عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
اختارت تخصصاً مختلفاً، فهي طبيبة ممارسة في العلاج بالخلايا الجذعية، وجدت في هذا المجال نبض المستقبل، فبعد بحث عميق لاحظت أنه متوافر في كثير من البلدان، مما دفعها للتوغل والتعرف بهذا التخصص الجديد.
الدكتورة مهرة لطفي التي كرمت من قبل الأمم المتحدة، ومنحت لقب سفيرة الإمارات للخلايا الجذعية، تخصصت في مجال وجدت فيه الكثير من العلم والخبرة، تقول عنه: «العالم كله يتطلع إلى الجديد في مجال الطب، لذلك جذبني تخصص الخلايا الجذعية، الذي يختص بتجديد خلايا الإنسان لتتجدد معه الصحة والعافية عن طريق تعويض الجسم بما فقده من خلايا».
مصادر الخلايا
وأشارت إلى أن مجال الخلايا الجذعية هو المستقبل، ويعتبر الطب التجديدي، حيث يؤخذ من الإنسان ويعطي للإنسان، وله ميزة التكاثر، وبإمكانها أن تتحول إلى أي خلية من خلايا الجسم مثل خلايا الأعصاب والقلب والدم والعضلات، وعلاجها من دون جراحة ولا مشقة للمريض ولا استعمال أي مواد خارجية أو كيماوية، ومصادر الخلايا الجذعية توجد في النسيج الدهني للمريض نفسه، وتوجد في نخاع العظم للمريض نفسه، وتؤخذ كذلك لعلاج أمراض الجهاز المناعي، كذلك توجد في الحبل السري للجنين، وتعالج أمراض السكري، ومن المشيمة لعلاج الأمراض الوراثية والعقم، وتجديد عضلات الكبد، والتليّف، مشيرة إلى أن هناك جديداً في الأبحاث المستمرة التي تستخدم فيها الخلايا لعلاج الأمراض كافة مستقبلاً، كلٌ حسب نوعه.
المرأة الإماراتية
وتوضح الدكتورة مهرة أن دورة المرأة في دولة الإمارات ليس دوراً تكميلياً أو تجميلياً، إنما هو دور أساسي في النهضة الشاملة، وخير مثال ما أكدته القيادة الرشيدة في إحدى المقولات «الشباب أمل الحاضر والمستقبل، وهم أغلى مورد للإمارات، أصبحنا نموذجاً عالمياً للشباب يلهم العالم، حكومة الإمارات صنعت أفضل نموذج لتمكين الشباب، فلن يصعب على المرأة الإماراتية أن تدخل أي مجال بما فيها هذا التخصص من الطب»
وتتابع: «المرأة الإماراتية دخلت ميادين عديدة ومهمة، منها المناصب الوزارية، حيث أصبح لدينا وزيرة لشؤون الشباب بدولة الإمارات، لتكون بذلك أصغر وزيرة في العالم، أيضاً وزيرة السعادة، وهناك أصغر سفيرة إماراتية، إضافة إلى سفيرات وقناصل للدولة، أيضاً استطاعت المرأة الإماراتية أن تثبت وجودها في الدفاع الجوي، الطيران المدني والطيران العسكري، النيابة العامة، الهيئة القضائية، ومختلف أنواع المجالات، وهي الموظفة المجتهدة، الوزيرة البارزة، السفيرة اللامعة، والمعلمة المبتكرة، وفي المنزل الأم والزوجة، هذه هي المرأة الإماراتية التي تعتبر نصف المجتمع».
طموحات المستقبل
وعن طموحاتها، تقول: «هذا ما تعلمناه من القيادة الرشيدة التي تحثنا دائماً أن نكون في المركز الأول، بدعم مشاريع الشباب وطموحاتهم المستقبلية، لذا لم تقف آمالها عند حد، بل تتطلع إلى تأسيس أول وأكبر مركز للعلاج بالخلايا الجذعية في دولة الإمارات والخليج العربي، يكون للمركز بنك على مستوى عالمي لحفظ الخلايا الجذعية كعلاجات المستقبل».
«أطباء بلا حدود»
الدكتورة مهرة لطفي شاركت في مؤتمرات عدة، حيث شاركت تطوعاً بعلاجات العديد من المرضى في أفغانستان مع مؤسسة «أطباء بلا حدود» بمشاركة والدتها الدكتورة زهرة الرفاعي التي تعتبرها محفزتها ومشجعتها الأولى، حيث رافقت مسيرتها التعليمية والتخصصية، وقدمت ورقة بحث كرمت بعدها من قبل الأمم المتحدة، ومنحت لقب سفيرة الإمارات للخلايا الجذعية.
