يبدأ رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، اليوم السبت، استشارات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان الذي يشهد انهياراً اقتصادياً بالتزامن مع قطع طرق عدة وغداة صدامات بين محتجين على تكليفه والقوى الأمنية.
وكلّف رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس وزير التربية السابق والأستاذ الجامعي دياب (60 عاماً) تشكيل حكومة جديدة.
ومن المفترض أن يبدأ دياب لقاءاته مع الكتل النيابية في مقر البرلمان في وسط بيروت السبت عند الساعة الحادية عشرة (09:00 ت غ) على أن تنتهي عند الساعة 18:00.
ولم يتضح حتى الآن شكل الحكومة المقبلة، وإن كان دياب أكد أن هدفه تشكيل حكومة اختصاصيين تتفرغ لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف في البلاد.
كما لن تكون مهمة دياب سهلة على وقع تدهور اقتصادي متسارع. فهو يواجه من جهة حركة احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ 17 أكتوبر وتطالب بحكومة اختصاصيين غير مرتبطة بالطبقة السياسية كافة، ومن جهة ثانية المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعماً مالياً لبنان بتشكيل حكومة إصلاحية.
وأثارت تسمية دياب غضب مناصري الحريري الذين قطعوا الجمعة طرقات رئيسية في بيروت ومناطق عدة.
وفي محلة كورنيش المزرعة التي تعدّ من معاقل تيار المستقبل في العاصمة، قطع محتجون طريقاً رئيسياً ورموا عناصر الجيش بالحجارة والمفرقعات النارية، وتدخلت قوات مكافحة الشغب وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. واستمرت حالة التوتر حتى وقت متأخر من ليل الجمعة السبت.
اقرأ أيضاً...الجيش اللبناني يفرق محتجين على تكليف دياب بتشكيل حكومة
ومنذ صباح السبت، عاد مناصرون للحريري إلى قطع طرق رئيسية وفرعية عدة في منطقتي طرابلس وعكار (شمال) والبقاع (شرق).
في المقابل، لم يبد المتظاهرون الناقمون على الطبقة السياسية موقفاً جامعاً من تكليف دياب الذي أكد أنه وبعد الاستشارات مع الكتل النيابية سيوسع مشاوراته لتشملهم.
وكان المتظاهرون رفضوا سابقاً دعوات عدة من القوى السياسية لاختيار ممثلين لهم للحوار مع السلطة.
وجرى تداول دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى البرلمان السبت احتجاجاً على تشكيل حكومة قالوا إنها ستكون "فاسدة".