتمعت بالعديد من الاتحادات، ولجنة دوري المحترفين، من أجل بث الوعي لدى اللاعبين بمخاطر المنشطات، وإعداد فيديوهات تعليمية وتثقيفية لحماية رياضيينا.
وقالت الحوسني: «إن اللجنة ليست عدواً للرياضيين، وإنما عنصر مساعد لوقايتهم من مخاطر المنشطات وحماية مستقبلهم، لذلك يتم التعاون مع الاتحادات المختلفة للتثقيف ونشر الوعي، وأن اللجنة ستنشر خلال الفترة نتائج فحص المنشطات على موقعها الرسمي، وفقاً للمعايير الدولية، بما يضمن الشفافية اللازمة في أداء العمل».
وأضافت أن اللجنة أعدت أول دفعة من الأطباء المواطنين، في مجال فحص المنشطات، بلغ عددهم 25 طبيباً وطبيبة من المواطنين، وأطلق عليهم «دفعة عام زايد»، وتم تدريبهم في ورشة عمل، بحضور خبير من الاتحاد الآسيوي، ودخلوا مجال الممارسة بشكل تدريجي، لاكتساب الخبرة والمهارات، ويكونون النواة الأولى للأطباء المواطنين الذين يحملون المشعل في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت أن هؤلاء الأطباء الجدد يتم توزيعهم في المدن المستضيفة لنهائيات أمم آسيا «الإمارات 2019» في يناير المقبل، بهدف منحهم فرصة الاحتكاك بكفاءات وخبرات من القارة الآسيوية، وبالتالي تكون محطة مهمة في برنامج تأهيلهم، وأشادت بالتعاون الكبير من الجهات الصحية مثل صحة أبوظبي وصحة دبي والوزارة، معتبرة أن هذا العمل عبارة عن مشروع وطني لخدمة الرياضة بالدولة.
أشارت الدكتور ريمة الحوسني إلى أن اللجنة بصدد تجهيز وحدة متنقلة لفحص المنشطات، عبارة عن حافلة مجهزة بأحدث المعدات تساهم في الوصول إلى مختلف الأماكن، وتطبيق الفحص على الرياضات التي يقام نشاطها خارج المباني، مثل سباق الدراجات، وغيرها من الرياضات التي تقام في الهواء الطلق، وأن اللجنة في مرحلة تجهيز هذه الوحدة، وبمجرد اكتمالها يتم الإعلان عنها رسمياً لبدء مهمتها في الملاعب، أسوة بالدول المتطورة في هذا المجال.
وشددت الدكتورة الحوسني أن العمل منصب خلال المرحلة المقبلة على الارتقاء بمستوى عمل لجنة مكافحة المنشطات، بهدف الارتقاء في التصنيف العالمي من الفئة الثالثة إلى الأولى، وذلك بشكل تدريجي، وبالكثير من الجهد واتباع المعايير العالمية بدقة كبيرة.
وأشادت بالدعم الكبير الذي تقدمه الهيئة العامة للرياضة برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، سواء على مستوى رفع الميزانية أو توفير كل الظروف المواتية للعمل.
الاستقالة من «طبية» الاتحاد
استقالت الدكتورة ريمة الحوسني من عضوية اللجنة الطبية باتحاد الكرة، وقالت: «العمل في اتحاد الكرة عزيز على القلب، والاستقالة جاءت بعد مرحلة مهمة قضيت خلالها فترة جيدة مع زملائي في اللجنة الطبية»، وأضافت أن مشاغلها وارتباطاتها في لجنة مكافحة المنشطات، وتعيينها المسؤول الطبي في كأس العالم للأندية، وبطولة كاس أمم آسيا، يجعلها تركز في المهام الموكلة إليها.